ضياع الرجاء: شعر: د. محمود السيد الدغيم
لندن ، يوم الأحد 26 آب أغسطس 2001 م / 7 جمادى الثانية 1422 هـ
أَبُثُّكِ يَاْ عَفْراءُ أَشْوَاْقَ عَاْشِقٍ
وَفِيٍّ مِنَ الْعُشَاْقِ، وَالْكُرَمَاْءِ

ضياع الرجاء: شعر: د. محمود السيد الدغيم

لندن ، يوم الأحد 26 آب أغسطس 2001 م / 7 جمادى الثانية 1422 هـ

أَبُثُّكِ يَاْ عَفْراءُ أَشْوَاْقَ عَاْشِقٍ
وَفِيٍّ مِنَ الْعُشَاْقِ، وَالْكُرَمَاْءِ

وَأَسْهَرُ ـ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيْمِ ـ مُرَاْقِباً
عَلَى الْمَفْرقِ الْمَعْلُوْمِ، كاَلرُّقَبَاْءِ

وَأَمْشِيْ عَلَىْ دَرْبٍ سَلَكْنَاْهُ خِلْسَةً
بِلَنْدُنَ ـ يَاْ عَفْراءُ ـ ذَاْتَ مَسَاْءِ

فَهَلْ تَذْكُرِيْنَ الدَّرْبَ؛ وَالْحُبَّ؛ كُلَّمَاْ
تَنَفَّسَ شِعْرِيْ ـ بِالْهَوَىْ ـ وَ غِنَاْئِيْ؟

وَهَلْ تَذْكُرِيْنَ الرَّوْضَ؛ وَالْوَرْدَ حِيْنَمَاْ
سَقَيْنَاْهُ ـ يَاْ عَفْرَاْ ـ دُمُوْعَ دِمَاْءِ؟

فَيَاْ مُهْجَةَ الْمُشْتَاْقِ! مَاْ كُنْتُ عَاْرِفاً
أَذَىْ الْبُعْدِ حَتَّىْ صِرْتُ كَالْبُؤَسَاْءِ

أَمُرُّ عَلَىْ بَيْتٍ أَلِفْنََاْهُ مُدَّةً
بِقُوَّةِ حُبٍّ طَاْئِشٍ وَإِبَاْءِ!

وَأَذْكُرُ أَيَّاْمَ اللِّقَاْءِ بِلَنْدُنٍ
وَمَاْ قَدْ حَوَتْ مِنْ لَذَّةٍ وَهَنَاْءِ

فَكَمْ لَيْلَةٍ كَاْنَ الصَّفَاْءُ حَلِيْفَنَاْ
وَكَمْ مِنْ نَهَاْرٍ مُشْرِقٍ بِبَهَاْءِ

جَلَوْنَاْ قُلُوباً أَصْدَأَ الدَّهْرُ نَبْضَهَاْ
بِحُبٍّ قَوِيٍّ نَاْبِضٍ بِوَفَاْءٍ

فَحَرَّرَ ذَاْكَ الْحُبُّ قَلْبَيْنِ مُدَّةً
وَقَدْ أَمِنَاْ بِالْحُبِّ بَطْشَ قَضَاْءِ

وَلَمَّاْ بَعُدْنَاْ!! أَبْعَدَ الْهَجْرُ حُبَّنَاْ
وَضَاْعَ ـ بِصَحْرَاْءِ الْوَفَاْءِ ـ رَجَاْئِيْ

وَضَاْعَ غَرَاْمٌ مَاْ ظَنَّنَاْ ضَيَاْعَهُ
هَبَاْءً وَهَدْراً فِيْ خِضَمِّ جَفَاْءِ
هذه الأبيات من البحر الطويل
[1].



[1]  - البحر الطويل من البحور الغنائية، ومنه معلقة امرئ القيس:

قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
بسقطِ اللوى بين الدّخول فحوملِ
ومن البحر الطويل قصيدة أبي فراس الحمْداني: أراكَ عَصِيَ الدّمع شيمتُكَ الصّبرُ. التي لحنها عبده الحمولي، مقام بياتي، وغناها، ثم غنتها أمّ كلثوم بنفس اللحن. وكتب الدكتور إبراهيم ناجي قصيدة:

أجل، إنّ ذا يومٌ لِمَنْ يفتدي مِصرا
فَمصر هي المحراب والجنة الكبرى
وقد لحن القصيدة رياض السنباطي، وغنتها أم كلثوم. ولأمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة:

إلى عرفات الله يا خيرَ زائرٍ
عليكَ سلامُ الله في عرفاتِ
وقد لحنها رياض السنباطي مقام هزام، وغنتها أم كلثوم.


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16434050
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة