ذكرى نكسة حزيران سنة 1967م، هزائم الجيوش العربية في حرب الأيام الستة من الخامس من حزيران/ يونيو فما بعد
شعر د. محمود السيد الدغيم
لندن : الجمعة / 4/ 6 / 2004م
جَنِّدِ الْعَزْمَ كَيْ تَنَاْلَ الأَمَاْنِيْ
فَالتَّرَاْخِيْ مُدَمِّرُ الإِنْسَاْنِ

وَاكْسِرِ الْقَيْدَ كَيْ تَعِيْشَ عَزِيْزاً
بَيْنَ رَهْطِ الْعَبِيْدِ وَالْغِلْمَاْنِ

إِنَّمَا الْعَيْشُ يَاْ صَدِيْقِيْ رَهِيْنٌ
حَاْصَرَتْهُ الْجُيُوْشُ فِي الْبُلْدَاْنِ

قَيَّدَتْنَاْ كَتَاْئِبٌ مِنْ ضَلاْلٍ
وَرَمَتْنَاْ فِيْ قَبْضَةِ الطُّغْيَاْنِ

كُلُّ شَخْصٍ يَظِنُّ ظَناًّ وَلَكِنْ
لَيْسَ بَيْنَ الظُّنُوْنِ مِنْ بُرْهَاْنِ

قِيْلَ: إِنَّ الْجُيُوْشَ صَاْرَتْ تُحَاْمِيْ
عَنْ حِمَاْهَاْ بِحِكْمَةٍ وَبَيَاْنِ

فَتَبِيْعُ الْعَدُوَّ أَرْضاً وَشَعْباً
بَعْدَ عَهْدِ الْقُنُوْطِ والْحِرْمَاْنِ

ثُمَّ تَرْتَدُّ، ثُمَّ تَهْوِيْ سَرِيْعاً
فِيْ مَهَاْوِي السُّقُوْطِ والْخُسْرَاْنِ

قَبَّحَ اللهُ كُلَّ جَيْشٍ عَمِيْلٍ
فَرَّ كَالطَّيْرِ مِنْ رُبَا الْجَوْلاْنِ

وَأَبَاْحَ الثُّغُوْرَ دُوْنَ دِفَاْعٍ
فَازْدَرَاْهُ الأُرْدُنُّ والْهَرَمَاْنِ

ضَاْعَتِ الأَرْضُ فِيْ زَمَاْنِ جُيُوْشٍ
مِنْ جُنُوْدِ الدُّوْلاْرِ والشَّيْطَاْنِ

سَلَّمُوا الْبِكْرَ لِلأَعَاْدِيْ سِفَاْحاً
وَطَوَتْهَاْ مَسِيْرَةُ النِّسْيَاْنِ

ضَيَّعُوْهَاْ، وَضَاْعَ شَعْبٌ كَرِيْمٌ
بَيْنَ ظُلْمِ الْعَدُوِّ والسُّلْطَاْنِ