قالت: أحبك: شعر: د. محمود السيد الدغيم

لندن : 1/7/ 2004م

جَاْرَتْ عَلَيَّ، وَأَسْرَفَتْ عَفْرَاْءُ
فَرَفَضْتُ مَاْ طَمِعَتْ بِهِ حَوَّاْءُ

قالت: أحبك[1]

لندن : 1/7/ 2004م

جَاْرَتْ عَلَيَّ، وَأَسْرَفَتْ عَفْرَاْءُ
فَرَفَضْتُ مَاْ طَمِعَتْ بِهِ حَوَّاْءُ

قَاْلَتْ: أُحِبُّكَ. قُلْتُ: أَنْتِ صَدِيْقَةٌ
مَجْنُوْنَةٌ؛ مَغْرُوْرَةٌ؛ حَمْقَاْءُ

تَسْتَهْزِئِيْنَ بِشَيْبَتِيْ، وَعَوَاْطِفِيْ
كَيْ يَطْرَبَ الْعُذَّاْلُ؛ وَالأَعْدَاْءُ

وَأَنَاْ أُحِبُّكِ، غَيْرَ أَنَّ مَحَبَّتِيْ
مَرْفُوْضَةٌ؛ مَنْسِيَّةٌ؛ خَرْقَاْءُ

لاْ تُشْتَرَىْ بِعَوَاْطِفٍ وَهْمِيَّةٍ
لا الْغُوْلُ يَقْبَلُهَاْ، وَلا الْعَنْقَاْءُ

وَالْحُبُّ ـ مِنْ طَرَفِ الرِّجَاْلِ ـ سَخَاْفَةٌ
عَبَثِيَّةٌ؛ عَدَمِيَّةٌ؛ رَعْنَاْءُ

وَالْحُبُّ ـ مِنْ طَرَفِ النِّسَاْءِ ـ خُرَاْفَةٌ
وَدِعَاْيَةٌ؛ مَسْمُوْمَةٌ؛ رَقْطَاْءُ

يَاْ بِنْتُ! إِنَّ الْحُبَّ وَحْيٌّ صَاْدِقٌ
وَمُؤَبَّدٌ، وَمُمَيَّزٌ، وَضَّاْءُ

وَمَحَبَّةُ التَّغْيِيْرِ!! شَرُّ بِضَاْعَةٍ
خَضْرَاْءَ، حَيْثُ الدِّمْنَةُ الْخَضْرَاْءُ

أَسْرَاْرُهَاْ مَنْشُوْرَةٌ؛ مَكْشُوْفَةٌ
لا اللَّيْلُ يَسْتُرُهَاْ؛ وَلا الظَّلْمَاْءُ

وَحَصِيْلَةُ الْحُبِّ الْمُزَيَّفِ: جِيْفَةٌ
مَرْمِيَّةٌ؛ مَنْبُوْذَةٌ؛ بَخْرَاْءُ

مَرْمِيَّةٌ؛ وَالنَّاْسُ تَحْذَرُ رِيْحَهَاْ
وَالْمَوْتُ؛ وَالْحُبُّ اللَّعُوْبُ سَوَاْءُ

فَإِذَاْ عَشِقْتِ، تَجَنَّبِيْ طُرُقَ الأَذَىْ
إِنَّ الإِذِيَّةَ عَقْرَبٌ صَفْرَاْءُ
القصيدة من البحر الكامل.



[1]  - كتبت هذه القصيدة بمناسبة يوم ميلادي الخامس والخمسين.