عشق ورفد

شعر، د. محمود السيد الدغيم

الرابط التالي للاستماع والتحميل

icon Rafad-26-6-2006.ram (2.50 MB)

ملاحظة : يمكنكم التحكم بصوت التسجيل وتحميله

كُتبت هذه القصيدة في مدينة لندن في 26 / 6/ 2006م، وهي قصيدة تفاؤلية كتفاؤل العرب حينما بسمون الصحراء المهلكة: مفازة من الفوز والفوز عنها من أبعد ما يكون

قَاْلُوْا: عَشِقْتَ؟ فَقُلْتُ: الْعِشْقُ مِنْ "رَفَدَاْ"
مِنْ غَاْدَةٍ؛ وَلَّهَتْ
[1] قَلْبِيْ بِمَاْ وَجَدَاْ


ملاحظة : يمكنكم التحكم بصوت الموسيقى، كما يمكنكم تحميها، وهي موسيقى تركية عنوانها : أين عرفتك أنت؟

Launch in external player


مِنْهَا الْغَرَاْمُ الَّذِيْ بِالأَسْرِ أَوْقَعَنِيْ
وَحَوَّلَ الأَسْرَ -  مِنْ بَعْدِ الأَسَىْ - رَغَدَاْ

شَاْهَدْتُ مِنْ حُسْنِهَاْ مَاْ لَمْ أُشَاْهِدُهُ
عَصْراً؛ فَأَمْسَيْتُ مَفْتُوْناً بِهَاْ أَبَدَاْ

تَمْشِي الْهُوَيْنَاْ، وَيَمْشِيْ حُبُّهَاْ قُدُماً
نَحْوَ الْفُؤَاْدِ، لِهَذَاْ !! قَدْ مَدَدْتُ يَدَاْ

وَرُمْتُ سَبْرَ[2] جَمَاْلٍ لاْ حُدُوْدَ لَهُ
لَكِنْ فَشِلْتُ !! لأَنَّ الصَّبْرَ قَدْ نَفَدَاْ

وَذَاْبَ قَلْبِيْ مِنَ الْحِرْمَاْنِ؛ وَالْتَحَقَتْ
عَيْنَاْيَ بِالْحُسْنِ لَمَّاْ أَبْصَرَتْ نُجُدَاْ[3]

قَدْ صَاْغَهَا اللهُ مِنْ حُسْنٍ؛ وَمِنْ أَدَبٍ
فَضَاْعَفَ الْحُبَّ؛ وَالإِغْرَاْءَ؛ وَالْحَسَدَاْ

عَيْنُ الْجَمَاْلِ، وَنَبْعُ الْحُبِّ؛ مَاْ ضَحِكَتْ
إِلاّ لِقَتِلِ حَبِيْبٍ - قَطُّ - مَاْ جَحَدَاْ[4]

وَالْقَتْلُ يُحْزِنُ مَفْتُوْناً بِفَاْتِنَةٍ
وَيُفْرِحُ الْعَاْذِلَ[5] الْمَجْنُوْنَ إِذْ حَقَدَاْ

وَحَوَّلَ الْحُبَّ آلاْماً مُبَرِّحَةً[6]
وَالْعَذْلَ، فِي الْحُبِّ، شَرْعاً، وَالنِّفَاْقَ هُدَىْ

وَأَزْعَجَ النَّاْسَ حَتَّىْ ضَاْقَ أَصْبَرُهُمْ
ذَرْعاً[7]، وَسَفَّهَ مَنْ قَدْ سَاْءَ مُعْتَقَدَاْ

وَقَاْوَمَ الْعِشْقَ وَالْعُشَّاْقَ مُدَّعِياًّ
أَنَّ الْحَسُوْدَ عَلَىْ عُدْوَاْنِهِ حُمِدَاْ

وَمَاْ رَأَى الْحُبَّ فِيْ عَيْنَيِّ عَاْشِقَةٍ
تَسْتَصْغِرُ الْعَذَلَ، وَالْوَشَّاْءَ، وَالْفَنَدَاْ[8]

سُبْحَاْنَ مَنْ صَاْغَ مِنْ أَهْدَاْبِهَاْ[9] شُهُباً
لِلْجِنِّ وَالإِنْسِ - مِنْ عُشَاْقِهَاْ - رَصَدَاْ

