للقراءة والاستماع: قصيدة؛ العاشق التائه، شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
لندن السبت 4 ربيع الأول 1422 هـ / 26 / 5 / 2001 م

عَفْراءُ: إِنِّيْ تِهْتُ كَالصُّعْلُوْكِ
وَالظَّالِمُوْنَ ـ بِظُلْمِهِمْ ـ حَجَبُوْكِ

لَكِنَّ طَيْفَكِ ـ في خَيالِيْ ـ سَافِرٌ
كَالشَّمْسِ تَسْطَعُ فِيْ نَهَاْرِ تَبُوْكِ

يا مُنْيَةَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ بِالْهَوَىْ
عُوْدِيْ؛ وَلاْ تَقْضِيْ عَلَى الْمَمْلُوْكِ

فَالْعَبْدُ عَبْدُكِ فِي الْغَرامِ؛ وَإِنَّمَا
فِيْ غَيْرِهِ؛ حُرٌّ سَلِيْلُ مُلُوْكِ

فَلِذَاْ يَرَاْنِيْ بَعْضُهُمْ شَرِساً؛ وَإِنْ
بَالَغْتُ فِيْ بَذْلِ الدَّمِ الْمَسْفُوْكِ

ضَاعَتْ فَراسَتُهُمْ، وَأَخْطَأَ ظَنُّهُمْ
فَحَدِيْثُهُمْ مِنْ جمُلْةِ الْمَتْرُوْكِ[1]

فَأَنَاْ أُحِبُّكِ؛ وَالْهَوَىْ فَوْقَ الْهَوَىْ
وَغَرامُكِ الْقَتَّالُ دُوْنَ شَرِيْكِ

يا ظَبْيَةَ الْحِلِّ الْمُحَرَّمِ بِالنَّوَىْ
لاْ تَخْضَعِيْ مَهْمَاْ طَغَىْ أَهْلُوْكِ

إنِّيْ عَشِقْتُكِ كَالشَّآمِ؛ وَأنتِ فِيْ
ثَغْرِ الزَّمَاْنِ قَصِيْدَةُ الْمَفْرُوْكِ[2]

قَدْ فُزْتِ بِالنَّصْرِ الْمُؤَزَّرِ فِي الْهَوَىْ
فَأَنَاْ كَأَسْرَى الرُّوْمِ فِي الْيَرْمُوْكِ

وَجَرَحْتِ بِالْحُبِّ الْجَرِيْحِ جَوَاْرِحِيْ
وَحَبَكْتِِ حبْكَةَ حُبِّنَا الْمَحْبُوْكِ

وَأَنَرْتِ فِيْ لَيْلِ الْمُحِبِّ مَنَارَةً
فَسَرَىْ يُلَبِيْ دَاْعِياً نَاْدِيْكِ

يَا بِنْتَ شَخْصٍ: إنَّ شَخْصاً ظَاْلِمٌ
وَ أَنَاْ قَتِيْلٌ مِنْ فِعَاْلِ أَبِيْكِ

قَتَلَ الْغَرَاْمَ؛ وَمَا تَرَدَّدَ لَحْظَةً
عَنْ قَتْلِ مَنْ يَسْعَىْ إلَىْ نَاْدِيْكِ

عَاْمَاْنِ مَرَّا، وَالْعَذُوْلُ كَأَنَّهُ
نَاْرٌ يُذِيْبُ الْقَلْبَ بِالتَّشْكِيْكِ

لَكِنَّ حُبِّيْ مَا تَضَعْضَعَ لَحْظَةً
أَبَداً، وَأَفْدِيْ كُلَّ مَنْ يَفْدِيْكِ

عَطْشانُ أَبْغِي الْوِرْدَ حَتَّىْ أَرْتَوِيْ
يَاْ بِنْتَ خَاليْ: مِنْ مَرَاْشِفِ فِيْكِ

شَرِبَ الْعِطَاشُ مِنَ الْمِياهِ، وَإِنَّنِيْ
مَاْ زِلْتُ لِمْ أُشْرِفْ عَلَىْ وَاْدِيْكِ
هذه الأبيات من البحر البسيط[3].



[1]  - الحديث المتروك في مصطلح أهل الحديث: هو ما يرويه مُتَّهَمٌ بالكذب، ولا يُعرف إلا من جهته ويكون مُخالفاً للقواعد المعلومة، أو يكون قد عُرف بالكذب في غير حديث، أو عرف بكثرة الغلط، أو الفسق أو الغفلة، وحكم المتروك: أنه ساقط الاعتبار لشدة ضعفه، فلا يٌحتَج به، ولا يُستشهَد به.

[2]  - فرِكهُ يفرَكهُ، وفرَكهُ يفرُكهُ (من باب نصَر شاذًّا) فِرْكًا وفَرْكًا، وفُرُوْكًا وفُرُكَّانًا: أبغضهُ، أو خاصٌّ ببغضة الزوجين. يقال: فرِكها وفرِكتهُ، والفارِك: اسم فاعل. وامرأَة فارِك وفَرُوك: تبغض زوجها، والمَفْرُوك اسم مفعول.

[3]  - هذه الأبيات من البحر البسيط: إن البسيط لديه يبسط الأمل مستفعلن فاعلن متفعلن فعل × 2.

************

رابط الاستماع وتحميل القصيدة

اضغطicon Aashiq Taih.ram (8.84 MB) هنا

*******

*****

يمكنكم تشغيل فلاش الملف التالي والتحكم بمستوى الصوت، بالضغط على السهم الأبيض وسط المربع الأسود

 *********


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16457569
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة