للتحميل : معجم  لسان العرب - تأليف: الشيعي ابن منظور الإفريقي (1232 -1311)، الذي عمل على اختصار وتلخيص عدد هائل من كتب الأدب المطولة، ودسّ فيها أفكاره، يقول الصفدي: «لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا وقد اختصره وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة». له شعر رقيق

يجب الانتباه إلى الأحاديث التي أخذها ابن منظور الباطني من كتب الباطنية غير المعتمدة عند أهل السّنّة والجماعة

رابط تحميل الكتاب

اضغط icon Lisan Al-Aarab.zip (13.15 MB)   هنا

****

قال الإمام الذهبي في كتاب العبر في خبر من غبر 
سنة إحدى عشرة وسبعمائة
ومات القاضي المنشىء جمال الدين محمد بن مكرم بن علي الأنصاري الرويفعي بمصر، في شعبان عن اثنتين وثمانين سنة. يروي عن مرتضى، وابن المقير، ويوسف بن المخيلي، وابن الطفيل، وحدّث بدمشق ومصر، واختصر تاريخ ابن عساكر، وله نظم ونثر، وفيه شائبة تشيُّع.
**
تنبيه : ضم ابن منظور في لسان العرب الكثير مما وصل في المعاجم وغيرها من الكتب في عصر تراكمت أثناءه مقررات الفرق وأهل الكلام والمتفلسفة، فابتعدت السبيل بالفكر الإسلامي عن ينبوع الوحي المصفّى، إذ أصبحت آراء الرجال هي الحكَمَ الفصلَ في كل خلاف بين الكثرة من أهل العلم.
وما كان لابن منظور ولا سواه أن يتخلص من آثار ذلك الجو إلا من رحم الله، ولاسيما أن ابن منظور كان شيعيا، ومن هنا تسللت إلى أعماله اللغوية والثقافية تلك الشواذ التي لم ينقل مثلها عن أحد من أئمة الهدى في خير القرون. وإنما نجم ذلك على لسان بعض المتتلمذين اليهود والصابئة منذ عهد المأمون العباسي المعتزلي الشيعي الذي عرّض  الإمام أحمد بن حنبل وغيره من علماء المسلمين السُّنة للمحنة، وشرع المتأثرون بمترجمات الفلسفة يطلقون سهامهم لتحريف المفهومات الإسلامية عن صفات الحق سبحانه. ولم يتورعوا عن الكذب على الأئمة بأن ينسبوا إليهم ما لم يقولوه، أو يذهبوا بأقوالهم إلى غير ما أرادوه. وقد نقل شيخ الإسلام بن تيمية عن الطبري عن الإسفرائيني عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة "أن الفقهاء كلهم اتفقوا على الإيمان بالقرآن والأحاديث في صفة الرب عز وجل من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه.." وروى البيهقي بإسناد صحيح عن أبي عبيد القاسم بن سلام أن "هذه الأحاديث التي فيها : ضحك ربنا من قنوط عباده، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك فيها قدمه.. هي عندنا حق حملها الثقات بعضهم عن بعض، غير أنا لا نفسرها، وما أدركنا أحدا يفسرها. فنحن نؤمن بكل ما صح عنه وعن رسوله في صفاته مع كمال تنزيهه عن المشابهة.. فيده وقدمه وعينه مثلا كعلمه وقدرته وحكمته، نثبتها كلها على الوجه اللائق بكماله سبحانه.
فكما أن علمه لا يشبه علم الإنسان، وقدرتهُ وحكمتهُ لا مجال للمشابهة بينهما وبين هاتين الصفتين في مخلوقاته كذلك الأمر في القدم واليد والعين، لا تشبهها قدم، ولا تناظرها عين ولا تقاس بها يد..
ونحن نقرأ في كتاب الله وصفه لألوان النعيم في الجنة فلا نتصور أنها من النوع نفسه الذي نتمتع به في الدنيا، وإنما لكل من النعيمين مزيته المناسبة لبيئته..
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ليس في الجنة من أشياء الدنيا إلا الأسماء. فالاشتراك إذن بين النوعين إنما يقع في اللغة دون الماهية.. وكذلك صفاته تعالى أطلق عليها أسماء أشياء نعرفها، والفرق بين هذه وتلك هو فرق ما بين الفاني والباقي، والناقص والكامل، تعالى ربنا عما يقول المشبهون والمعطلون علوا كبيرا.
**
وقال الزركلي  (العلماني) في كتاب الأعلام: ابن مًنْظُور (630-711هـ/ 1232-1311م) محمد بن مكرم بن علي، ابو الفضل، جمال الدين ابن منظو الانصاري الرويفعي الافريقي، صاحب (لسان العرب): يقال أنه من نسل رويفع بن ثابت الانصاري. ولد بمصر (وقيل: في طرابلس الغرب) وخدم في ديوان الانشاء بالقاهرة في عهد المماليك. ثم ولي القضاء في طرابلس. وعاد الى مصر فتوفي فيها، وقد ترك بخطه نحو خمسمائة مجلد، وعَمِيَ في آخر عمره
قال ابن حجر: كان مغرىً باختصار كتب الأدب المطولة. وقال الصفدي: لاأعرف في كتب الادب شيئاً الا وقد اختصر.
اشهر كتبه (لسان العرب - مطبوع) عشرون مجلداً، جمع فيه أمهات كتب اللغة، فكاد يعني عنها جميعاً. ومن كتبه (مختار الاغاني ) طبعه المكتب الإسلامي في بيروت، و (مختصر مفردات ابن البيطار - مخطوط) و (نثار الازهار ف الليل والنهار – مطبوع ) أدب، وهو الجزء الاول من كتابه (سرور النفس بمدارك الحواس الخمس – مخطوط) في مجلدين، هذب فيهما كتاب (فصل الخطاب في مدار الحواس الخمس الاولى الالباب) لأحمد بن يوسف التيفاشي. وله (لطائف الذخيرة – مخطوط ) اختصر به ذخيرة ابن بسام، و (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر – مخطوط ) و (مختصر تاريخ بغداد للسمعاني – مخطوط ) و (اختصار كتاب الحيوان للجاحظ – مخطوط ) و (أخبار ابي نواس – مطبوع) جزآن صغيران، و (مختصر أخبار المذاكرة ونشوار المحاضرة – مخطوط) في مكتبة الامبروزيانة (A. 119)  ولابن منظور شعر رقيق.
**0**
الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة:  ابن حجر العسقلاني 
محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الإفريقي ثم المصري جمال الدين أبو الفضل كان ينتسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري ولد سنة 630 في المحرم وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم ابن الطفيل ويوسف ابن المخيلي وغيرهم وعمر وكبر وحدث فأكثروا عنه وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك قال الصفدي لا أعرف في الأدب وغيره كتاباً مطولاً إلا وقد اختصره قال وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمس مائة مجلدة ويقال ابن الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمس مائة مجلدة قلت وجمع في اللغة كتاباً سماه لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير وخدم في ديوان الإنشاء طول عمره وولي قضاء طرابلس قال الذهبي كان عنده تشيع بلا رفض قال أبو حيان أنشدني لنفسه.
ضع كتابي إذا أتاك إلى الأر  ض وقلبه في يديك لمامـا
فعلى ختمه وفي جانـبـيه  قبل قد وضعتهن تـؤامـا
كان قصدي بها مباشرة الأر  ض وكفيك بالتثامي إذا ما
قال وأنشدني لنفسه الناس
 قد أثموا فينا بظنـهـم  وصدقوا بالذي أدرى وتدرينا 
ماذا يضرك في تصديق قولهم  بأن يحقق ما فينا يظـنـونـا
حملي وحملك ذنباً واحداً ثـقة  بالعفو أجمل من إثم الورى فينا 
قال الصفدي هو معنى مطروق للقدماء لكن زاد فيه زيادة وقوله ثقة بالعفو من أحسن متمات البلاغة وذكر ابن فضل الله أنه عمي في آخر عمره وكان صاحب نكت ونوادر.
وهو القائل:
بالله إن جزت بوادي الأراك  وقبلت عيدانه الخضر فاك
ابعث إلى عبدك من بعضها  فإنني والله مالـي سـواك
ومات في شعبان سنة 711.

الوافي بالوفيات:  الصفدي
محمد بن مكرم بتشديد الراء بن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الإفريقي ثم المصري القاضي جمال الدين أبو الفضل من ولد رويفع بن ثابت الصحابي، ولد أول سنة ثلاث وسمع من يوسف بن المخيلي وعبد الرحمن بن الطفيل ومرتضى بن حاتم وابن المقير وطائفة، وتفرد وعمر وكبر وأكثروا عنه، وكان فاضلاً وعنده تشيع بلا رفض، مات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبع مائة، خدم في الإنشاء بمصر ثم ولي نظر طرابلس، كتب عنه الشيخ شمس الدين، أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال: ولد المذكور يوم الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاثين وست مائة وهو كاتب الإنشاء الشريف واختصر كتباً وكان كثير النسخ ذا خط حسن وله أدب ونظم ونثر، وأنشدني المذكور لنفسه سادس ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وست مائة.
ضع كتابي إذا أتاك إلى الأر  ض وقلبه في يديك لمامـا
فعلى ختمه وفي جانـبـيه  قبل قد وضعتهن تـؤامـا
كان قصدي بها مباشرة الأر  ض وكفيك بالتثامي إذا ما
وأنشدني المذكور لأبيه المكرم:
الناس قد أثموا فينا بظـنـهـم  وصدقوا بالذي أدري وتدرينـا
ماذا يضرك في تصديق قولهم  بأن نحقق ما فينا يظـنـونـا
حملي وحملك ذنباً واحداً ثـقةً  بالعفو أجمل من إثم الورى فينا 
أنشدني له أيضاً:
توهم فينا الناس أمراً وصممت  على ذاك منهم أنفس وقلوب
وظنوا وبعض الظن إثم وكلهم  لأقواله فينا عـلـيه ذنـوب
تعال نحقق ظنهم لنريحـهـم  من الإثم فينا مرة ونـتـوب
قلت: أخذه من قول القائل:
قم بنا تفديك نفسي  نجعل الشك يقينا
فإلى كم يا حبيبي  يأثم القائل فينـا؟
وأخذ هذا من قول الأول:
ما أنس لا أنسَ قولها بمـنـى:  ويحك إن الوشاة قد عـلـمـوا
ونم واشٍ بنا، فقـلـت لـهـا:  هل لك يا هند في الذي زعموا؟ 
قالت: لماذا ترى؟ فقلت لـهـا:  كي لا تضيع الظنون والتـهـم
قلت أنا كأني حاضر خطابهما:
هذا محب وما يخـلـصـه  في دينه إن وشاته أثـمـوا
فواصليه واصغي لمغلـطةٍ  يقبلها من طباعه الـكـرم
يا ويح وصل أتى بمغلـطة  إن كنت لم يرع عندك الذمم 
ولكن المكرم في معناه زيادة على من تقدمه، وقوله ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة، وأنشدني الشيخ أثير الدين قال: أنشدني فتح الدين أبو عبد الله البكري قال: أنشدني ابن المكرم لنفسه:
بالله إن جزت بوادي الأراك  وقبلت عيدانه الخضر فـاك
ابعث إلى المملوك من بعضه  فإنني والله ما لـي سـواك
قلت: ما أعرف في كتب الأدب شيئاً إلا وقد اختصره جمال الدين بن المكرم، فمما اختصره كتاب الأغاني ورتبه على الحروف وزهر الآداب وكتاب الحيوان فيما أظن واليتيمة والذخيرة ونشوار المحاضرة وغير ذلك حتى مفردات ابن البيطار وكان يختصر ويكتب في ديوان الإنشاء واختصر تاريخ ابن عساكر وتاريخ الخطيب وذيل ابن النجار وجمع بين كتاب الصحاح للجوهري والمحكم لابن سيده وكتاب الأزهري فجاء ذلك في سبعة وعشرين مجلداً ورأيت أولها وقد كتب عليه أهل ذلك العصر يقرظونه ويصفونه بالحسن كالشيخ بهاء الدين ابن النحاس وشهاب الدين محمود وغيره ومحيي الدين بن عبد الظاهر فيما أظن، وأخبرني من لفظه ولده قطب الدين بقلعة الجبل في ديوان الإنشاء أن والده مات وترك بخطه خمس مائة مجلد.
**
نكث الهميان في نكت العميان:  الصفدي
محمد بن مكرم: بتشديد الراء ابن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الإفريقي ثم المصري. القاضي جمال الدين أبو الفضل. من ولد رويفع بن ثابت الصحابي. سمع بن يوسف بن المخيلي، وعبد الرحمن بن الطفيل، ومرتضى بن حاتم، وابن المقير، وطائفة. وتفرد وعمر وكبروا وأكثروا عنه. وكان فاضلاً وعنده تشيع. بلا رفض. خدم في ديوان الإنشاء بمصر. ثم ولى نظر طرابلس. وكتب عنه الشيخ شمس الدين الذهبي. أخبرني العلامة اثير الدين أبو حيان رحمه الله قال: ولد المذكور يوم الإثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ثلاثين وستمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى عشرة وسبعمائة. قال وأنشدني لنفسه من نظمه سنة إحدى وثمانين وستمائة.
ضع كتابي إذا أتاك إلى الأ  رض وقلبه في يديك لماما
فعلى ختمه وفي جانـبـيه  قبل قد وضعتهن نـؤامـا
كأن قصدي بها مباشرة الأر  ض وكفيك بالتثامي إذا ما
ومن شعر جمال الدين بن مكرم:
بالله إن جزت بوادي الأراك  وقبلت عيدانه الخضر فاك
ابعث إلى المملوك من بعضه  فإنني والله مـالـي سـواك
قلت: هو والد القاضي قطب الدين بن المكرم، كاتب الإنشاء الشريف بمصر، الصائم الدهر، المجاور بمكة زماناً. أخبرني قطب الدين المذكور بقلعة الجبل في ديوان الإنشاء أن والده ترك بخطه خمسمائة مجلد. قلت: وما أعرف في كتب الأدب شيئاً إلا وقد اختصره. من ذلك: كتاب الأغاني الكبير، رتبه على الحروف مختصراً. وزهر الآداب للحصري. واليتيمة. والذخيرة. ونشوان المحاضرة. واختصر تاريخ ابن عساكر. وتاريخ الخطيب. وذيل ابن النجار عليه. وجمع بين صحاح الجوهري، وبين المحكم لابن سيده، وبين الأزهري، في سبع وعشرين مجلدة. ورأيت أنا أولها بالقاهرة، وقد كتب عليه أهل ذلك العصر يقرظونه ويصفونه بالحسن: كالشيخ بهاء الدين بن النحاس، وشهاب الدين محمود، ومحيي الدين بن عبد الظاهر، وغيرهم. واختصر صفوة الصفوة . ومفردات ابن البيطار. وكتاب التيفاشي. فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولى الألباب، اختصره في عشر مجلدات، وسماه سرور النفس. ورأيت كتاب الصحاح للجوهري، في مجلدة واحدة بخطه، في غاية الحسن. ولم يزل يكتب لي أن أضر وعمي في آخر عمره. رحمه الله تعالى.
**