وَصَاْغَ مِنْ حُبِّهَاْ دَاْءً يُؤَرِّقُنِيْ
فَصَاْرَ مِنْهَاْ دَوَاْءٌ يُذْهِبُ اللَّدَدَاْ[10]

فَهَاْمَ فِيْ حُبِّهَاْ مَنْ كَاْنَ يَعْشَقُهَاْ
وَكَاْنَ إِنْ حَاْزَ مِنْهَاْ غَمْزَةً سُعِدَاْ

كَالظَّبْيِ تَقْطُرُ حُسْناً كُلَّمَاْ خَطَرَتْ[11]
وَسْنَاْنَةُ[12] الطَّرْفِ نَحْسَبُ سُّهْدَهَاْ[13]؛ رمَدَاْ

قَدْ قَطَّعَتْ أَنْفُسَ الْعُشَّاْقِ، وَاحْتَكَرَتْ
أَمْسَ الْغَرَاْمِ، وَمَاْ يَأْتِيْ إِلَيْهِ غَدَاْ

فَمَرْكَزُ الْعِشْقِ مَقْرُوْنٌ بِحَضْرَتِهَاْ
تَرْمِيْ بِهِ مِنْ شُدَاْةِ[14] الْعِشْقِ مَنْ وَرَدَاْ

ذَاْتُ الْجَمَاْلِ إِذَاْ قَاْمَتْ، وَإِنْ قَعَدَتْ
تُغْوِي الْكَبِيْرَ، وَتُغْرَي الأَبَّ وَالْوَلَدَاْ

رَيَّاْنَةُ الْحِجْلِ[15]، وَالأَعْطَاْفُ[16] ضَاْمِرَةٌ[17]
نَاْلَتْ مِنَ اللهِ مَاْ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدَاْ

أَعْطَىْ فَأَبْدَعَ صَدْراً لاْ مَثِيْلَ لَهُ
رَيَّاْنَ[18] يَفْتِنُ كَسْلاْناً وَمُجْتَهِدَاْ

نَهْدَاْهُ مِنْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَاْ أَلَمِيْ
حُقَّاْنِ[19] لِلْمِسْكِ، فَوْقَ الصَّدْرِ قَدْ قَعَدَاْ

فَأَقْعَدَ الْعَاْشِقَ الْوَلْهَاْنَ مُضْطَرِباً
وَطَاْلِعاً؛ نَاْزِلاً؛ مُسْتَرْشِداً رَشَدَاْ

نَهْدٌ نَهِيْدٌ[20]؛ شَرُوْدٌ؛ شَاْمِخٌ؛ عَلَمٌ
يَاْ وَيْلَ قَلْبٍ مَشُوْقٍ كُلَّمَاْ نَهَدَاْ

مِنْهُ الْحَيَاْةُ، وَفِيْهِ الْمَوْتُ مِنْ حُرَقٍ[21]
لِمَنْ تَوَلَّهَ، وَاسْتَهْوَاْهُ إِنْ شَرَدَاْ

وَلِيْ عَلَيْهِ دُيُوْنٌ لَيْسَ يَدْفَعُهَاْ
وَلَسْتُ أَصْبِرُ مَهْمَاْ غَاْبَ؛ وَابْتَعَدَاْ

أُرِيْدُ حَقَّ حَبِيْبٍ عَاْشِقٍ دَنِفٍ[22]
وَمُخْلِصٍ فِيْ هَوَى الرَّغْدَاْءِ قَدْ سَجَدَاْ

وَرَاْمَ وَصْلاً - مَدَى الأَيَّاْمِ - مُتَّصِلاً
لاْ هَجْرَ؛ لاْ قَهْرَ؛ لاْ حِرْمَاْنَ؛ لاْ عُقَدَاْ

وَحَبَّذَ الْحُبَّ فِيْ حِلٍّ؛ وَفِيْ حَرَمٍ
وَلَمْ يَخَفْ ثَعْلَبَ الْعُذَّاْلِ؛ وَالأَسَدَاْ

وَهَاْمَ حُباًّ بِخَوْدٍ[23] لاْ نَظِيْرَ لَهَاْ
تُعَاْدِلُ النَّاْسَ؛ وَالأَمْوَاْلَ؛ وَالْبَلَدَاْ

تَرْمِي الشَّقِيَّ بِنَبْلٍ مِنْ لَوَاْحِظِهَاْ
إِذَاْ أَرَتْهُ طَرِيْفاً مُدْهِشاً غَرِدَاْ

وَيْلاْهُ؛ وَيْلاْهُ إِنْ أَبْدَتْ مَفَاْتِنَهَاْ
وَشُوْهِدَ الْحُسْنُ فِيْ جَنَّاْتِهَاْ بَدَدَاْ[24]

لَمْيَاْءُ[25]، هَيْفَاْءُ[26] تُغْرِيْ مَنْ يُشَاْهِدُهَاْ
إِذَاْ تَثَنَّتْ، وَمَدَّتْ لِلْهَوَىْ مَدَدَاْ

يُمْسِي الْغَرَاْمُ أَسِيْراً فِيْ حَبَاْئِلِهَاْ
وَيُصْبِحُ النَّوْمُ مِنْ فَرْطِ الْجَوَىْ[27] سُهُدَاْ

رَأَيْتُ حُسْناً نَضِيْراً[28] لاْ أَمَاْنَ لَهُ
فَعِشْتُ فِيْ لَظَى الْحِرْمَاْنِ مُضْطَهَدَاْ

قُتِلْتُ عَمْداً بِجُرْحٍ لاْ دِمَاْءَ بِهِ
وَمَاْ أَخَذْتُ مِنَ الْقَتَّاْلَةِ الْقَوَدَاْ[29]

زَرَعْتُ حُباًّ وَآمَاْلاً مُضَلِّلَةً
فَمَاْ حَصَدْتُ، وَلَمْ أَعْلَمْ بِمَنْ حَصَدَاْ

عَدَدْتُ يَاْ نَاْسُ!! جُزْءاً مِنْ مَحَاْسِنِهَاْ
سِراً؛ وَجَهْراً؛ فَمَاْ أَحْصَيْتُهَاْ عَدَدَاْ

قَدٌّ؛ وَخَدٌّ؛ وَنَهْدٌ لاْ مَثِيْلَ لَهُ
أَحْلَى الْقَصَاْئِدِ فِيْ أَوْصَاْفِهَاْ قُصِدَاْ

وَجِسْمُهَا الْبَضُّ[30]!! جَلَّ اللهُ خَاْلِقُهُ
كَأَنَّهُ السَّيْفُ!! سُلَّ السَّيْفُ، أَوْ غُمِدَاْ

وَلِلسُّيُوْفِ بِسَاْحِ الْعِشْقِ سَطْوَتُهَاْ
تُغْرِي الْقُلُوْبَ، وَتَفْرِي الصَّخْرَ وَالزَّرَدَاْ

وَالسَّيْفُ أَضْعَفُ مِنْ عَيْنَيِّ فَاْتِنَةٍ
كَالْبَرْقِ تَخْطِفُ[31] قَلْبَ الصَّبِّ؛ وَالْكَبِدَاْ

وَتَتْرُكُ الْعَاْشِقَ الْوَلْهَاْنَ فِيْ كَمَدٍ[32]
حَيْرَاْنَ؛ هَيْمَاْنَ؛ يَلْقَى الْهَمَّ؛ وَالْكَمَدَاْ

يَغْدُوْ، يَرُوْحُ، وَيَأْتِيْ دُوْنَمَاْ هَدَفٍ
مُبَلْبَلَ الْفِكْرِ بِالأَوْهَاْمِ مُنْفَرِدَاْ

وَكُلَّمَاْ حَاْوَلْ التَّفْكِيْرََ فَاْجَأَهُ
مَوْجُ الْغَرَاْمِ، وَأَعْلَىْ فَوْقَهُ الزَّبَدَاْ

فَحَاْرَ فِيْ كَفِّ[33] كَفِّ[34] الْحُبِّ إِذْ بَطَشَتْ
وَسَاْهَرَ النَّجْمَ حَتَّى الصُّبْحِ؛ مَاْ رَقَدَاْ

وَذَاْبَ وَجْداً؛ وَشَوْقاً كَيْ يُعَاْنِقَهَاْ
وَيُنْجِزَ الْوَعْدَ فِيْ تَحْقِيْقِ مَاْ وَعَدَاْ

وَيَرْشِفَ[35] الشَّهْدَ صِرْفاً مِنْ مَرَاْشِفِهَاْ[36]
وَيُنْعِشَ الرُّوْحَ - بِالتَّقْبِيْلِ - وَالْجَسَدَاْ

فَرِيْقُهَاْ[37] بَلْسَمٌ[38] يَشْفِيْ مَوَاْجِعَهُ
كَأَنَّ فِيْهِ خُمُوْراً ذَوَّبَتْ بَرَدَاْ[39]

فَأَغْرَقَتْ عَاْشِقاً صَباًّ مَفَاْتِنُهَاْ
كَالْغَاْرِقِيْنَ بِنَهْرِ النِّيْلِ؛ أَوْ بَرَدَىْ

يَغْفُوْ؛ وَيَصْحُوْ عَلَىْ أَنْغَاْمِ سِيْرَتِهَاْ
وَيُرْسِلُ الْقَلْبَ عُرْبُوْناً[40] إِلَىْ رَفَدَاْ
هذه القصيدة من البحر البسيط: مستفعلن فاعلن، ويجوز: متفعلن فعلن.



[1]  - وَلَّهَ يُوَلِّهُ تَوْلِيهاً :- ولهه الحزنُ وَالوَجْدُ: أَوْلَهَهُ، أي: حَيَّره وأَذهب عقلَه؛ ولَّهَهُ حبُّها.

[2]  - سَبَرَ يَسْبُرُ سَبْراً :- سبره: حَزَرَه؛ سبر سرّ صديقه. وسبره: خبرَه؛ وسبرالجُرحَ: قاس غورهُ بالمِسبار.

[3]  - النَّجْدُ: المرتفع من الأَرض : قِفافُها وصَلاَبَتُها وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى, والجمع أَنْجُدٌ و أَنجادٌ و نِجاد و نُجُودٌ و نُجُدٌ. وقيل: النجدين: الطريقين الواضحين, وقيل: النجدين: الثَّدْيَيْن. و نَجُدَ الأَمْرُ ينْجُد نُجُوداً وهو نَجْدٌ و ناجِدٌ وضَحَ واستبان.

[4]  - جَحَدهُ حقَّهُ وَبِحَقِّهِ يَجْحَدُهُ جَحْدا وجُحُودًا أنكرهُ مع علمه به وكفر به فهو جاحدٌ. وَجَحَد النعمة أنكرها ولم يقر بفضل المنعم أو لم يشعر بهِ.

[5]  - عذَلهُ يعذُلهُ عَذْلاً: لامهُ، وعذَّلهُ بمعنى عذَلهُ، والعاذِل: اسم فاعل، والجمع: عُذَّل وعُذَال وعَذَلةٌ. وتعذَّل فلان واعتذل: قبل الملامة ولام نفسهُ.

[6]  - بَرَّحَ يُبَرِّحُ تَبْرِيحَاً. البَرْحُ: الشِّدَّة. و العذابُ والأذى. يقال: لقِيَ بَرْحًا بارحًا ومُبْرِحًا. وبَرَّح بهِ الأمرُ :جهدهُ وآذاهُ أَذًى شديدًَا، فهو مبرِّح، وهي مبرحة.

[7]  - يقال: ضقتُ بالأمر ذرْعًا إذا لم تُطِقهُ، ولم تقدر عليهِ، ولم تجد من المكروه فيهِ مخلصًا. والذَّرْعُ: المقدارُ والطّولُ والطّاقةُ والوُسْع.

[8]  - الفَنَد: العجز والكفر للنعمة. وهم فَنَدٌ على حِدَةٍ أي: فِئَةٌ واحدة. وفنِد يفنَد فَنَدًا: خرف وأنكر عقلهُ لهَرَمٍ أو مرضٍ. وفي القول والرأي: أخطأَ. وفنِد: كذب.

[9]  - الهُدْبُ : شعر أشفار العين، واحدته هدبة والجمع: أهْدابٌ.

[10]  - لدَّ لدًّا ولدداً: خاصم، ويقال: لَدّه: جادله فغلبه. فهو لدٌّ، ولادٌ، ولدُود. ولدَّ المريضَ لدًّا، ولُدُودًا: صَبّ الدواء في فمه. واللَّدَدُ: الخصومة، والميل عن الحقِّ.

[11]  - خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً وخَطرَاناً : خطر في مَشيه: تبختر متمايلا مهتزاً؛ مضى يخطِر كالنشوان.

[12]  - الوَسْنَانَةُ - يقال: امرأَةٌ وسنانةٌ : فاترةُ الطَّرْف. ووَسِنَ يَوْسَنُ وَسَنًا، وسِنَةً، ووَسْنَةً: أَخذ في النُّعاس. فهو وسِنٌ، ووَسْنانُ، ومِيسانٌ. وهي وسِنَةٌ، ووَسْنَى، ومِيسانٌ. وامرأَةٌ مِيسَانٌ: رزينة، كأَنَّ بها سِنَةً من رزانتها. وهي مِيسانُ الضُّحَى: نَؤُومُ الضُّحى.

[13]  - السُّهْدُ والسُهُدٌ:  والسُّهادُ: نَقيضُ الرُّقاد، والسُّهادُ: الأَرَقُ. والقليل من النوم. و سَهِدَ بالكسر, يَسْهَدُ سَهَداً و سُهْداً و سُهاداً: لم يَنَمْ.

[14]  - جمع الشادي: شادون وشُدَاة. وشدا الشعر: غنَّى بهِ أو ترنَّم. وشدا: أخذ طرفًا من الأدب كأنهُ ساقهُ أو جمعهُ. وشدا شَدْوَهُ نحا نحوهُ.

[15]  - الحَجْل و الحِجْل جميعاً: الخَلْخَال والقيد، لغتان، والجمع: أَحْجال وحُجُول. وحِجْلا القيد: حَلْقَتاه; وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل.

[16]  - العِطْف: الإبط، والكشح، والخاصرة، ومن كل شيءٍ جانبهُ. وقيل: أصل العِطْف: ما عُطِف. ويقال لكل ما ينعطف من الجسد عِطْفٌ ، والجمع: أعطاف.

[17]  - الضامر: البيّن الضمور، يقال شابٌّ ضامرٌ ،وفتاةٌ ضامرٌ وضامرة، والجمع: ضُمَّر وضوامر. وضمُر يضمُر ضُمُورًا: هزل ولحق بطنهُ أي: هضم. وانضمَّ ولطُفَ. وضمَّرهُ: جعلهُ ضامرًا. والضَّمْر: الرجل الهضيم البطن اللطيف الجسم، والأنثى: ضَمْرة.

[18]  - الرَّيَّانُ من الريّ أي: المرتوي وهو ضدُّ العطشان، والمملوء، والأخضر الناعم من الأغصان وغيرها. والأنثى: رَيَّا، والجمع: رِواءٌ. والرَّيَّا: مؤَنَّث الرَّيَّان، والريح الطيّبة.

[19]  - حُقُّ الطيب: وعاؤهُ. وقيل إن أصلهُ حُقَّتان مثنىَّ حُقَّة حُذِفَت تاؤهُ على غير قياسٍ. والعامَّة تسميّ الجرة بالحُقّ. والحُقُّ والحُقَّةُ بالضم: الإناء المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك، والجمع: حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ. وقيل: جمع الحُقّ: أَحْقاقٌ وحِقاقٌ، وجمع الحُقَّة: حُقَقٌ، والحُق:رأْس العَضُد.

[20]  - النَّهْدُ والنهدة والنَّهِيدُ والنَّهِيدةُ كله: الزُّبْدةُ العظيمة, وقيل : النهيد بغير هاء, الزُّبْدُ الذي لم يتم رَوْب لبِنِه ثم أُكل. نَهَدَ الثدْيُ يَنْهُد بالضم, نُهُوداً: إِذا كَعَبَ وانتَبَرَ وأَشْرَفَ. و نهدتِ المرأَةُ تَنْهُدُ و تَنْهَدُ، وهي ناهِدٌ و ناهِدةٌ و نَهَّدَتْ وهي مُنَهِّدٌ كلاهما: نَهَدَ ثَدْيُها، وكل مرتفع: نَهْد.

[21]  - الْحُرق جمع الحَرْقة والحُرْقة: الحرارة. والحُرقة: اسمٌ من الاحتراق، وألم العين من الرمد. وألم القلب من الغرام.

[22]  - الدَّنِفُ : الذي لزمه المرض وأشفى على الموتِ بعدما هجرتْه الحبيبة. ودَنِفَ العاشق يَدْنَفُ دَنَفاً: اشتدّ به المرض وأشفى على الموتِ.

[23]  - الخَوْدُ: الفتاة الحسنة الخَلق الشابة ما لم تصر نَصَفاً; وقيل: الجارية الناعمة, والجمع: خَوْدات وخُود بضم الخاء.

[24]  - بَدَّدَ يُبدِّدُ تَبْدِيداً :بدد الشيءَ: فرقه وشتّته؛ والقوم: هاجمهم وبدد شملهم/ ومنه: بدَّد الرزقَ والمال، أي أنفقه في وجه لا نفع منه.

[25]  - اللَمَى واللِمَى واللُمَى: سمرةٌ في باطن الشفة، أو شَرْبَةُ سوادٍ فيها وذلك ممَّا يُستحسَن. والأَلْمَى: الذي بشفتهِ لَمًى. والأنثى. لَمْياءُ. لُمْيٌ.

[26]  - الهَيَفُ: ضَمْرُ البَطْنِ ورِقَّةُ الخاصِرَةِ، وهَيِفَ كفرٍحَ وخافَ: هَيْفاً، وهَيَفاً، وامرأةٌ وفَرَسٌ هَيْفاءُ من هِيفٍ. والهَيْفَاءُ: مَنْ دَقَّ خِصْرُهَا، وَضَمُرَ بَطْنُهَا.

[27]  - الجَوَى [جوي]: مصدر. والجوى: شدَّة الوجد من حزن أو عشق؛ والجوى: ضِيقُ الصَّدْر أو مرضه، أو من الهوى الباطن.

[28]  - نضَر الشجر والوجه واللون ينضُر. ونضِر ينضَر ونضُر ينضُر نَضْرَةً ونُضُوْرًا ونَضَرًا ونَضَارَةً: نعُمَ وحَسُن ولَطُفَ، فهو ناضِرٌ ونَضِرٌ ونَضِيْرٌ وأَنْضَرُ وناضرة.

[29]  - القَوَدُ : القِصَاصُ وقتل القاتل بالقتيل؛ لم يعد القودُ من مهمّات أقارب القتيل بل هو أمرٌ يَحكم به القضاء. وقتيل العشق لا قود له.

[30]  - البَضُّ : مصدرٌ: الممتلىء، الجسم الناعم الجلد، الأبيض اللون مع نعومة؛ كان العرب يِرون الجمال في البضّة من النساء.

[31]  - خطَفَ يَخْطِف خَطْفاً وخَطَفَاناً: مشى سَريعا؛ وخطف الشيء: جذبه وأخذه بسرعة؛ واستلبه واختلسه؛ ومنه: خطف البرقُ البصرَ.

[32]  - كَمِدَ الشيءُ كَمَدًا: تغيَّرَ لونُه. ويقال: كَمِدَ الثوبُ: أَخلقَ فتغيَّر لونُه. وكمد الرَّجُلُ: كَتَمَ حُزْنَهُ، أَو حزِن حُزْنًا شديدًا. فهو كامِدٌ، وكَمِدٌ، وكَمِيدٌ.

[33]  - كَفَّ يَكُفُّ كُفَّ أو اُكْفُفْ كَفّاً :كف بصرُه: عمي؛ وكَفَّ عن الأمرِ: انصرف عنه وامتنع؛ وكفَّ اللهُ أيديهَم: ردَّ أذاهم.

[34]  - الكَفُّ: اليَدُ أو الى الكوعِ. والجمع: أكُفٌّ وكُفوفٌ وكُفٌ بالضمِّ.

[35]  - رشَف الماء ونحوه يرشُفُه ويرشِفه. ورشِفه يرشفَه رَشْفًا وتَرْشَافًا: مصَّه. والإناءَ: استقصى الشرب منه حتى لم يدع فيه شيئا.

[36]  - المَرَاشِف: الشفاه.

[37]  - الرِّيقُ والرِّيقَة ُ: مصدر: اللُّعاب؛ ويقال: بَلَعَ رِيقه، أي: استراح وتوقّف قليلا.

[38]  - البَلْسَمُ : مادة دهنية تعالج بها الحروق والجروح. وتستعمل في الطب. والبلسم: الدواء الشافي؛ يقال: كانت مواساته لي بلسمًا لأحزاني.

[39]  - البَرَد: مطر جامدٌ، ويُعَرف بحبِّ الغمام، ويستعيرهُ الشعراءُ للأسنان البيضاء. وبَرَدَ يبرُد بَرْدًا: صار باردًا، أو خلطهُ بالثلج.

[40]  - العُرْبُون و العَرَبُونُ و العُرْبانُ الذي تسميه العامة الأَرَبُون، والعربون: ما عُقِدَ به البَيْعُ مُقدّماً (وعَرْبَنَهُ): أعْطاهُ العربون ليثبت البيع.