قصيدة : علوج العجم
شعر د. محمود السيد الدغيم. لندن ، الأحد 8 / 5/ 2005م
تَدَاْعَتْ عَلَيْنَاْ عُلُوْجُ(1) الْعَجَمْ  =  وَصِرْنَاْ ذُيُوْلاً لِكُلِّ الأُمَمْ

وَسَيْطَرَ فِي الْقُدْسِ جَمْعُ الرُّعَاْعِ
فَزَلْزَلَ رُوْمَاْ، وَوَاْلَىْ إِرَمْ(2)

وَذُلَّ الصَّلِيْبُ، وَذُلَّ الْهِلاْلُ
وَذَاْبَ الرِّجَاْلُ بِبَحْرِ الأَلَمْ

وَغَاْبَ الْحَبِيْبُ، وَضَاْعَ النَّصِيْبُ
وَصَاْعَ الْكَئِيْبُ، وَسَاْدَ السَّأَمْ

وَمَاْتَ الصُّمُوْدُ، وَفَاْتَ الصُّعُوْدُ
وَعَاْبَ الْحَقُوْدُ عُلُوَّ الْهِمَمْ

وَعَرْبَدَ فِي الشَّاْشَةِ(3) السَّاْقِطُوْنَ
وَجَاْدُوْا بِنَبْذٍ، وَقَدْحٍ، وَذَمّْ

وَآمَنَ جُنْدُ اللُّصُوْصِ اللِّئَاْمِ
بِجَدْوَى الْهَزَاْئِمِ وَالْمُنْهَزَمْ

وَلَمُّوْا الْفُلُوْسَ بِفِسْقِ الْمَجُوْسِ
وَغَنْجِ الْعَرُوْسِ، وَذُلِّ الْخَدَمْ

وَبَاْعَ الْمُنَاْفِقُ إِسْلاْمَهُ
ـ بِسِعْرِ التُّرَاْبِ ـ لأَهْلِ الذِّمَمْ

وَشَوَّهَ ـ بِالْجَوْرِ ـ بِيْضَ الْفِعَاْلِ
وَشَيَّبَ ـ بِالرُّعْبِ ـ سُوْدَ اللِّمَمْ(4)

وَأَعْطَى الْعُرُوْشَ(5) لأَهْلِ الْكُرُوْشِ
لِقَاْءَ الْقُرُوْشِ، وَبَاْعَ الْعَلَمْ

وَقَدْ فَاْجَأَ النَّاْسَ هَذَا الْهُبُوْطُ
وَهَذَا السُّقُوْطُ، وَهَذْا الْعَدَمْ

فَحَاْرَتْ ضِبَاْبٌ(6)، وَسَاْبَتْ كِلاْبٌ
وَعَضَتْ ذِئَاْبٌ قَطِيْعَ الْغَنَمْ

وَصَاْلَ العَمِيْلٌ، وَجَاْلَ الدَخِيْلٌ
وَمَاْلَ الضَلِيْلٌ، وَبَاْعَ الْحَرَمْ

فَهَذَاْ لَقِيْطٌ، وَهَذَاْ عَبِيْطٌ(7)
يُسَوِّقُ فِي السُّوْقِ كَنْزَ الْهَرَمْ

يَخُوْنُ الْعِرَاْقَ، وَيُحْيِي النِّفَاْقَ
بِجَيْشٍ يُؤَيِّدُ عِلْجاً ظَلَمْ

وَيَخْصِي الْخَصِيُّ فُحُوْلَ الرِّجَاْلِ
وَيُنْصِفُ ـ فِي الْحُكْمِ ـ فِيْمَاْ زَعَمْ

وَيَهْتِفُ رَهْطُ(8) النِّفَاْقِ الْعَمِيْلِ:
شُمُوْسُ الْعُلُوْجِ سَتَجْلُو الظُّلَمْ

وَيَعْبُدُ طَاْغُوْتَ(9) كُلِّ الطُّغَاْةِ
وَحُكْمَ الْبُغَاْةِ الَّذِيْ لَمْ يُرَمْ

وَحُكْمَ الْبِلاْدِ؛ بِشَرِّ الْعِبَاْدِ
فَهَذَا ابْنُ خَاْلٍ، وَهَذَا ابْنُ عَمْ

وَهَذَاْ لَئِيْمٌ، وَهَذَاْ زَنِيْمٌ(10)
وَهَذَاْ سَقِيْمٌ، وَهَذَاْ صَنَمْ

وَهَذَاْ حَقُوْدٌ، وَهَذَاْ لَدُوْدٌ
جَلُوْدٌ(11)، وَيَسْبَحُ فِيْ بَحْرِ دَمْ

لِيَظْفَرَ بِالْمَاْلِ جَيْشُ اللُّصُوْصِ
وَيُخْضِعَ بِالْمَاْلِ أَهْلَ الْقَلَمْ

وَيُقْسِمُ: إِنَّ الرَّئِيْسَ الْعَرِيْسَ
يُسَاْهِرُ فِي اللَّيْلِ مَنْ لَمْ تَنَمْ

وَيَحْظَىْ بِدَعْمِ الْعُلُوْجِ الْغِلاْظِ
وَيَرْغُوْ(12)، وَيَشْتُـِمُ أَهْلَ الشِّيَمْ(13)

وَيُغْرِقُ بِالذُّلِّ، وَالْمُوْبِقَاْتِ(14)
وَيَجْمَعُ بِالنَّهْبِ كُلَّ النِّعَمْ

وَيُغْرِي الشُّعُوْبَ؛ بِمَاْلِ اللَّعُوْبِ(15)
وَجَرِّ الذُّنُوْبَ؛ بِعَقْدِ الْقِمَمْ

وَيُعْلِنُ: إِنَّ احْتِضَاْنَ الْعُلُوْجِ
يُجَسِّدُ أَرْقَىْ طُقُوْسِ الْكَرَمْ

فَيُفْتَحُ بَاْبُ احْتِرَاْقِ الشُّعُوْبِ
بِنَاْرِ الْحُرُوْبِ، وَمَوْجِ النِّقَمْ

وَنَقْرَأُ مَاْ دَوَّنَ الْكَاْتِبُوْنَ
لأَهْلِ الْجُنُوْنِ، وَأَهْلِ الْحِكَمْ

وَأَسْبَاْبَ ذُلٍّ أَبَاْدَ الأُبَاْةَ
وَعَزَّ الطُّغَاْةَ، فَزَلَّتْ قَدَمْ

وَعَاْنَى الْكِرَاْمُ؛ بِعَهْدِ اللِّئَاْمِ
وَغَاْبَ السَّلاْمُ، وَعَمَّ النَّدَمْ

وَبَاْعَ الْحَسُوْدُ جَمِيْعَ الْبُنُوْدِ(16)
لِوَغْدٍ حَقُوْدٍ، فَسَاْدَ السَّقَمْ

وَأَقْسَمَ بِالْلاْتِ(17) رَهْطُ النِّفَاْقِ
لأَهْلِ الزُّقَاْقِ، وَبَاْعَ الْقَسَمْ

وَسَلَّمَ أَمْنَ الْحُدُوْدِ الْجُنُوْدُ
فَصِرْنَاْ مَشَاْعاً(18) لكُلِّ الأُمَمْ

هذه القصيدة من البحر المتقارب/ عن المتقارب قال الخليل: فَعُوْلُنْ فعولن فعولن فعولن. وجوازاته: فَعُوْلُ / فَعُوْلْ / فَعُوْ = فَعَلْ / فَعْ .

الهوامش

1 : العِلْجُ: كلُّ جافٍّ شديد من الرجال؛ والحمار، أو حمار الوحش السمين القويّ، والجمع: عُلُوجٌ وأَعْلاجٌ. والعِلْج: الرجل من كفَّار العجم غير المؤمنين, والأُنثى عِلْجة.