****

بداية لسان العرب

@أَبأ: قال الشيخ أَبو محمد بن بَرِّي رحِمه اللّه: الأَبَاءة لأَِجَمَةِ القَصَبِ، والجمعُ أَباءٌ. قال وربما ذُكر هذا الحرف في المعتلِّ من الصِّحاح وإِن الهمزةَ أَصلها ياءٌ. قال: وليس ذلك بمذهب سِيبَوَيهِ بل يحمِلها على ظاهرها حتى يقومَ دليلٌ أَنها من الواو أَو من الياءِ نحو: الرِّداء لأَنه من الرَّدْية، والكِساء لأَنه من الكُسْوة، واللّه أَعلم.
@أَتأ: حكى أَبو علي، في التَّذكرة، عن ابن حبيب: أَتـْأةُ أُمُّ قَيْس بن ضِرار قاتل المقدام، وهي من بَكر وائل. قال: وهو من باب أَجأ(1) (1 قوله قال «وهو من باب الخ» كذا بالنسخ والذي في شرح القاموس وأنشد ياقوت في أجأ لجرير.) . قال جرير:
أَتَبِيتُ لَيْلَكَ، يا ابْنَ أَتـْأَةَ، نائماً، *  وبَنُو أُمامَةَ، عَنْكَ، غَيرُ نيامِ
وتَرى القِتالَ، مع الكرامِ، مُحَرَّماً، *  وتَرى الزِّناءَ، عَلَيْكَ، غَيرَ حَرَامِ
@أثأ: جاءَ فلان في أُثـْئِيَّةٍ من قومه أَي جماعة. قال: وأَثـَأْتُه إِذا رميتُه بسهم، عن أَبي عبيد الأَصمعي. أَثيْتُه بسهم أَي رميته، وهو حرف غريب. قال وجاءَ أَيضاً أَصبَح فلانٌ مُؤْتَثِئاً أَي لا يَشتهي الطعام، عن الشيباني.
@أجأ: أَجَأ على فَعَلٍ بالتحريك: جبلٌ لطيِّىءٍ يذكَّر ويؤَنَّث. وهنالك ثلاثةُ أَجبُل: أَجَأ وسَلْمَى والعَوْجَاءُ.
 وذلك أن أَجَأً اسمُ رجُل تعشَّق سَلْمَى وجمعَتْهما العَوْجاءُ، فهرب أَجأ بسَلمى وذهبَت معهما العوجاءُ، فتبِعهم بعلُ سلمى، فأَدركهم وقتلهم، وصلبَ أَجأً على أَحدِ الأَجْبُلِ، فسمِّيَ أَجأً، وصلب سلمى على الجبل الآخرِ، فسمِّيَ بها، وصلب العوجاءَ على الثالث، فسمِّيَ باسمها. قال:
إِذا أَجَأ تَلفَّعتْ بشِعافِها * عليَّ، وأَمْستْ، بالعماءِ، مُكلَّله
وأَصْبَحَتِ العَوْجاءُ يَهتَزُّ جِيدُها، * كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَه
<ص:24>
 وقول أَبي النَّجم:
قدْ حيَّرَتْهُ جِنُّ سَلْمى وأَجا
أَراد وأَجأ فخفَّف تخفيفاً قياسيّاً، وعامَلَ اللفظ كما أَجاز الخليل
رأْساً مع ناس، على غير التخفيف البدَلي، ولكن على معاملة اللفظ، واللفظُ كثيراً ما يراعَى في صناعة العربية. أَلا تَرى أَن موضوعَ ما لا ينصرف على ذلك، وهو عند الأَخفَش على البدل. فأَما قوله:
مِثْل خَناذِيذِ أَجا وصخْرِه
فإِنه أَبدل الهمزةَ فقلبها حرف علَّة للضرورة، والخَناذِيذُ رؤُوس الجبال: أَي إِبل مثل قِطع هذا الجبل. الجوهري: أَجأ وسلمى جبلان لطيىءٍ يُنْسب إليهما الأَجئِيّون مثل الأَجعِيُّون.
ابن الأَعرابي: أَجَأَ إِذا فَرَّ.
@أشأ: الأَشاءُ: صغار النخل، واحدتها أَشاءة.


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16432401
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة