:َنسِيْمُ الْحُبّ: شعر د. محمود السيد الدغيم
الثلاثاء 15 حزيران / يونيو 1999 م
أَحْيَتْ فُؤَاْدَكَ بِالْهَوَىْ عَفْرَاْءُ
فَبُعِثْتَ؛ وَ احْتَفَلَتْ بِكَ الْبَيْدَاْءُ
نَسِيْمُ الْحُبّ
الثلاثاء 15 حزيران / يونيو 1999 م
أَحْيَتْ فُؤَاْدَكَ بِالْهَوَىْ عَفْرَاْءُ وَسَرَى النَّسِيْمُ مُدَاْعِباً قَلْبَيْكُمَاْ وَتَرَاْكَضَتْ غِزْلاْنُهَاْ؛ وَتَمَاْيَلَتْ وَشَدَاْ عَلَى الأَغْصَاْنِ سِرْبُ بَلاْبِلٍ فَإِذَا الْخَمِيْلَةُ لَوْحَةٌ فَتَّاْنَةٌ جَاْءتْ كَرِيْحِ الْمِسْكِ مِنْ أَبْهَى الْقُرَىْ وَأَتّى الرَّبِيْعُ مُحَدِّثاً بِغَرَاْمِهَاْ فَإِذَاْ بِكُلِّ حَدِيْقَةٍ عُرْسٌ لَهَاْ وَ الْمَاْءُ صَفَّقَ فِي الْجَدَاْوِلِ شَاْدِياً رَفَعَتْ لِتَشْرَبَ ـ فِي الرَّبِيْعِ ـ خِمَاْرَهَاْ قَاْلَ الْبَنَفْسَجُ: إِنَّهَاْ فَتَّاْنَةٌ تَغْتَاْلُ بِالسَّقَمِ الصِّحَاْحَ؛ وَإِنَّمَاْ فَأَجَاْبَهُ النَّسْرِيْنُ: أَنْتَ مُقَصِّرٌ كَمْ عَاْشِقٍ أَسَرَتْ! فَفَيْ مِحْرَاْبِهَاْ أُنْثَىْ؛ وَمَاْ مِثْلُ الأُنُوْثَةِ فِتْنَةٌ شَتَّاْنَ مَاْ بَيْنَ الظُّبَاْءِ؛ وَمُقْلَةٍ أَ فَمَاْ تَرَاْهَاْ؟ يَاْ بَنَفْسَجُ! بَعْدَمَاْ عَفْرَاْءُ نُوْرٌ؛ وَالْقَطِيْعَةُ ظُلْمَةٌ سَاْدَتْ عَلَىْ أَتْرَاْبِهَاْ بِجَمَاْلِهَاْ ثُمَّ اسْتَعَاْنَتْ ـ بِالْمُشَعْوِذِ ـ أُخْتُهَاْ قَاْلُواْ لَهَاْ: كُفِّيْ! فَإِنَّ دَلاْلَهَاْ وَجَمِيْعُهُمْ غَاْرُواْ، وَظَلَّ جَمَاْلُهَاْ وَأَتَىْ بِشِعْرٍ نَاْطِقٍ بِجَمَاْلِهَاْ وَتَجّوَّلَ الْعُذَّاْلُ حَوْلَ خِبَاْئِهَاْ
فَبُعِثْتَ؛ وَ احْتَفَلَتْ بِكَ الْبَيْدَاْءُ
وَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ نَوْمِهَا الصَّحْرَاْءُ
أَغْصَاْنُهَاْ؛ وَتَلأْلأَتْ أَجْوَاْءُ
وَعَنَاْدِلٍ؛ وَتَرَدَّدَتْ أَصْدَاْءُ
طَرِبَتْ؛ فَمَاْلَتْ غَاْدَةٌ حَسْنَاْءُ
فَتَحَسَّنَتْ ـ فِيْ لَنْدُنَ ـ الأَنْوَاْءُ
وَالأُمَّهَاْتُ أَتَيْنَ؛ وَالآبَاْءُ
رَقَصَتْ بِهِ أَغْصَاْنُهَا الْخَضْرَاْءُ
لَمَّاْ أَتَتْهُ الْغَاْدَةُ النَّجْلاْءُ
فَتَحَدَّثَتْ بِجَمَاْلِهَا الأَشْيَاْءُ
وَلِحَاْظُهَاْ لِلْعَاْشِقِيْنَ ظُبَاْءُ
فِيْهَاْ ـ لِبَعْضِ الْعَاْشِقِيْنَ ـ دَوَاْءُ
ـ فِيْ وَصْفِهَاْ ـ بِنَمِيْمَةٍ مَشَّاْءُ
خَرِسَ الْفِصَاْحُ، وَأُرْتِجَ الْخُطَبَاْءُ
لِلْعَاْشِقِيْنَ؛ أَسَاْسُهَاْ حَوَّاْءُ
نَجْلاْءَ؛ نَفَّذَ أَمْرَهَا الأُمَرَاْءُ
سَفَرَتْ؛ وَهَاْمَ ـ بِحُبِّهَا ـ الشُّعَرَاْءُ
وَالنُّوْرُ ـ فِيْ لَيْلِ الْهَوَىْ ـ لأْلآْءُ
فَتَغَيَّرَتْ ـ مِنْ غِيْرَةٍ ـ نَجْلاْءُ
فَتَجَمَّعَ الأَحْبَاْرُ؛ فَالْعُلَمَاْءُ
لُطْفٌ؛ رَقِيْقٌ؛ جَاْذِبٌ؛ مِعْطَاْءُ
مُتَلأْلِئاً؛ فَتَشَاْعَرَ الْوَأْوَاْءُ
فَتَرَنَّمَ الْعُشَّاْقُ؛ وَالْخُبَثَاْءُ
وَتَزَلَّفَ النُّقَاْدُ؛ وَالْخُبَرَاْءُ
القصيدة من البحر الكامل.