الواحة: جريدة الحياة، 19-6-2004م

الكلام في ماهية الحب. طلاقُ النادِم. الوليد وسعدى. طلاق الفرزدق والنوار. زَينب بنت يوسف الثقفي شقيقة الحجاج.حرب داحس والغبراء.

 

د. محمود السيد الدغيم 

1

الكلام في ماهية الحب

قال الإمام ابن حزم الظاهري في كتاب طوق الحمامة: "الحبُّ - أعزَّك الله - أوَّلُهُ هزل وآخره جَدّ. دقّتْ معانيه لجلالتها عن أن تُوصَف، فلا تُدْرَك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بِمُنكَرٍ في الديانة، ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوبُ بيد الله عزَّ وجلّ.

وقد اختلف الناس في ماهيته، وقالوا وأطالوا، والذي أذهب إليه: أنه اتصالٌ بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع..وقد علمنا أن سِرَّ التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال والانفصال، والشكلُ دأباً يستدعى شكلَه، والْمِثْلُ إلى مثلِهِ ساكنٌ، وللمُجانسة عملٌ محسوس، وتأثير مُشاهَدٌ، والتنافرُ في الأضداد، والموافقة في الأنداد، والنزاع فيما تشابه موجود فيما بيننا.

ونحن نجد كثيرا ممن يؤثِرُ الأدنى، ويعلم فَضْلَ غيرهِ، ولا يجد مَحيداً لقلبه عنه. ولو كان الحبُّ للموافقة في الأخلاق لما أحبَّ المرءُ مَنْ لا يساعده ولا يوافقه. فعلمنا أن الحبَّ شيء في ذات النفس، وربما كانت المحبة لسببٍ من الأسباب، وتلك تفنى بفناء سببها. فمَن وَدَّكَ لأمرٍ ولى مع انقضائه. وفي ذلك أقول:

وِدادي لكَ الباقي على حَسْب كونِهِ

تناهى فَلم يَنْقُصْ بشيءٍ ولم يَزِدْ

وليستْ لـهُ غَيْر الإرادةِ عِلَّةٌ

ولا سَبَبٌ حاشاهُ يعلمُهُ أحَدْ

إذا ما وَجَدْنَا الشَّيءَ عِلَّةَ نَفْسِهِ

فذاك وجودٌ ليس يفنى على الأبَدْ

وِإمَّا وجدناهُ لِشَيءٍ خِلافَهُ

فَإِعْدامُهُ في عدمنا ما له وَجَدْ

ومما يؤكد هذا القول أننا علمنا أن المحبة ضروب:

فأفضلها محبة المتحابين في الله عزوجل؛ إما لاجتهادٍ في العمل، وإما لاتفاقٍ في أصل النحلة والمذهب، وإما لفضلِ عِلْمٍ يمنحه الإنسان.

ومحبة القرابة.

ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب.

ومحبة التصاحب والمعرفة.

ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه.

ومحبة الطمع في جاه المحبوب.

ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره.

ومحبة بلوغ للذة وقضاء الوطر.

ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس، فكل هذه الأجناس منقضية مع انقضاء عللها وزائدة بزيادتها وناقصة بنقصانها، متأكدة بدنوها فاترة ببعدها. حاشى محبة العشق الصحيح الْمُمَكَّنِ من النفس، فهي المحبةُ التي لا فناء لها إلا بالموت.

2

طلاقُ النادِم

قال الهيثم بن عدي: كانت تحت العربان بن الهيثم بن الأسود بِنْتُ عَمٍّ له، فطلَّقها، فتَبِعَتْها نفسُهُ، فكتبَ إليها يُعَرِّضُ لها بالرجوع، فكتبتْ إليه:

إنْ كُنتَ ذا حاجةٍ فاطلُبْ لها بدلاً

إنَّ الغزالَ الذي ضَيَّعْتَ مَشغولُ

فكتبَ إليها:

مَنْ كان ذا شغلٍ فالله يَكلَؤُهُ

وقدْ لَهَوْنَا بِهِ والْحَبْلُ موصُولُ

وقدْ قضَينا من اسْتِطْرَافِهِ طَرَفاً

وَفِي اللَّيالي، وفي أيامِها طُوْلُ

3

الوليد وسعدى

وطلق الوليد بن يزيد الأُموي امرأتَه سعدى. فلما تزوجت اشتدَّ ذلك عليه، وندِمَ على ما كان منه. فدَخل عليه أشعبُ.

فقال له: أبلغ سعدى عني رسالةً، ولك مني خمسة آلاف درهم.

فقال أشعب: عَجِّلها. فأمرَ له بها.

فلما قبضها أشعبُ قال: هاتِ رسالتك.

فأنشد الوليدُ بن يزيد:

أَ سعدى ما إليك لنا سبيلٌ

ولا حتى القيامة من تلاقِ

بلى، ولعلَّ دهراً أنْ يواتي

بموتٍ من خليلِكِ أو فِراقِ

فأتاها أشعبُ، فاستأذن فدخل عليها.

فقالت له: ما بدا لك من زيارتنا يا أشعب؟

فقال: يا سيدتي. أرسلني إليك الوليدُ برسالة، وأنشدها الشعر.

فقالت لجواريها: خُذْنَ هذا الخبيث.

فقال: يا سيدتي، إنه جعل لي خمسة آلاف درهم.

قالت: والله لأُعَاقِبَنَّكَ، أو لَتُبَلِّغَنَ إليه ما أقولُ لك.

قال: سيدتي اجعلي لي شيئاً.

قالت لك بساطي هذا.

قال: قومي عنه.

فقامت عنه، وألقاه على ظهره. وقال: هاتي رسالتك.

فقالتْ: أَنْشِدْهُ:

أَ تبكي على سعدى وأنتَ تركْتَهـا

فَقدْ ذهبَتْ سعدى، فَما أنتَ صانِعُ؟

فعاد أشعبُ إلى الوليد بن يزيد، وأنشده الشعرَ، فأسقط في يده، وأخذته كَظْمَةُ غيظٍ ثم سُريَّ عنه، فقال لأشعب: اخترْ واحدةً من ثلاث:

إما أن نقتلك.

وإما أن نطرحك من هذا القصر.

وإما أن نُلقِيكَ إلى هذه السباع.

فتَحيَّر أشعبُ، وأطرق حيناً، ثم رفع رأسَه فقال: يا سيدي، ما كُنْتَ لَتُعذِّبَ عَينين نظرتا إلى سعدى.

فتبسَّمَ الوليدُ، وخلَّى سبيلَه.
4

طلاق الفرزدق والنوار

وكانت النوار بنت عبد الله قد خطبها رجل فرضيت زواجَه، وكان ولِيُّها غائباً، فوكّلت في أَمْرِ زواجِها الشاعرَ الفرزدق، وأشهَدَتْ له بالتفويض إليه. فلما توَثَّق منها بالشُّهود أشْهَدَهُم أنه قد زوَّجَها من نفسِه، فأَبَتْ منه، ونافرته واشتكت إلى عبد الله بن الزبير، ولكنها قبلتْ زواجه بعد المنافرة، وبعد مدة من الزمن طلّق الشاعر الفرزدق امرأته النوار بنت عبد الله ، فتبِعَتْها نَفْسُهُ، وندم على طلاقها.

وقال أبو عبد الله المفضل راوية الفرزدق وكاتبه: قال لي الفرزدق يوماً: امضِ بنا إلى حلقة الحسن البصري، فإني أريد أن أطلق النوار.

قال المفضل، فقلت له: إني أخاف أن تتبعها نَفْسُك، ويشهد عليك الحسن وأصحابه.

قال الفرزدق: انهض بنا.

قال المفضل: فجئنا حتى وقفنا على الحسن.

فقال الفرزدق: كيف أصبحت أبا سعيد؟

قال الحسن: بخير، كيف أصبحت يا أبا فراس؟

فقال الفرزدق: لتعلمن أني طلقت النوار ثلاثاً.

قال الحسنُ البصري وأصحابه: قد سمعنا.

قال المفضل: فانطلقنا، فقال لي الفرزدق: يا هذا، إن في نفسي من النوار شيئاً. فقلتُ قد حذّرتُك، فقال الفرزدقُ:

ندِمتُ ندامةَ الْكُسَعِيِّ لَمّا

غَدَتْ مني مُطلَّقةً نَوَارُ

وكانت جنتي فخرَجْتُ منها

كآدمَ حين أخرجَه الضِّرَارُ

وكنتُ كفاقئٍ عينيهِ عَمْداً
فأصبحَ ما يُضيءُ له النَّهارُ

ولا يُوْفِي بِحُبِّ نَوَاْرَ عِندي

ولا كَلَفِيْ بِها إلا انْتِحَاْرُ

وَلَوْ رَضِيَتْ يَدَاْيَ بِهَا وَقَرَّتْ

لكانَ لَها على الْقَدَرِ الْخِيَاْرُ

وما فارَقْتُهَا شِبَعاً وَلَكِنْ

رأيتُ الدَّهرَ يأخذُ مَا يُعَاْرُ

5

كانت زَينب بنت يوسف الثقفي شقيقة الحجاج يرحمه الله، ذات جمال فائق، ولذلك شبَّب بها الشاعر محمد بن عبد الله بنُ نمير الثقفي الذي قال:

ولم تَر عيني مثلَ سِرْبٍ رأيتُه

خَرَجْن من التَّنْعيم مُعْتَمِرَاْتِ

مَرَرْن بفَخِّ ثَّم رُحْنَ عَشِيَّةً

يُلبِّيْنَ للرَّحْمَنِ مُؤْتَجِرْاتِ

تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطنُ نَعْمانَ إذْ مَشَتْ

بِهِ زَيْنَبٌ في نِسْوَةٍ خَفِراتِ

ولَما رَأَتْ رَكْبَ النُّميري أَعْرَضَتْ

وَكُنَّ مِنْ أَنْ يَلْقَينه حَذِراتِ

دَعَتْ نِسْوةً شُمَّ بدَناً

نواضِرَ لا شُعْثاً ولا غَبِراتِ

فأدْنيْنَ لَمَّا قُمْنَ يَحْجُبْنَ دُوْنَهَا

حِجاباً مِن القَسيِّ والحِبرَاتِ

أَجَلَّ الذي فوقَ السَّمواتِ عَرْشُهُ

أوانسَ بالبَطْحاءِ مُعْتَجِرَاتْ

يُخَبِّئْن أطرافَ البَنانِ مِنَ التُقَى

وَيَخْرُجْنَ وَسْطَ الليلِ مُخْتَمِرَاْتِ

شاعت هذه الأبيات وتناقلها الرواةُ، وحفظها الحَجاجُ بن يوسف الثقفي، وذات يومٍ رأى الحجاجُ محمداً بنَ عبد الله بن نُمير الثقفي الذي كان يُشبّب بزَينب بنت يوسف أخت الحجّاج، فارتاع الشاعرُ محمد مِن نَظَرِ الحجّاجِ إليه. وازداد قلقه بعدما دعا به الحجاجُ، فلبى دعوته، ولما وقف بين يديه قال محمد:

فِدَاكَ أبِيْ ضَاقتْ بِيَ الأرضُ رُحْبُها

وَإِنْ كُنْتُ قد طُوّفتُ كُل مَكانِ

وإنْ كنتُ بالْعَنقاء أو بتُخوْمِها

ظَنَنْتُكَ إلاَّ أَنْ تَصُدَّ تَرَانِيْ

فقال له الحجاجُ: لا عليك، فوالله إِنْ قُلتَ إلا خَيراً، إنَّما قلتَ هذا الشعرَ:

يُخبئنَ أطرافَ البنَانِ مِنَ التُقَىْ

ويَخْرُجْنَ وَسْطَ اللَّيْلِ مُعتجراتِ

وقال الحجاج: لكن اخبرني عن قولك:

ولما رَأتْ رَكْبَ النُّمَيْرِيِّ أَعرَضَتْ

وَكُنَّ مِنْ أَنْ يَلقينَهُ حَذِراتْ

في كَمْ كُنْتَ؟

قال الشاعر محمد: والله إِنْ كُنْتُ إلاّ على حِمارٍ هَزيلٍ، معي رفيقٌ على أتانٍ مثله. فتبسِّم الحجّاج ولم يَعْرِض له أبداً

6

حرب داحس والغبراء

قال أبو عُبيدة: حرْبُ داحس والغبراء بين عَبس وذُبيان، ابني بَغيض الغَطفاني. وهي من حُروب قيس، وكان السبب الذي هاجها أنّ قيسَ بن زُهير، وحَمل بن بَدر تَراهنا على الحصان داحسِ والفرس الغَبراء، أيهما يكون له السَّبْق، وكان داحس فحلاً لقيس ابنُ زهير، والغبراء حِجْراً، لحَمَل بن بَدْر، وتواضعا الرهان على مائة بعير، وجعلا مُنتهى الغاية مائة غَلْوة، والإضمار أربعين ليلة، ثم قادوهما إلى رأس المَيدان بعد أن أَضمروهما أربعين ليلة، وفي طَرف الغاية شِعاث كثيرة. فأكمَنَ حَملُ بن بدر في تلك الشّعاب فِتْيانا على طريق الفَرسين، وأمرهم إن جاء داحس سابقاً أن يردّوا وجهه عن الغاية.

قال أبو عُبيدة: فأرسلوهما فأحضرا، فلما احضرا خَرجت الأنثى من الفحل.

فقال حَمَل بن بدر: سبقتُك يا قيس.

قال قيس: رُوَيدا يَعْدُوان الجَدَد إلى الوَعْث ترشح أعطاف الفحل.

قال أبو عُبيدة: فلما أَوغلا في الجَدد وخرجا إلى الوَعْث بَرز داحس عن الغَبراء، فقال قيس: جَرْي المُذْكيات غِلاء، فذَهبت مثلاً.

فلما شارف داحس الغاية ودنا من الْفِتْيَةِ، وَثَبُوا في وجه داحس فردّوه عن الغاية. ففي ذلك يقول قيسُ بن زُهير:

وما لاقيت من حَمل بنِ بَدْرٍ

وإخوتِهِ على ذاتِ الإصادِ

هُمُ فَخروا عليَّ بغير فَخْرٍ

وردّوا دونَ غايتِهِ جَوادي

وثارت الحرب بين عبس وذُبيان، ابني بَغيض، فبقيت أربعين سنة لم تُنتَج لهم ناقه ولا فَرس، لاشتغالهم بالحرب. فبعث حذيفة بن بدر ابنَه مالكاً إلى قيس بن زُهير يطلب منه حَق السبتى.

فقال قيس: كلا، لأمطُلنك به، ثم أخذ الرُّمح فَطعنه به فدقّ صلبه، ورجعت فرسه عارية فاْجتمع الناسُ فاحتملوا دية مالك مائة عشَراء دُفعتْ إلى حذيفة. وزعموا أن الرَّبيع بن زياد العَبسيّ حَملها وحدَه، فقَبضها حُذيفة وسكن الناس.

