للمشاهدة والتحميل: الشورى والديموقراطية يقدمه: محفوظ صدوقي: خلال هذا البرنامج ألقيت قصيدة: غرام الوطن: شعر محمود السيد الدغيم. بُث البرنامج في 3/5/2005م، اضغط على الصورة لرؤيتها بشكل أوسع

ذَاْبَتْ عَلَىْ نَاْرِ الْفِرَاْقِ شُمُوْعُ
وَبَكَتْ عَلَىْ رَبْعِ(1) الرَّبِيْعِ رُبُوْعُ

******

Launch in external player

*****

رابط المشاهدة والتحميل

اضغط هنا

***

إذا لم تسمعوا الصوت فهذا يعني أن ليس لديكم برنامج ريل بلير، ومع ذلك يمكنكم الاستماع بتشغيل الملف التالي "فلاش" بالضغط على السهم الأبيض وسط المربع الأسود

***

غرام الوطن : لندن : 28 / 4/ 2005م

شعر د. محمود السيد الدغيم

ألقيت هذه القصيدة في قناة الديموقراطية الفضائية ـ المستقلة 4 ـ 5 ـ 2005م

ذَاْبَتْ عَلَىْ نَاْرِ الْفِرَاْقِ شُمُوْعُ
وَبَكَتْ عَلَىْ رَبْعِ(1) الرَّبِيْعِ رُبُوْعُ

وَتَلاْطَمَتْ أَمْوَاْجُ حُبٍّ خَاْلِدٍ
فَالْعَاْشِقُوْنَ الْمُغْرَمُوْنَ رُكُوْعُ

رَكَعُوْا بِمِحْرَاْبِ الْبِلاْدِ وَأَجْهَشُوْا
فَبَكَتْ ـ عَلَىْ أَصْلِ الْوِدَاْدِ ـ فُرُوْعُ

وَتَهَجَّرَ الْعُشَّاْقُ مِنْ أَوْطَاْنِهِمْ
وَطَغَتْ عَلَىْ عَهْدِ الْوِفَاْقِ صُدُوْعُ

فَالشَّوْقُ يَعْصِفُ، وَالْقُلُوْبُ كَأَنَّهَاْ
فَوْقَ السَّفِيْنَةِ ـ فِي الْمُحِيْطِ ـ قُلُوْعُ(2)

تَهْتَزُّ مِنْ نَبْضٍ يُحَاْصِرُهُ النَّوَىْ
شَوْقاً، وَخَيْرُ الْعَاْشِقِيْنَ قَنُوْعُ

فَلِذَاْ قَنِعْتُ مِنَ الْغَرَاْمِ بِنَظْرَةٍ
كَضَرِيْبَةٍ أَضْعَاْفُهَاْ مَدْفُوْعُ

وَذَكَرْتُ أَيَّاْمَ الْغَرَاْمِ بِبَلْدَةٍ
يَحْلُوْ بِهَاْ ـ لِلْعَاْشِقِيْنَ ـ خُضُوْعُ

فِيْ جَرْجَنَاْزَ(3)، وَحَوْلَهَاْ، فِيْ رَوْضِهَاْ
رُكْنٌ بِهِ ـ لِلْمُخْلِصِيْنَ ـ هُجُوْعُ

مِثْلُ الْعَرُوْسِ، يَفُوْحُ مِنْ أَزْهَاْرِهِ
عِطْرٌ ـ بِمَنْفَى الْغَاْئِبِيْنَ ـ يَضُوْعُ

يَفْتَرُّ عَنْ سِحْرٍ، يُوَلِّهُ عَاْشِقاً
فَيُضِيءُ حُبٌّ ـ كَالشِّهَاْبِ ـ لَمُوْعُ

فَلَكَمْ ضَرَبْنَاْ ـ لِلتَّغَزُّلِ ـ مَوْعِداً
يَزْهُوْ بِهِ الْمَخْطُوْطُ، وَالْمَطْبُوْعُ
 

لَمَّاْ عَشِقْنَاْ، وَاكْتَوَيْنَاْ بَعْدَمَاْ
فَشِلَ الْغِرَاْمُ، وَعُوْرِضَ الْمَشْرُوْعُ

وَطَغَتْ عَلَيْنَاْ طَاْعَةُ الْعِشْقِ الَّتِيْ
لاْ تُسْتَعَاْرُ، وَحِزْبُهَاْ مَقْمُوْعُ

تَنْهَىْ وَتَأْمُرُ، وَالْقُلُوْبُ مُطِيْعَةٌ
وَلَهَاْ أَنِيْنٌ خَاْفِتُ مَسْمُوْعُ

يُشْجِي الْمَعَرَّةَ (4)، وَالْمَعَرَّةُ مَصْدَرٌ
لِلْعِشْقِ فِيْهِ تَوَلُّهٌ، وَشُرُوْعُ

وَالْحُبُّ نَبْعٌ؛ نَاْبِضٌ؛ مُتَرَقْرِقٌ
يَصْفُوْ ـ لِصَفْوِ صَفَاْئِهِ ـ الْيَنْبُوْعُ

فَكَأَنَّ آهَاْتِ الْمَحَبَّةِ نَغْمَةٌ
سِحْرِيَّةٌ يَهْذُوْ بِهَا الْمَلْسُوْعُ

فِيْهَاْ ـ مِنَ الْعِشْقِ الْمُسَيْطِرِ ـ لَذَّةٌ
جُمِعَتْ ـ لَهَاْ طُوْلَ الزَّمَاْنِ ـ جُمُوْعُ

فَلَرُبَّمَاْ هَاْمَ الْجَمِيْعُ، وَغَرَّدَتْ
فَوْقَ الْخُدُوْدِ ـ مِنَ الْعُيُوْنِ ـ دُمُوْعُ

وَالدَّمْعُ يَشْهَدُ ـ لِلْعُيُوْنِ ـ شَهَاْدَةً
تُعْطَىْ، فَيُخْدَعُ عَاْشِقٌ مَخْدُوْعُ

وَعُيُوْنُ أَرْبَاْبِ الْغَرَاْمِ طَلاْسِمٌ
تَشْوِيْقُهَاْ ـ مِنْ صَدِّهَاْ ـ مَصْنُوْعُ

يُوْحِيْ إِلَيْنَاْ ـ بِالْكَثِيْرِ ـ بَيَاْضُهَاْ
وَسَوَاْدُهَاْ، وَحُسَاْمُهَا الْمَرْفُوْعُ

فَلِكُلِّ حُبٍّ نَاْبِضٍ إِيْقَاْعُهُ
وَلِكُلِّ قَلْبٍ جُرْأَةٌ وَهُلُوْعُ(5)

وَالْعَاْشِقُ الْوَلْهَاْنُ يَعْشَقُ أَرْضَهُ
لَكِنَّهُ ـ خَوْفَ الْفِرَاْقِ ـ جَزُوْعُ(6)

آمَاْلُهُ نَهْبُ الطُّغَاْةِ لأَنَّهُمْ
جَيْشٌ ـ لِكُلِّ رَذِيْلَةٍ ـ مَجْمُوْعُ

وَالْحُبُّ يَنْمُوْ فِيْ لِقَاْءِ أَحِبَّةٍ
وَأَخُو الْمَحَبَّةِ لِلِّقَاْءِ نَزُوْعُ

وَلَرُبَّمَاْ حَنَّ الْمُوَلَّهُ(7)، وَانْحَنَتْ
حَوْلَ الْفُؤَاْدِ مِنَ الْحَنِيْنِ ضُلُوْعُ

وَلَرُبَّمَاْ كَفَّ الْعَوَاْذِلُ شَرَّهُمْ
وَأَبَاْحَ وَصْلَ الْمُخْلِصِيْنَ مَنُوْعُ(8)

وَسَقَى الْوِصَاْلُ قُلُوْبَنَاْ، وَعُرُوْقَنَاْ
شُهْداً، وَحَاْنَ إِلَى الْبِلاْدِ رُجُوْعُ

إِنَّ الْبِلاْدَ حَبِيْبَةٌ، وَحَبِيْبُهَاْ
شَهْمٌ ـ نَفَاْهُ الظَّاْلِمُوْنَ ـ وَلُوْعُ

يَرْنُوْ إِلَيْهَاْ، وَالْعَوَاْذِلُ حَوْلَهَاْ
يَتَكَاْلَبُوْنَ، وَسُمُّهُمْ مَنْقُوْعُ

فَلِكُلِّ لِصٍّ سَاْرِقٍ حُرَّاْسُهُ
وَلِكُلِّ مَنْ خَاْنَ الْبِلاْدَ دُرُوْعُ

وَلِكُلِّ مَنْ حَفِظَ الْعُهُوْدَ تَشَرُّدٌ
وَفُؤَاْدُهُ بِبِلاْدِهِ مَفْجُوْعُ

آمَاْلُهُ خَاْبَتْ، وَذَاْبَتْ مِثْلَمَاْ
ذَاْبَتْ بِلَيْلِ الْعَاْشِقِيْنَ شُمُوْعُ
هذه القصيدة من البحر الكامل

الهوامش

1 : رَبْعٌ :جمعها: رِباعٌ، رُبوعٌ، أرْباعٌ، وأَربُع. مصدر. رَبَعَ. وربع القوم: أقامُوا فِي الرَّبْعِ وهو: الْمَوْضِعُ يُنْزَلُ فِيهِ زَمَنَ الرَّبِيعِ. والربع: المدَار، والحَيّ، المحلَّة، والمنزل وما حول الدار. وولَدٌ رَبْعٌ: مُتَوَسِّط القامَةِ. والرَّبْعِ: نَوْعٌ مِنْ أنْوَاعِ الرِّيَاضَةِ البَدَنِيَّةِ يَرْفَعُ فِيهِ الرَّبَّاعُ الأَثْقالَ امْتِحَاناً لِقُوَّتِهِ.

والربع أيضًا النعش، وجماعة الناس، والموضع يرتبعون فيهِ في الربيع، والرجل بين الطول والقصر ويُحرَّك الأخيرُ يقال: رجلٌ رَبْعٌ ورَبَعٌ أي بين الطويل والقصير.

2 : قِلْعٌ مفرد، والجمع: قِلاَعٌ، وقُلُوعٌ. وقِلْعُ السَّفِينَةِ: شِرَاعُهَا.

3 : جرجناز : بلدة سورية قديمة فيها آثار يونانية ورومانية، وذكرها أبو العلاء المعري في رسالة الصاهل والشاحج سنة 411 هـ/ 1020م، وهي إلى الشرق من معرة النعمان مسافة تسعة كيلومترات، وإلى الشرق منها تقع منطقة العلاة.

4 : المعرة : مدينة قديمة ومركز منطقة تابعة لمحافظة إدلب، وأشهر أدبائها القدماء أبو العلاء المعري، ومن المحدثين محمد سليم الجندي مؤلف تاريخ معرة النعمان.

5 : الهَلَعُ الحِرْصُ ، وقيل : الجَزَعُ وقِلّةُ الصبرِ ، وقيل : هو أَسْوأُ الجَزَعِ وأَفْحَشُه ، هَلِعَ يَهْلَعُ هَلَعاً، و هُلُوْعاً، فهو: هَلِعٌ و هَلُوعٌ، ومنه قول الخليفة هشام بن عبد الملك، لِشَبَّةَ بن عَقَّالٍ حين أَراد أَن يقبِّل يده: "مَهْلاً يا شبَّةُ فإِن العرب لا تفعل هذا إِلا هُلُوعاً، وإِن العَجَم لم تفعله إِلا خُضوعاً". والهِلاعُ والهُلاعُ كالهُلُوعِ . ورجلٌ هَلِعٌ وهالِعٌ وهَلُوعٌ وهِلْواعٌ وهِلْواعةٌ: جَزُوعٌ حرِيصٌ.

والهَلَعُ: الحُزْنُ. والهَلِعُ: الحَزِينُ. وشُحٌّ هالِعٌ: مُحْزِنٌ. والهَلُوعُ: الضَّجُورُ، والهَلُوعُ: الذي يَفْزَعُ ويَجْزَعُ من الشرّ. ورجلٌ هَلُوعٌ: إِذا كان لا يصبر على خير ولا شرّ حتى يفعل في كل واحد منهما غير الحق،

وفي الحديث: "من شَرِّ ما أُعْطِيَ المَرءُ شُحٌّ هالِعٌ، وجُبْنٌ خالِعٌ، أَي: يَجْزَعُ فيه العبدُ ويَحْزَنُ

ورجل هُلَعةٌ مثل هُمَزةٍ: إِذا كان يَهْلَعُ ويَجْزَعُ ويَسْتَجِيعُ سَرِيعاً.

6 : جزِعَ منه يجزع جَزَعًا وَجُزُوعًا: لم يصبر عليه، أي: أظهر الحزن والِاضطراب. وجَزِعَ عليه: أشفق. والجُزَاع: نقيض الصبور، أي: الحزين المضطرب. والجَزْع: مصدر. والْجَزَع: نَقِيض الصَّبْرِ. والجَزَع: حَزن يصرفُ الإِنسَان عَما هو بِصددهِ ويقطعهُ عنهُ، وَهو أبلغُ مِن الحُزْنِ لأَنَّ الحُزْنَ عَامٌّ. والجزِع والْجَزُعَ: نَقِيض الصَّبُورِ.

والْجَزُوع: نَقِيض الصبور، والحزينُ المضطرِب. والمجزاع: الكَثِير الجَزَع، والجمع: مجازع.

وَالْمَجْزَع: الحُزْن والاضْطِرَاب.

وَتَقُولُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ: صَبْرٌ جَمِيل، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِليه رَاجِعُونَ، وَاللَّهُمَّ أَلْهِمْنَا الصَّبْر، وَأَوْزِعْنَا الصَّبْر، وَرَبّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا. وَيُقَالُ فِي ضِدِّهِ: جَزِعَ الرَّجُلُ، وَهَلِعَ، وَهُوَ أَشَدُّ الْجَزَع وَأَفْحَشُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ جَزُوعٌ، وَهَلُوعٌ، وَبِهِ جَزَعٌ، وَهَلَعٌ، وَهَلُوعٌ، وَبِهِ هِلاعٌ شَدِيدٌ.

7 : الموله من الوَلَهِ، وهو: الحزن, وقيل: هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو الحزن أَو الخوف. والوَلَهُ: ذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب. وَلهَ يَلِه، مثل وَرِم يَرِمُ، و يَوْلَهُ على القياس, ووَلَه يَلِهُ. وقال الجوهري: وَلِهَ يَوْلَه وَلَهاً وولَهاناً، وتَوَلَّه واتَّلَه، وهو افتعل, فأُدغم; قال مُلَيْحٌ الهذلي:

إِذا ما حال دون كلامِ سُعْدَى

تَنائي الدارِ , واتَّلَه الغَيُورُ

والوَلَهُ: يكون من الحزن والسرور مثل الطَّرَبِ. ورجل وَلْهانُ و والِهٌ و آلِهٌ على البدل: ثَكْلانُ.

والمُولَهُ: مُفْعَلٌ من الوَلَهِ , وكل أُنثى فارقت ولدها فهي والِهٌ. فهي تَلِهُ إِليه. يقال: وَلَهَتْ إِليه تَلِهُ أَي تَحِنُّ إِليه. وولِهَتْ: حَنَّتْ.

8 : المَنْعُ: أَن تَحُولَ بين الرجل، وبين الشيء الذي يريده، وهو خلافُ الإِعْطاءِ، ويقال: هو تحجيرُ الشيء، مَنَعَه يَمْنَعُه مَنْعاً، ومَنَّعَه فامْتَنَع منه وتمنَّع، ورجل: مَنُوعٌ ومانِعٌ ومَنَّاعٌ: ضَنِينٌ مُمْسِكٌ. ومَنِيعٌ: لا يُخْلَصُ إِليه في قوم مُنَعاءَ، والاسم: المَنَعةُ، والمَنْعةُ والمِنْعةُ، ورجل مَنُوعٌ: يَمْنَع غيره ، ورجل مَنِعٌ يمنع نفسه، والمَنِيعُ أَيضاً: الممتنِعُ، والمَنُوع: الذي منع غيره.