2 : بدأت عمليات الكشف عن الآثار التي حددتها صور (مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا‏) في جنوب الجزيرة العربية، واسمها الحالي الشيصار سنة 1991م، واستمر إلي مطلع سنة‏1998‏ م وأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة علي أعمدة ضخمة يصل ارتفاعها إلى تسعة أمتار وقطرها إلى ثلاثة أمتار ربما تكون هي التي وصفها القرآن الكريم‏. في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاْدِ" سورة الفجر‏، الآيات: 6 ـ 7 ـ 8 . وسبب دمارها انتشار الكفر بين أهلها، وإرم ذات العماد هي المدينة التي خرجت عن الفضيلة والاستقامة. وآرام: مدينة دمشق عاصمة الآراميين قبل الميلاد.

3 : الشّاشُ : نسيجٌ رَقيقٌ من القُطن تُضمَّدُ به الجروحُ ونحوها، ويُستخدم لفافةً للعمامة أو غطاءً للرّأسِ أو الوجه. والقطعةُ منه شاشَةٌ. وقد استعيرت كلمة شاشة للسينما والتلفاز، وهنالك يختلط الجد بالهزل، ويتعملق الأقزام.

4 : اللَّمَّةُ: شَعرُ الرَّأْسِ المجاوزُ شحمةَ الأُذن. والجمع: لِمَمٌ، ولِمَامٌ.

5 : العَرْش: سرير الملِك, وقد يُستعار لغيره, والجمع: أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ. والعَرْش: البيتُ, وجمعه عُروشٌ. وعَرْش البيت: سقفُه.

6 : الضَبُّ: مصدرٌ، وحيوانٌ بريٌّ يشبه الورل. وقيل: هو أنثى الحرذون، وكنيتهُ أبو حِسْل. والضبُّ: دُوَيبَّةٌ على حدّ صغير التمساح، وذنبهُ كثير العقد كذنبِه، ولهذا قالوا: اعقد من ذنب الضبّ. والضَبَّة: المرَّة وأنثى الضبّ، والطلعة قبل أن تتفلَّق. والضِبُّ: الغيظ والحقد الخفيُّ. والضَبِب: الكثير الضبّ. يقال: مكانٌ ضَبِب وأرضٌ ضَبِبَة.

والجمع: أَضُبٌّ وضبَابٌ وضُبَّانٌ ومَضَبْةٌ. قال العرب: لا أفعلهُ حتى يَرِدَ الضبُّ. لأن الضبّ لا يَرِد الماء. ومن أمثالهم: أضلُّ من ضبٍّ، وأحير من ضبٍّ. قيل: لأنه إذا فارق جحره تحير فلم يهتد إليه. وأعقُّ من ضبٍّ. وأجبن من ضبٍّ. وأبله من ضبٍّ. وأحيل من ضبٍّ. وأخدع من ضبٍّ. ورجلٌ خبٌّ ضبٌّ أي: جزيرٌ مراوغ.

7 : رجل عبيطٌ: أبله غير ناضج. (محدثة). والجمع: عُبُطٌ، وعِبَاطٌ. والعابِطُ: الكذّابُ. والعَبْطُ: الكَذبُ الصُّراح من غير عُذر. وعَبَطَ عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً واعْتَبَطَه: افْتَعلَه, وعَبَطَتْه الدَّواهي: نالَتْه من غير اسْتِحقاق؛ والعَوْبَطُ: الدّاهِيةُ. ويقال للدابة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ. والجمع: عُبُطٌ و عِباطٌ.

8 : الرَّهْط والرَّهَط: قوم الرجلُ وقبيلتهُ، ومن ثلاثة، أو سبعة إلى عشرة، أو ما دون العشرة، وليس فيهم امرأة، ولا واحد لهُ من لفظهِ. والجمع: أرهُط وأرهاطا، وجمعهما: أراهط وأراهيط. والرَّهْط أيضًا: العَدُوُّ.

9 : طوغ. الطاغوتُ: ما عُبِدَ من دون الله، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ. وقيل: الطاغوتُ: الأَصْنامُ, وقيل: الشيطانُ, وقيل: الكَهَنةُ , وقيل: مَرَدّةُ أَهل الكتاب. ويقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث, ووزنه: فَلَعُوت لأَنه من طَغَوْت; وطَوَغُوتاً في التقدير على طَيَغُوتٍ لأَن قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء، وقد يُكَسَّر على طَواغِيتَ و طَواغٍ.

10 : الزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ، الذي ينسب نفسه إلى قوم هو ليس منهم أصلاً. والزنيم: اللئيم المعروف بلؤمه أو شرّه.

11 : جَلُودٌ: من جَلُدَ. وهو صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ. والرَجُلٌ الجَلُودٌ: الصَّابِرُ عَلَى الْمَكَارِهِ. وجَلُدَ عَلَى مُوَاجَهَةِ الشَّدَائِدِ: قَوِيَ. ويقال: جَلُدْتُ، أَجْلُدُ، مصدره: جَلاَدَةٌ، جَلُودَةٌ، جَلَدٌ.

12 : رَغَا يَرْغُو اُرْغُ رَغْواً ورُغَاءً ورغو. ورغا الجملُ ونحوه: صَوَّت وضَجَّ؛ ورَغَتِ الإبل قَبل الرَّحيل. ورغا الصبيُّ: بكى بكاءً شديدًا. ورغا الرَّعدُ: قَصَفَ. ورغا الماءُ أو اللَّبَنُ رَغْواً: صارت له رغوة. ورغا الرَّجلُ: كَثُرَ كلامُه؛ رغا الرَّجلُ بلا طائل.

13 : الشيم: جمع الشِّيمة، وهي الخُلُقُ. والشِّيمةُ: الطبيعة، والهمز فيها لُغَيَّة، وهي نادرة. و تَشَيَّم أباه: أشبهه في شيمتِه. والشّامَة: علامة مخالفة لسائر اللون. والجمع شاماتٌ وشامٌ، وهي الخالُ، وهي من الياء، وتأتي في شأَم، بالهمز، ورجل مَشِيمٌ ومَشْيُومٌ و أَشْيَمُ. والأُنثى: شَيْماء. والأَشْيَمُ من الدواب ومن كل شيء: الذي به شامة، والجمع: شِيمٌ. والأَبْرَشُ والأَشْيَمُ: أن تكون به شامةٌ، أو شامٌ في جَسده.

14 : المُوبقَاتُ: جمع  مفرده: المُوبِقَةُ، والمُوبقَاتُ: الكبائرُ من المعاصي لأَّنهنَّ مُهْلِكات؛ ويقال: تاب إلى الله في شيخوخته بعد ارتكابه المُوبقات في شبابه.

15 : اللَّعُوبُ: صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ، وهي الجارية الكثيرة اللَّعِب. ومن كانت رشيقة الحركات حسنة الدلال؛ ويقال: فتاةٌ لَعُوبٌ، واِمْرَأَةٌ لَعُوبٌ: حَسَنَةُ الدَّلِّ، شَيِّقَةُ الْحَرَكَاتِ. والجمع: لَوَاعِبُ، لَعَائِبُ. واللُّعَيْبَة: التمثال الصغير يُلعَب بهِ. والعامَّة تقول: عَيْبَة، تحذف اللام. والأُلْعُبَانُ: الكثير اللَّعِب والمحتال.

16 : البَنْدُ: يقال: بنَّدهُ جعله بُنُودًا. والبَنْد: العَلَم الكبير، فارسيٌّ معرَّب، والجمع: بُنُود، والبَنْد أيضًا: الحيلة. يُقال: فلانٌ كثير البنود، أي: كثير الحيَل. والبند: البُحيرَة والقيد وسدُّ الماءِ. والبند من الشطرنج: البيذق إذا صار فرزانًا. والبند من الجيش: عشرة آلاف. والبند من الكتاب: الفصل أو الفقرة. ويُطلَقُ البندُ في اصطلاح الْمُحْدَثين من رجال القانون: على الفِقْرة الكاملة من القانون.

17 : اللاَّتُ: أحدُ أصنام المشركين في الجاهلية، وقال الله تعالى: "أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى" النجم الآية: 19 ـ 20. وكَانَتْ اللات صنماً لِثَقِيفٍ, وَالْعُزَّى لِقُرَيْشٍ وَبَنِي كِنَانَة, وَمَنَاة لِبَنِي هِلال.

وهدم مناة عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَام الْفَتْح. ثُمَّ اتَّخَذُوا اللاتَ بِالطَّائِفِ, وَهِيَ أَحْدَثُ مِنْ مَنَاة وَكَانَتْ صَخْرَة مُرَبَّعَة, وبعد الفتح بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة فَهَدَمَهَا وَحَرَقَهَا بِالنَّارِ. ثُمَّ اِتَّخَذُوا الْعُزَّى, وَكَانَتْ بِوَادِي نَخْلَة الشَّامِيَّة فَوْق ذَات عِرْق, وقد قضى عليها خَالِد بْن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ في بَطْن نَخْلَة.

وَقِيلَ : إِنَّ اللات فِيمَا ذَكَرَ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ أَخَذَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ لَفْظ اللَّه, وَالْعُزَّى مِنْ الْعَزِيز, وَمَنَاة مِنْ مَنَى اللَّه الشَّيْءَ إِذَا قَدَّرَهُ. وكان هُبل على ظهر الكعبة، وكان آساف ونائلة على الصَّفا والمروة. وقد صارت تماثيل الملوك والرؤساء المعاصرين مثل الأصنام القديمة تُعبد من دون الله.

18 : المَشَاع والمُشَاع بفتح الميم وضمّها: الشَّائِع. يقال: حديثٌ مُشاع، ومَشاع، أي: ذائِع فاشٍ. وسهمٌ مشاعٌ أي: مشتركٌ. غير مقسوم. ومنهُ مَشاع القرى والمدن، لِمَا اشترك فيهِ عامَّة أهاليها من الأرض والغابات، ونحو ذلك.

والمَشِيع: الإناءُ المملوءُ والحقود المملوءُ لؤْمًا. والمِشْيَاع: محراث "مِحْرَاْك" التنُّور، ويقال: مِشواع أيضًا من: ش و ع. ورجلٌ مشياع مثل مِذياع زِنَةً ومَعنًى. والمُشَايِع: اللاحق والْمُوالي. يقال صار مشايعًا لهم أي: لاحقًا وتابعاً.

 ***************

معارضة قصيدة علوج العجم  للشاعر محمد عمر من منتدى حضرموت

وعَزّ الخسيسُ وذَلّ العزيز

وأطفأ وَغدٌ سراجَ القَلمْ

وهبّ اللئيم يعين العِدوّ

ليغدوَ منه كلحمٍ ودمْ

بسوق النخاسة قد أُبرمتْ

عقود الصَّغار وحرب القِيَمْ

وينشأ جيلٌ يرومُ الخنا

وينبذ عنهُ معاني الشيمْ

وسمٌّ زعافٌ سرى في الفضا

ضحاياه عقل وقلبٌ وفمْ

فعقل يجيز الهوان ولا

يأس من عُرسٍ لبيع الذِّمم

وقلبٌ تشبَّع بالمهلكاتِ

كجيش أحاط به فانتظمْ

وفمٌّ غدا همّه شهوتان

مضغ الطعام وفُحشِ الكلِمْ

صال الذئاب على أسدنا

فطاب البقا تحت حُكمِ الغَنمْ

والكل يمضي على خطة

بقلب العدا نارها تضطرم

ولا تشتفي قبل أن تنتهي

بقبر النبي وهدم الحرم

****************