ثم إن مالك بن زهير نزل اللُّقاطة من أرض الشربّة، فأخبر حُذيفة بمكانه، فعدا عليه فقتله. وفي ذلك يقول عَنترة الفوارس:

فَلِلّهِ عَينَا مَنْ رَأى مثلَ مالِكٍ

عَقيرةَ قومٍ أنْ جَرَى فَرَسانِ

فليتَهُما لم يَجريا قَيْدَ غَلْوَةٍ

وليتَهُما لَمْ يُرْسَلا لِرِهَانِ

فقالت بنو عَبس: مالك بن زُهير بمالك بن حُذيفة، ورُدّوا علينا مالَنا. فأبَى حذيفةُ أن يردّ شيئاً. وكان الربيعُ بن زياد مجاوراً لبني فَزارة، ولم يكن في العَرب مثلُه ومثلُ إخوته، وكان يقال لهم: الكَمَلَةُ، وكان مُشاحناً لقيس بن زهير بسَبب دِرْع لقيس غَلبه عليها الربيعُ بن زياد، فاطّرد قيسٌ لَبوناً لبني زياد فأتى بها مكةَ، فعاوض بها عبد الله بن جُدعان بسلاح، وفي ذلك يقول قيس ابن زُهير:

ألم يبلُغْكَ والأنباءُ تنْمِي

بما لاقَتْ لَبوْنُ بَني زِيادِ

وَمَحْبسُها على القُرَشِيّ تُشْرى

بأدراعٍ وأسيافٍ حِدادِ

وكنتُ إذا بُليتُ بخَصمِ سَوءٍ

دَلفتُ لهُ بدَاهِيَةٍ نآدِ

 

 

 


ولما قُتل مالك بن زُهير، قام بنو فَزارة يسألون ويقولون: مَا فعل حِماركم؟

قالوا: صِدْناه.

فقال الربيع: ما هذا الوَحْي؟

قالوا: قتلنا مالكَ بن زهير.

قال بئسما فعلتم بقَومكم، قَبلتم الدِّية، ثم رَضيتم بها وغَدرتم.

قالوَا: لولا أنك جارنا لقَتلناك، وكانت خُفرة الجار ثلاثاً.

فقالوا له: بعد ثلاث ليال: اخرُج عنا. فخرج وأتبعوه فلم يَلحقوه، حتى لَحق بقومه. وأتاه قيسُ بن زهير فعاقده. وفي ذلك يقول الربيع:

فإنْ تكُ حَربُكم أمستْ عوَانًا

فإني لم أكُن مِمَن جَناها

ولكنْ وُلْدَ سودةَ أرّثُوها

وَحشُوا نارَها لِمَن اصطلاها

فإنّي غيرُ خاذِلِكم ولكنْ

سأسعى الآن إذْ بَلغَتْ مداها

كانت الحرب سجالاً  بين عبس وذبيان، وانتهت بصلح،  وتشتمل حرب داحس والغبراء على أيام مشهورة من أيام العرب هي: المريقب، وذي حساء، واليعمرية، والهباء، وفروق، وقطن .


وتم التوصل إلى الصلح بفضل مساعي هرم بن سنان والحارث بن عوف، اللذين تحملا تعويضات الحرب، وقد مدحهما الشاعر زهير بن أبي سلمى فقال:

فأقسَمْتُ بالبيتِ الذي طافَ حَوْلَهُ

رِجالٌ بَنَوهُ من قريشٍ و جُرْهُمِ

يَميناً لَنِعْمَ السَّيدانِ وُجدتُما

على كلِّ حالٍ من سَحِيلٍ و مبرمِ

تداركْتُما عَبْساً وذُبيانَ بعدَ مَا

تَفَانَوا ودقوا بينهُم عِطْرَ مَنْشِمِ

فاصبحْتُمَا منها على خيْرِ مَوْطِنٍ

بعيدين فيها مِن عُقُوْقٍ ٍ ومَأثَمِ

عَظِيْمَيْنِ في عُليا مَعدًّ هُدِيْتُمَا

وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ الْمَجدِ يَعْظَمِ

صفحة الواحة في جريدة الحياة بي دي اف

 icon 19-6-2004-P15 - classic.pdf (130.76 KB)

thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16432311
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة