موطني المعذب

لندن: الخميس 12 ـ 01ـ 2006 م

مَوْطِنِي الْغَاْلِيْ مُعَذَّبْ
وَبِهِ الْغِلْمَاْنُ تَلْعَبْ

وَالسَّرَاْرِيْ كَالضَّوَاْرِيْ
تَخْدَعُ الْشَعْبَ وَتَنْهَبْ

موطني المعذب

لندن: الخميس 12 ـ 01ـ 2006 م

مَوْطِنِي الْغَاْلِيْ مُعَذَّبْ
وَبِهِ الْغِلْمَاْنُ تَلْعَبْ

وَالسَّرَاْرِيْ كَالضَّوَاْرِيْ
تَخْدَعُ الْشَعْبَ وَتَنْهَبْ

وَالأَعَاْدِيْ فِي الْبَوَاْدِيْ
حَاْصَرَتْ لَيْلَىْ وَزَيْنَبْ

وَالنَّشَاْمَىْ كَالنَّدَاْمَىْ
مِنْ كُؤُوْسِ الذُّلِّ تَشْرَبْ

وَمِزَاْجُ الذُّلِّ غَدْرٌ
يُطْرِبُ الْوَغْدَ فَيَطْرَبْ

فَكَأَنَّ الْغَدْرَ سِحْرٌ
مُبْهَمٌّ يُبْنَىْ وَيُعْرَبْ

إِنَّ فِيْ ذَلِكَ سِرٌّ
يَخْلُبُ اللُّبَّ وَيَذْهَبْ

فَجُيُوْشُ السُّوْءِ تَطْغَىْ
وَحُقُوْقُ الشَّعْبِ تُسْلَبْ

وَنِظَاْمُ الْحُكْمِ صِلٌّ
عَوْنُهُ أَفْعَىْ وَعَقْرَبْ

يَلْدَغُ الأَحْرَاْرَ لَدْغاً
وَهْوَ بِالْغَدْرِ مُجَرَّبْ

فَالْوَزِيْرُ الْوَغْدُ لِصٌّ
وَالرَّئِيْسُ النَّذْلُ أَرْنَبْ

كُلَّمَاْ لاقَى عَدوًّا
يَنْحَنِيْ، وَالنَّذْلُ يُرْهَبْ

وَعَلَى الأَحْرَاْرِ يَعْدُوْ
وَبِهِ الأَمْثَاْلُ تُضْرَبْ

هُوَ وَغْدٌ وَجَبَاْنٌ
تَاْفِهٌ، وَالرَّأْيُ قُلَّبْ

هُوَ مَرْكُوْبٌ وَلَكِنْ
فَوْقَ ظَهْرِ الشَّعْبِ يَرْكَبْ

وَبِلاْدُ الشَّاْمِ طُرًّا
فَوْقَ ذُلٍّ تَتَقَلَّبْ

تُطْلِقُ الآهَ، فَآهٍ
مِنْ شُعُوْبٍ تَتَعَذَّبْ

وَتُعَاْنِيْ مَاْ تُعَاْنِيْ
وَإِلَى الْجَلاَّدِ تُجْلَبْ

فَيُدَاْوِيْهَاْ بِدَاْءٍ
يَحْصِدُ الشَّعْبَ الْمُعَذَّبْ

وَيَرَى الْمَوْتَ دَوَاْءً
لِشُعُوْبِ الْعُرْبِ يُطْلَبْ

حَيْثُ أَنَّ الْوَغْدَ نَذْلٌ
نَاْقِمٌ وَالْحِقْدُ غَيْهَبْ

لَيْسَ حُراًّ أَوْ شُجَاْعًا
يَعْشَقُ الْفِعْلَ الْمُحَبَّبْ

فََوُعُوْدُ الْحُرِّ دَيْنٌ
وَوُعُوْدُ النَّذْلِ خُلَّبْ

وَالْجَبَاْنُ الْوَغْدُ يَرْغُوْ:
قَهْرُ خَيْرِ النَّاْسِ مَطْلَبْ

وَاضْطِهَاْدُ الشَّعْبِ دِيْنٌ
وَاخْتِلاْسُ الْمَاْلِ مَذْهَبْ

وَأَنَاْ وَغْدٌ، وَحِزْبِيْ
تَاْفِهٌ، وَالأَصْلُ طَحْلَبْ

وَدَلِيْلُ الْحِزْبِ بُوْمٌ
وَغُرَاْبُ يَتَحَزَّبْ

وَأَبُو الْحِزْبِ كَذُوْبٌ
وَجُمُوْعُ الْحِزْبِ أَكْذَبْ

يَاْرَعَى اللهُ شُعُوْبًا
فِيْ لَيَاْلِي الْقَهْرِ تُسْحَبْ

وَعَلَى الظُّلْمِ تُنَاْدِيْ
وَإِلَى الْجَلاَّدِ تُنْسَبْ

هُوَ يَفْنِيْهَاْ وَيَدْعُوْ
لَيْسَ لِلْمَغْلُوْبِ مَهْرَبْ

لَيْسَ لِلْمَغْلُوْبِ عَفْوٌ
هَاْهُنَاْ، أَوْ أَيِّ كَوْكَبْ

إِنَّ لِلْغَاْلِبِ حُكْماً
رُغْمَ أَنْفِ الشَّعْبِ يُغْصَبْ

إِنَّ رُكْنَ الْحُكْمِ قَمْعٌ
مُؤْلِمٌ يَبْدُوْ وَيُحْجَبْ

وَاغْتِصَاْبُ الْحُكْمِ حَقٌّ
وَاخْتِلاْسُ الأَكْلِ أَطْيَبْ

فَعَلَى الْحَقِّ سَلاْمٌ
وَاْهِنٌ وَالشَّعْرُ أَشْيَبْ