هَاْتِفُ الْحُبّ
شعر، د. محمود السيد الدغيم
الاثنين 13 أيلول سبتمبر 1999 م

الرجاء الضغط على الرابط التالي للاستماع والتحميل

icon Hatef al-Hubb.ram (695.42 KB)
سَمَاْعُ صَوْتِكِ ؛ يَاَ عَفْرَاْءُ !! أَيْقَظَنِيْ
وَحَرَّكَ الشَّوْقَ فِيْ قَلْبِيْ الَّذِي انْتَفَضَاْ

 

لَمَّاْ هَتَفْتِ - عَلَى الْمِهْتَاْفِ - شَاْكِيَةً 
سَاْدَ الظَّلامُ ، وَنُوْرُ الْفَجْرِ مَا وَمَضَاْ

وَصَاْرَ لَيْلِيْ طَوِيْلاً يَاْ مُتَيِّمَتِيْ !!
وَالنَّجْمُ لَمْلَمَ أَنْوَاْرَ الْهَوَىْ ؛ وَمَضَىْ

وَصَاْحَ دِيْكٌ غَرِيْبٌ قَبْلَمَاْ بَزَغَتْ
شَمْسٌ ؛ وَأُزْعِجَ مِنْ شَكْوَاْكِ ؛ وَامْتَعَضَاْ

وَقَاْلِ لِي الدِّيْكُ : شَكْوَى الْبِنْتِ مُحْزِنَةٌ
فَلْيُحْزِنِ اللهُ مَنْ عَهْدَ الْهَوَىْ نَقَضَاْ

فَقُلْتُ : يَاْ دِيْكُ! مَا الشَّكْوَىْ بِنَاْفِعَةٍ
وَ وَاْلِدُ الْبِنْتِ لاْمَ الْبِنْتَ ؛ وَ اعْتَرَضَاْ

وَ أُمُّهَاْ أَيَّدَتَ إِصْرَاْرَ وَاْلِدِهَاْ
لِذَاْكَ أَطْلُبُ - مِنْ حَاْمِي الْحِمَى - الْعِوَضَاْ

وَلِيْ فُؤَاْدٌ كَجُنْحِ الطَّيْرِ مُنْتَفِضٌ
شَوْقاً إِلَيْهَاْ عَلَىْ لَحْنِ الْهَوىْ نَبَضَاْ

فَرَفْرَفَ الدِّيْكُ مِنْ وَجْدٍ أَلَمَّ بِهِ
وَ صَاْحَ صَوْتاً حَزِيْناً عِنْدَمَاْ نَهَضَاْ

وَ قَاْدَ سِرْبَ دَجَاْجَاْتٍ فَرِحْنَ بِهِ
وَ مَاْ تَقَاْضَيْنَ أَمْوَاْلاً ؛ وَ لاْ عَرَضَاْ

وَ قَاْلَ: سَلِّمْ عَلَىْ عَفْرَاْءَ إِنْ رَفَعَتْ
رَأْساً ؛ وَ أَعْصَتْ قَوَاْنِيْنَ الَّذِيْ مَرِضَاْ

وَعَاْضَدَتْكَ عَلْىِ دَرْبِ الْغَرِاْمِ ، وَ قَدْ
فَاْزَتْ بِرَفْعٍ ؛ وَبَعْضُ النَّاْسِ قَدْ خُفِضَاْ

وَ قَاْلَ: نَظِّمْ مَسِيْرَاْتٍ يَسِيْرُ بِهَاْ
جَيْشُ الْغَرَاْمِ، وَمَنْ أَشْعَاْرَهْ قَرَضَاْ

وَ لاْ تُهَاْدِنْ وُشَاْةَ الْعَصْرِ إِنْ خَضَعُوْا
حَتَّىْ تُدِيْنَ عَذُوْلاً يَزْرَعُ الْمَضَضَاْ

وَ تُطْلِقَ الْحُبَّ مِنْ أَقْفَاْصِ مِحْنَتِهِ
وَ تُلْحِقَ الْعَاْشِقَ السَّاْهِيْ بِمَنْ رَكَضَاْ

وَ يَلْتَقِيْ عَاْشِقٌ جَهْراً بِعَاْشِقَةٍ
وَ يَهْجُرَاْنِ بُعَيْدَ الْجَهْرِ مُنْخَفَضَاْ

وَ يُوْمِضُ الْحُبُّ فِيْ دَيْجُوْرِ مَنْ عَشِقُوْا
وَ يُزْعِجُ النُّوْرُ عِنِيْناً ؛ وَ مُعْتَرِضَاْ
القصيدة من البحر البسيط





{playerFLV}|flv|Hatef al-Hubb.flv|230|150|H000000|false| {/playerFLV}