يا ليل

شعر، د. محمود السيد الدغيم
الإثنين : 20 – 10 – 2003 م
يَاْ لَيْلُ!! عِنْدِيْ - لِلْفَتَاْةِ - غَرَاْمُ
وَتَحِيَّةٌ قَلْبِيَّةٌ؛ وَسَلاْمُ

يا ليل
يَاْ لَيْلُ!! عِنْدِيْ - لِلْفَتَاْةِ - غَرَاْمُ
وَتَحِيَّةٌ قَلْبِيَّةٌ؛ وَسَلاْمُ

وَأَنَا الْمُعَزَّزُ؛ وَالْمُهَاْنُ بِعِشْقِهَاْ
وَأَنَاْ - لِعِشْقِ الْعَاْشِقِيْنَ - إِمَاْمُ

فَكَمِ اقْتَدَىْ - بِيْ - عَاْشِقٌ مُتَمَرِّسٌ
وَمُهَذَّبٌ فِيْ حُبِّهِ إِلْهَاْمُ

سَلَكَ الطَّرِيْقَ - كَمَاْ سَلَكْتُ - فَأُزْلِفَتْ
لِلْمُخْلِصِيْنَ؛ حَدِيْقَةٌ وَمَقَاْمُ

فَأَقَمْتُ – فِيْ مَهْدِ الْغَرَاْمِ – إِقَاْمَةً
أَبَدِيَّةً؛ وَالْغَاْفِلُوْنَ نِيَاْمُ

وَالنَّوْمُ – فِيْ شَرْعِ الْهُيَاْمِ – خَطِيْئَةٌ
وَبَلاْدَةٌ؛ وَتَهَاْوُنٌ؛ وَحِمَاْمُ

فَإِذَاْ عَشِقْتَ فَكُنْ – بِعِشْقِكَ – صَاْدِقاً
حَتَّىْ تُحَقَّقَ - فِي الْهَوَى - الأَحْلاْمُ

وَاعْصِ الْعَوَاْذِلَ، إِنَّهُمْ مِنْ طِيْنَةٍ
وَثَنِيَّةٍ؛ زُرِعَتْ بِهَا الأَلْغَاْمُ

يَتَفَجَّرُوْنَ بِحِقْدِهِمْ؛ وَنُفُوْرِهِمْ
وَيُنَاْفِقُوْنَ إِذَاْ طَغَى الأَعْجَاْمُ

لَمْ يَعْرِفُوا الْعِشْقَ الْعَفِيْفَ لأَنَّهُمْ
مُتَقَلِّبُوْنَ أَذِلَّةٌ أَقْزَاْمُ

وَأَنَاْ وَأَقْطَاْبُ الْغَرَاْمِ أَعِزَّةٌ
مِنْ أُمَّةٍ فِيْهَا الْكِرَاْمُ كِرَاْمُ

لَكِنَّنَاْ نُجْزَىْ بِقَتْلِ غَرَاْمِنَاْ
وَالْقَاْتِلُوْنَ أَعَاْجِمٌ؛ وَلِئَاْمُ

وَالْلَيْلُ يَحْفَظُ – لِلْمُحِبِّ – وَصِيَّةً
مَهْمَاْ جَرَتْ؛ وَتَعَاْقَبَتْ أَيَّاْمُ
القصيدة من البحر الكامل