قافية حرف الألف
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم

شعراء ورقباء

لندن الجمعة 20 تموز 2001 م/ 29 ربيع الأول 1422هـ

قَدْ مَلَلْتُ الرُّقَبَاْءَاْ
وَعَذَرْتُ الشُّعَرَاْءَاْ


وَاتَّخَذْتُ الْحُبَّ قُوْتاً
وَشَرِبْتُ الْوَجْدَ مَاْءَاْ

وَبَكَتْ عَيْنَاْيَ لَمَّا
ذُبْتُ شَوْقاً وَوَلاءَاْ

وَبِعَفْرَاْ هِمْتُ حُبّاً
وَاحْتِرَاْماً وَوَفَاْءَاْ

وَاسْتَسَغْتُ الْحُبَّ ظُهْراً
وَصَبَاْحاً وَمَسَاءَاْ

وَاعْتَبَرْتُ الْوَعْدَ دَيْناً
وَاعْتَزَلْتُ الْبُخَلاْءَاْ

وَوَجَدْتُ الْهَجْرَ صَعْباً
وَتَرَقَّبْتُ اللِّقَاْءَاْ

بَعْدَمَاْ ازْدِدْتُ اشْتِيَاْقاً
وَاحْتِرَاْقاً، وَوَفَاْءَاْ

وَتَحَمَّلْتُ فِرَاْقاً
وَابْتِلاْءً؛ وَجَفَاْءَاْ

وَتَمَنَّيْتُ لِقَاْءَاْ
وَعِنَاْقاً؛ وَهَنَاْءَاْ

سَاْهِياً لَيْلاً نَهَاْراً
بَاْكِياً عَفْرَاْ عِشَاْءَاْ

وَاْصِفاً أَحْلَى الْبَنَاْتِ
الْيَعْرُبِيَّاْتِ عَطَاْءَاْ

أَسَرَتْنِيْ بِالثَّنَاْيَا الْبِيْضِ
يَبْسِمْنَ سَنَاْءَاْ

وَسَقَتْنِيْ مِنْ رُضَاْبِ
الثَّغْـِر دَاْءً؛ وَدَوَاْءاْ

وَطُعِمْتُ الْهَمَّ وَالْغَمَّ
قَدِيْداً؛ وَشِوَاْءاْ

فَلَبِسْتُ الْعِشْقَ ثَوْباً
وَقَمِيْصاً؛ وَرِدَاْءَاْ

وَاتَّخْذْتُ الْعِشْقَ سِتْراً
وَدِثَاْرا؛ً وَكِسَاْءاْ

وَطَعَاْماً؛ وَشَرَاْباً
وَكِسَاْءً وَهَوَاْءَاْ

وَقَضَتْ عَفْرَاْءُ جَوْراً
فَتَقَبَّلْتُ الْقَضَاْءَاْ

وَ قَبِلْتُ الْحُكْمَ بِالْـ
قَتْلِ وِفَاْقاً؛ وَجَزَاْءَاْ

مُقْبِلاً أَرْنُوْ إِلَىْ
عَفْرَاْءَ حُباًّ؛ وَصَفَاْءَاْ

وَهيَ تَزْدَاْدُ جَمَاْلاً
وَدَلالاً؛ وَحَيَاْءَاْ

نِعْمَةُ الْحُبِّ الَّذِيْ قَدْ
ضَاْعَ هَدْراً؛ وَهَبَاْءَاْ

نِلْتُهَاْ بِالصَّبْرِ؛ وَالصَّبْرُ
يُمِيْتُ الرُّقَبَاْءَاْ
هذه الأبيات من بحر الرمل المجزوء[1].



[1]  - تفعيلات بحر الرمل المجزوء: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن، ويجوز أن تأتي فعلاتن مكان فاعلاتن، وتكثر في هذا البحر الأبيات المدورة، وهذا البحر من البحور الغنائية. وقد كتب فيه أحمد رامي قصيدة: إن حالي في هواها عجبٌ أيّ عجب، ولحن القصيدة محمد القصبجي، مقام عجم، وغنتها أم كلثوم. و لأحمد رامي مونولوج يا نسيم الفجر، وهو يتوزع مابين بحر الرمل، و مجزوء الرمل. وقد لحنه محمد القصبجي، مقام حجاز كار:ومن المجزوْ:

غرد الطير وغنى // كلُّ إلفٍ يتهنى
و نظم رامي مونولوج: أيها الفُلك على وشْك الرحيل، الذي لحنه القصبجي، وغنته أم كلثوم، ومن المجزوء:

رقرقتْ عيناي لما // قال لي حان الوداع
وبكى قلبي مِمَّا // ذاعَ في الكون وشاع

وكتب العباس بن الأحنف موشح: يا بعيد الدار موصولا بقلبي ولساني، ولحن الموشح زكريا أحمد، إيقاع مصمودي، مقام هزام، وغنته أم كلثوم. ولحن الدكتور أحمد صبري النجريدي مونولوج: طلع الفجر ولاح في سُويعات الصبا.  مقام هزام، وغنته أم كلثوم. وكتب الهادي آدم قصيدة: أَ غداً ألقاكَ يا خوفَ فُؤَاْدي من غدِ. ولحنها محمد عبد الوهاب، وغنتها أم كلثوم.