قصيدة: إياكِ أعني
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
لندن ـ الأحد 23 جمادى الأول 1422هـ/ 12 آب، أغسطس 2001 م
قَاْلَ الْعَوَاْذِلُ: هَذَاْ خَاْبَ مَسْعَاْهُ
فَكَيْفَ يَرْضَىْ بِمَاْ تَرْضَاْهُ عَفْرَاْهُ؟


وَيَكْتُبُ الشِّعْرَ فِيْ عَفْرَاْ، وَقَدْ رَحَلْتْ
وَ خَلَّفَتْ خَلْفَهَاْ ـ لِلذِّكْرِ ـ ذِكْرَاْهُ!

يَقُوْلُ: عَفْرَاْ!!! وَمَاْ عَفْرَاْ بِسَاْمِعَةٍ
وَلاْ بِرَاْغِبَةٍ فِي الْحُّبِّ دَعْوَاْهُ

عَفْرَاْءُ !! عَفْرَاْءُ، قَدْ مَاْتَتْ، وَعُرْوَتُهَاْ
قَدْ مَاْتَ، وَالنَّاْسُ بَعْدَ النَّاْسِ تَنْعَاْهُ

فَهَلْ يُحَرِّكُ نَظْمُ الشِّعْرِ مَيِّتَةً
حَتَّىْ تَعُوْدَ إِلَى الدُّنْيَاْ لِتَلْقَاْهُ؟

فَقُلْتُ: يَاْ نَاْسُ!!! مَاْ عَفْرَاْءُ فَاْتِنَتِيْ!
لَكِنَّ فِيْ وَزْنِهِ مَنْ كُنْتُ أَهْوَاْهُ

عَفْرَاْءُ: رَمْزٌ، وَعَفْرَاْ لَسْتُ أَعْرِفُهَاْ
وَإِنَّمَا الْغَاْدَةُ النَّجْلاْءُ: مَعْنَاْهُ

أَطْلَقْتُ: عَفْرَاْ عَلَىْ حُبِيْ مُغَاْلَطَةً
خَوْفَ التَّهَتُّكِ؛ إِنْ عُذَّاْلُنَاْ فَاْهُواْ

أَقُوْلُ: عَفْرَاْ، وَعَفْرَاْ لا اكْتِرَاْثَ بِهَاْ
وَإِنَّمَاْ تُسْعِدُ الْمَتْبُوْلَ نَجْوَاْهُ

"وَالنَّاْسُ كَالنَّاْرِ"؛ تُؤْذِيْ مَنْ يُخَاْلِطُهَاْ
فَلْيَسْتُرِ اللهُ مِنْ حُبِّيْ خَفَاْيَاْهُ

وَلَوَّعَ اللهُ عُذَاْلاً، وَأَهْلَكَهُمْ
حَتَّىْ أُصَرِّحَ ـ فِيْ شِعْرِيْ ـ بِفَحْوَاْهُ[1]
الأبيات السابقة من البحر البسيط[2].



[1]  - فحواه: مُحتواه ومضمونه.

[2]  - وزن البحر البسيط: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن، مكرر. ومن جوازاته مجيء مُتفعلن؛ أو: مُسْتَعِلُنْ، أو: مَتَعِلُنْ؛ في مكان: مستفعلن، ومجيء فَعِلُنْ، أو: فاعِلْ؛ مكان: فاعلن.

ومن وزن البحر البسيط قصيدة نهج البردة: ريمٌ على القاع بين البان و العلم، لأحمد شوقي، التي لحنها رياض السنباطي؛ مقام هزام، وغنتها أم كلثوم، ولأحمد شوقي قصيدة: سلوا كؤوس الطلا هل قبلت فاها. التي لحنها رياض السنباطي، وغنتها أم كلثوم، ومن البحر البسيط قصيدة محمد الأسمر: زهرُ الربيعِ يُرى أمْ سادةٌ نُجُبُ. التي لحنها زكريا أحمد مقام هزام، وغنتها أم كلثوم، وقصيدة أحمد رامي:

أقصرْ فُؤَاْدي فما الذكرى بنافعة
ولا بشافعة في رد ما كانا
التي لحنها أبو العلا محمد؛ مقام راست، وغنتها أم كلثوم، ومن البسيط ثلاثة أبيات عنوانها: يا آسي الحي؛ لإسماعيل صبري باشا، تلحين أبو العلا محمد؛ مقا م راست، وغناء أم كلثوم:

يا آسيَ الحي هل فتشت في كبدي
وهل تبينت داءً في زواياها
ولطاهر أبو فاشا قصيدة: يا صحبة الراح، أهلُ الراح هل حانوا، وقد لحنها رياض السنباطي، وغنتها أم كلثوم.

****