للقراءة والتحميل : ديوان ابن سَهْل (605 - 649 ه 1208 - 1251 م) إبراهيم بن سهل الاشبيلي، أبو اسحاق: شاعر غزل من الكتاب. كان يهودياً وأسلم فتلقى الادب وقال الشعر فأجاده، وله موشحات مُغناة قديما وحديثاً
اصل الشاعر إبراهيم بن سهل من اشبيلية وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص (والي سبتة) في زورق فانقلب بهما فغرقا. له (ديوان شعر مطبع) حققه إحسان عباس، ونشرته دار صادر في بيروت سنة 1980 م/ 1400 هـ
لقراءة المزيد يمكنكم تحميل ديوان ابن سهل مع سيرته الذاتية التي كتبها الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات
رابط التحميل
اضغط DIVAN ibn SAHEL.zip (116.91 KB) هنا
*********
ابن سهل الأندلسى (1)
قال:
سل فى الظلام أخاك البدر عن سهري
تدري النجوم كما يدري الورى خبري
أبيت أهتف بالشكوى وأشرب من
د معي وأنشق ريا ذكرك العطر
حتى أخيل أني شارب ثمل
بين الرياض وبين الكاس والوتر
من لي به؟ آختلف الملاحة إذ
أ و مت إلى غيره إيماء محتضر (2)
معطل فالحلى منه محلاة
تغنى الدراري عن التقليد بالدرر (3)
نجده لفؤادى نسبة عجب
كلاهما أبداً يدمي من النظر (4)
وقال ابن سهل في توشيح له :
هل درى ظبى الحمى أن قد حمى
قلب صب حله عن مكنس
فهو في حر وخفق مثلما
لعبت ريح الصبا بالقبس
* * * *
يابدوراً أشرقت يوم النوى
غرراً تسلك بي نهج الغرر (5)
مالنفسي في الهوى ذنب سوى
منكم الحسنى فمن عيني النظر
أجتنى اللذات مكلوم الجوى
والتذذاي من حبيبي بالفكر (6)
* * * *
كلما أشكوه وجدى بسما
كالربا بالعارض المنبجس (7)
إذ يقيم القطر فيها مأتما
وهي من بهجتها في عرس (8)
* * * *
أيها لسائل عن جرمي لديه
لي جزاء الذنب وهو المذنب
أخذت شمس الضحا من وجنتيه
مشرقاً للشمس فيه مغرب (9)
ذهب الد مع بأشواقي إليه
وله خد بالحظى مذهب (10)
* * * *
ينبت الورد بغرسى كلما
لا حظته مقلتي ف الخلس
ليت شعري اي شيء ٍحرما
ذلك الورد على المغترس
* * * *
يكلما أشكى إليه حرقى
غادرتني مقلتاه د نفا
تركت الحاظه من رمقي
أثر النمل على ثم الصفا (11)
وأنا أشكره فيما بقي
لست ألحاه على ماأتلفا
* * * *
فهو عندي عادل إن ظلما
وعذولي نطقه كالخرس
ليس لي في الأمر حكم بعد ما
حل من نفسي محل النفس
* * * *
منه للنار بأحشائي ضرام
تتلظى في كل حين مل تشا
هي في خديه برد وسلام
وهي حر وحريق في الحشا
أتقي منه على حكم الغرام
أسدًا وردا وأهواه رشا
* * * *
قلت - لما أن تبدى معلما
وهو من أحاظه في حرس
أيها آخذ قلبي مغنما
اجعل الوصل مكان الخمس (12)
(1) أي: تفاوتت فيه الملاحة عن نفسه عند الناس فهي فيه كاملة وفي غيره بمنزله إشارة ضعنقة كأشارة المحتضر عند الموت .
(2) محلأة : ممنوعة.
(3) أي: أر فؤادي يدمى من نظرات المحبوب الرامية بسهام التأثير ، وخده كأنه يدمى من حمرة الخجل.
(4) الغرر : التغرير والخطر.
(5) أي: كابتسام الربا المشرقة بالأزهار بعد أن سقاها العارض المنجبس : أي: السحاب الهاطل.
(6) أي: ان نزول القطر الشبيه بقطرات الدمع يقيم في الربا مأتما ومناحة ببكائه لي حين أن الربا في أعراس من بهجتها.
(7) أي: ان حمرة المشرق قبيل ظهور الشمس على الأفق وحرة شفتها بعيد الغروب مستعارة من وجنيته الحمراوين.
(8) أي: مذهب من الخجل . وهذا المعنى مكرر إليه جناس الأشتقاق بين (ذهب) في أول البيت و آخره.
(10)أي: أثرا ضعيفا لأن النمل لا يؤثر مشيه في الصخرة الملساء.
(11) أي: أن الجيش الفاتح لا يأخذ كل الغنيمة بل يكون خمسها للدولة تنفقه في مصالح الناس وصدقاتهم.
*************