الواحة: 31 تموز 2004م الحياة ص: 15
ومضات من السيرة النبوية
1
ولادة الرسول
ولد محمد بن عبد الله -صلى الله عليه سلم- يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة 53 قبل الهـجرة/ 571 م0 وهو ما يعرف بعام الفيل.
2
نزول الوحي
وفي يوم الإثنين من شهر رمضان سنة 13 قبل الهـجرة/610 م نزل جبريل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتعبد في غار حراء قرب مكة المكرمة، ومنذ ذلك الوقت استمر نزول الوحي على نبي الله، وكانت تلك أول سنين البعثة النبوية المباركة.
3
المقاطعة
قاطعت قريش بني هاشم وبني عبد المطلب ، وامتنع المشركون عن البيع لهم والشراء منهم، وكتبوا ذلك في صحيفة وعلّقوها في جَوْف الكعبة، واجتمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبنو هاشم وبنو عبد المطلب والمسلمون في شِعْب أبي طالب، ليبعدوا عن بطش المشركين، وصبروا ثباتاً على الدين إلى أن جاء الفرج في بداية السنة العاشرة من البعثة النبوية/ 618م، فقد أخبر الرسول الكريم عمه أبا طالب أن ( الأرضة ) قد أكلت الصحيفة حتى لم يبق فيها إلا اسم الله، وتأكد المشركون من ذلك فوجدوه صحيحاً، فرفعوا الحصار عن المسلمين وأنهوا المقاطعة.
4
عام الحزن
وفي السنة العاشرة للبعثة/ 618م قبل الهجرة بثلاث سنين تقريباً توفـي أبو طالب عـمُّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبعده بحوالي شهرين توفيت أمُّ المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فسمّى النبي صلى الله عليه وسلم هذا العام بعام الحزن.
5
الإسراء والمعراج
في 27 من شهر رجب سنة 11 للبعثة النبوية/619م أسرى الله برسوله محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس حيث الصخرة المباركة ، وعَرَج به في نفس الليلة إلى السماء.
6
بيعة العقبة الأولى
وافى الرسول صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلاً من الأنصار، ولقوه في مكان العقبة الواقع في منى قرب مكة المكرمة، وكان اللقاء في موسم الحج سنة 12 للبعثة النبوية/ 620م، فبايعوا الرسول على طاعة الله ورسوله واتباع ما جاء بالإسلام، وعرفت تلك البيعة ببيعة العقبة الأولى، وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم مع الذين بايعوه رجلاً من أصحابه ليفقههم بالدين هو مصعب بن عمير الذي تولى شؤون الدعوة الإسلامية في المدينة المنورة قبل الهجرة.
7
بيعة العقبة الثانية
في العام التالي بعد بيعة العقبة الأولى سنة 13للبعثة النبوية/ 621م عاد مصعب بن عُمير رضي الله عنه، ومعه ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان من الأوس والخزرج ، وبايعوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: على حمايته ونصرة الإسلام وبذل الأموال والأرواح في سبيله، ودعوا النبي إلى القدوم إلى مدينة يثرب والإقامة فيها، وقد لبى دعوتهم بعد البيعة بفترة قصيرة.
8
الهجرة النبوية
هاجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى يثرب، وسَمَّاها المدينة المنورة، وكان ذلك في بداية السنة 14 للبعثة النبوية الشريفة/ 622م، وكانت العرب تُسمي تلك السنة سنةَ الإذْنِ، وهيأ الله تعالى لرسوله الكريم الخروج من مكة سالماً مع صاحبه أبو بكر الصديق فمكثا في غار ثور ثلاثة أيام ، ثم انطلقا حتى وصلا إلى قُباء على مشارف يثرب يوم الإثنين 8 من ربيع الأول، وقيل 12منه، فأقام الرسول صلى الله عليه وسلم أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس بنى خلالها أول مسجد في الإسلام، وهو المسجد الذي أُسِّسَ على التقوى ، ثم غادر يوم الجمعة إلى يثرب على ناقته التي بركت في ساحة وسط المدينة حيث تم بناء المسجد النبوي الشريف، ثم حلَّ ضيفاً في منزل أبي أيوب الأنصاري، وفي تلك السنة بنى رسول الله بأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها، وفي تلك السنة زِيْدَ في صلاة العصر ركعتين، وسَيَّرَ رسولُ الله سعدَ بن أبي وقاص إلى الأبواء، وولد في تلك السنة عبد الله بن الزبير بن العوام فحنَّكه رسولُ الله محمد صلى الله عليه وسلم.