التطور الحضاري العثماني في عهد السلطان محمد الفاتح
د. محمود السيد الدغيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : نتابع وإياكم تلك الصفحات الحضارية المشرقة من حياة السلطان العثماني محمد الثاني الفاتح الذي وُلدَ الثاني في القصر السلطاني العثماني في العاصمة العثمانية البلقانية أدرنة صبيحة اليوم الثلاثين من شهر آذار/ مارس سنة 1432للميلاد، ونشأ برعاية والده المجاهد السلطان مراد الثاني الذي رحل إلى الدار الآخرة في الخامس من محرّم سنة 855 هـ/ 3 شباط/ فبراير سنة 1451م، وبعد وفاته آلت السلطنة إلى السلطان محمد الثاني، ففتح القسطنطينية سنة ثمانِ مئة وسبعٍ وخمسين للهجرة، الموافقة لسنة ألفٍ وأربع مئة وثلاثٍ وخمسين للميلاد. وبعدما قاد شخصيا خمسا وعشرين غزوةً في سبيل الله رحل إلى الدار الآخرة مسموماً في اليوم الرابع من ربيع الأول سنة ثمان مئة وست وثمانين للهجرة، الموافق للثالث من شهر أيار/ مايو سنة ألفٍ وأربع مئة وإحدى وثمانين للميلاد. وحقّق السلطان محمد الفاتح دولةً عالمية واسعة بلغت مساحتُها في قارتي آسيا وأوروبا تسعَ مئةٍ وأربعةً وستين ألف كيلو متر مربع، عند فتح القسطنطينية، ثم اتسعت حتى بلغت مليونين ومئتين وأربعة عشرَ ألف كيلو متر مربع. وذلك غداة وفاة السلطان محمد الفاتح في الثالث من شهر أيار/ مايو سنةَ ألفٍ وأربع مئة وإحدى وثمانين للميلاد، وقد تحدثنا سابقا بإيجاز عن منجزات الفاتح سلطان المجاهدين، ونتابع وإياكم مشاهدينا الكرام الحديثَ عن المنجزات الحضارية للسلطان العثماني محمد الثاني الفاتح الذي كان محباً للعلم والعلماء، وقد دفعه ذلك الحب النبيل إلى الاهتمام ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء السلطنة العثمانية في آسيا وأوروبا الشرقية، وفاق الفاتحُ أجداده في هذا المضمار، وأصلح التعليمَ وأشرف على تهذيبِ المناهج وتطويرها، وحرِصَ على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى النائية وأوقف عليها الأوقاف العظيمة. ونظّم تلك المدارسَ ورتبها على درجات ومراحل، وشارك في مقابلة المدرسين وتعيينهم في وظائفهم، ووضع للمدارس المناهج المفيدة، وحدَّد العلومَ والموادَّ التي تُدرَّسُ في كلِّ مرحلة، ووضع لها أنظمة الامتحانات الدقيقة للانتقال مرحلة مدرسية إلى مرحلة أعلى، وكان الفاتح يحضر امتحاناتِ الطلبة ويزورُ المدارس ويساهم في حضور الدروس التي يعطيها الأساتذة لطلابهم، وكان يكرِّمُ المتفوقين من الطلبة، والنابغين من الأساتذة، وقد حقّق السلطان الفاتح مجانية التعليم في كافة مدارس السلطنة العثمانية، وقد تضمنت مناهج المدارس العثمانية في عهد السلطان الفاتح موادَّ التفسيرِ والحديثِ والفقه والأدب والبلاغة وعلوم اللغات العربية والأعجمية، والهندسة والجبر والحساب، وأنشأ على أطراف الحديقة المحيطة بصحن جامع الفاتح في إسلام بول كليةُ للتعليم العالي فيها ثمانُ مدارسَ تُحيطُ أبنيتُها بحديقة الجامع من الجنوب والشرق، ولكل مدرسة صحْنٌ فسيح، ولكل مدرسةٍ بابٌ يؤدي إلى جامع الفاتح، وتضمّنتْ مناهِجُ المدارسِ نظامَ التّخصُّصِ، في العلوم الأدبية والدينية النقلية، والعلوم العقلية النظرية والعملية، والعلوم التطبيقية، فكان لكلّ اختصاص قسمٌ خاصٌّ به، وقد تخرّج من تلك المدارس العلماء والأدباء، وكان نظامُها داخلياً حيث توفرت فيها كلُّ مستلزماتِ الدراسة الداخلية من مسكنٍ ومأكل وملبس، وخُصّصت للمعلمين والمتعلمين منحةُ مالية شهرية تكفلُ العيش الكريمَ للمعلمين والمتعلمين، وقد أُلحِقتْ بتلك المدارسِ مساكنُ الطلبة والمطابخُ والمطاعمُ، وأنشأ السلطان الفاتح مكتبة خاصة بجانب جامعه عند الزاوية الجنوبية الشرقية، ووضع فيها كُتباً قيّمة، وكان يُشترط في القيّم الذي يتولى أمانةَ المكتبة أن يكونَ من أهل العلم والتقوى، ومن المُتبحرين في معرفة العلوم وأسماء الكتب والمؤلفين، ومازالت مخطوطاتُ مكتبة الفاتح موجودةً في خزانة خاصّة في مكتبة السليمانية، ومازالت مدارس الفاتح مستعملةً حتى الآن حيث توجد فيها مدارسُ للبنين والبنات غيرُ مُختلة يتمُّ فيها تحفيظُ القرآن الكريم ودراسةُ علومِه وغيرِها من العلوم الدينية الإسلامية، فمدارس الفاتح صدقةٌ جاريةٌ منذ تأسيسها حتى الآن وستستمرُّ بعون الله.
ومن الجدير بالذكر أن السلطان محمد الفاتح قد قرَّب العلماءَ ورفع قدْرَهم وشجَّعهم على العمل والاستنباط والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسّع لهم في العطاء والمِنح والهدايا وأكرمَهم غاية الإكرام، ومن المعروف عن الفاتح أنه كان يتبنى المشاريع العلميةَ ويتبنى النوابغ من العلماء، ويغريهم بالهجرة إلى إسلام بول، وكان يبحثُ عن العلماء عندما يفتحُ مدينةً أو قُطراً من الأقطار، فإذا وجد فناناً أو صانعاً أو عالماً يتقن علماً دينياً أو دُنيوياً أكرمَه وطلب منه الحضور إلى إسلام بول ليشاركَ في صناعة الحضارة الإنسانية التي يرعاها سلطانُ المسلمين. وقد عرفَ السلطانُ محمد الفاتح بحبِّ الفنون الأدبية حيث كان السلطانُ شاعراً مجيداً مهتماً بالأدب عامّةً والشعرِ خاصّةً، وكان يصادقُ الشعراءَ ويقرّبهم من مجالسه وكان يتوفرُ في بلاطه ثلاثون شاعراً بشكلٍ دائمٍ، وكان يُخصّصُ لكلِّ شاعرٍ منهم راتباً شهرياً قدرُه ألفَ دِرهم، وكان يشترط عليهم مراعاةَ الآدابِ العامة، والتقيُّدَ بمكارمِ الأخلاق الإسلاميةِ، ومُراعاةَ العادات والتقاليد، ولذلك كان يُنكرُ على الشعراء التبذُّلَ والمُجونَ والدعارةَ وكان يُعاقبُ الخُلعاء الخارجين على أصول الآداب بالسجن، وربما يعاقبهم بالطرد من البلاط السلطاني أو يطردهم من أراضي السلطنة بشكل عام لأنه كان يؤمن أن الأخلاقَ والعدلَ أساسان مهمان لحفظ السلطنة من الانهيار، وبالإضافة إلى شعراء البلاط كان يكرم الشعراء الوافدين من بلدان آسيا وأوروبا، وبالإضافة إلى اهتمام السلطان محمد الفاتح بالأدب فقد اهتم بتعلُّم اللغات وتعليمها حيثُ كان السلطانُ متقناً للتركية والعثمانية والعربية والفارسية والرومية واليونانية والصربية، وقد أمر بنقل كثير من الآثار المكتوبة باليونانية واللاتينية والعربية والفارسية إلى اللغة العربية والتركية والعثمانية، ومن الكتب التي أمر بنقلها إلى اللغة التركية العثمانية كتابُ التصريف في الطب للزهراوي، وعندما وجد كتابَ بطليموس في الجغرافيا وخريطته طلب من العالم الرومي جورج اميروت زوس وابنِهِ أن يقوما بترجمتهِ إلى العربية وإعادةِ رسمِ الخريطةِ باللغتين العربية والروميةِ و كافأهما على ذلك العمل بمكافآت واسعة، وبناءً على طلب الفاتح قام العلامةُ القوشجي بتأليف كتاب باللغة الفارسية ونقله إلى اللغة لعربية وأهداه إلى السلطان محمد لفاتح. وشهدت حركةُ الترجمة بين اللغات العالمية في عهد الفاتحِ نشاطاً ملوحوظاً لأن الفاتحَ دعم حركتي الترجمةِ والتأليفِ لنشر المعارف بين رعايا السلطنة بالإكثار من نشر المكتبات العامة، وأنشأ في قصر طوب قابي السلطاني مكتبةً سلطانية خاصة ضمّت نفائسَ الكتب والعلوم، وكان فها اثنا عشرَ ألفَ مجلد عندما احترقت، ولكنّ قصرَ طوب قابي لم يخلُ من المكتبات حيث أضاف السلاطين مخطوطاتٍ إلى مكتبة القصرِ، وكانت أهمُّ وأكثرُ المجموعات التي وُضعت في القصر مجموعةَ السلطان أحمد الثالث، وما من سلطان عثماني إلا وكانت له مكتبةٌ خاصة، ومازالت تتوزع مخطوطات السلاطين العثمانيين في مكتبات التراث المخطوط في مدينة اسطنبول وأنقرة وآماسيا وأدرنة وغير ذلك من المدن التركية، وبعضها دخل مكتبات عالمية أجنبية. ومن الأدلة على اهتمام الفاتحِ باللغة العربية خاصّة أن السلطانَ قد طلبَ من جميع المدرسين بالمدارس الثماني المحيطة بجامع الفاتح أن يجمعوا بين الكُتب الستة في تدريسهم، وبين علم اللغة العربية ومعرفة مصادرها ومراجعها الصحيحة.
أما اهتمام السلطان محمد الفاتح بالعمران فقد شمل الجوامع والمدارس والتكايا والجسور والحمامات والمقابر والثكنات العسكرية ودور الضيافة والمستشفيات والخانات والأسواق الكبيرة والحدائق العامة، وقد أدخل المياه إلى المدن بواسطة الأقنية والقناطر الخاصة. وشجَّع الوزراء وكبارَ رجالِ الدولة والأغنياءَ والأعيانَ على تشييد المباني وإنشاءِ الدكاكين والحمامات وغيرِها من المباني التي تُعطى المُدُن بهاءً ورَونقاً، واهتمَّ بالعاصِمة اسلام بول اهتماماً خاصاً، وكان حريصاً على أن يجعلها أجملَ عواصِمِ العالمِ، وقبلةَ العلماء والمتعلمين، وحاضرةَ العلوم والآداب والفنون. ونظراً للرعاية السلطانية فقد كثُرَ العُمران في عهد الفاتح وانتشر، وترافق ذلك مع اهتمام السلطان وحاشيته بدور الشفاء ورعاية الزّمنى والعجزةِ، حيث وضع لها السلطانُ نظاماً مثالياً في غاية الروعة والدقة والجمال، إذْ كان يُعهد بكل دارٍ من دور الشفاءِ إلى طبيب واحدٍ ثم زيد عددُ الأطباء إلى اثنين حاذقين، يُعاونُهما كحَّالٌ وجرَّاحٌ وصَيدلانيٌّ وجماعةٌ من الخدَمِ والبوابين ، وكان يُشترَط في جَميع العاملين بالمستشفيات أن يكونوا من ذوي القناعة بعملهم والشفقة على المرضى النزلاء، والتحلي بالأخلاق الإنسانية، ويجبُ على الأطباء أن يعودوا المرضى مرتين في اليوم الواحد، وأن لا يصرفوا الأدوية للمرضى إلا بعد التدقيق بها والتحقُّق من إعدادها وصحّةِ مركباتها، وكان يُشترط في طباخ المستشفي أن يكون عارفاً بطهي الأطعمة والأصناف التي توافق المرضى منها، وكان العلاج والأدوية في تلك المستشفيات بالمجان لجميع الناس دون تمييز بين أجناسهم وقومياتهم وأديانهم.
واهتم السلطان محمد الفاتح بالتجارة والصناعة والزراعة وعمل على إنعاش التطور في تلك المجالات بكافة الوسائل والعوامل والأسباب. وقد استفاد من دراية العثمانيين الواسعة بالأسواق العالمية ، وبالطرق البحرية والبرية، وتابع مسيرتهم في تطوير الطرق القديمة، وإنشاء الجسور لتسهيل حركة التجارة في جميع أنحاء السلطنة وما يجاورها من البلدان، وقد فتحت الدول الأجنبية موانئَيها لرعايا وتجار السلطنة العثمانية ليمارسوا حرفة التجارة في ظل الراية العثمانية. وقد أدت السياسة العامة الرشيدة للسلطنة العثمانية في مجال التجارة والصناعة إلى انتشار الرخاء وسيادة اليُسر والرفاهية في جميع أنحاء السلطنة التي صارت لها مسكوكاتُها الذهبيةُ والفضية المتميزة، وبالإضافة إلى ذلك اهتمت السلطنة بإنشاء دُور الصناعة ومصانع الذخيرة والأسلحة، وأقامت القلاعَ والحصون في المواقعِ الاستراتيجية ذاتِ الأهمية العسكرية في داخل البلاد وفي ثغور المرابطين على الحدود،
وطوّر السلطان محمد الفاتح دولته؛ وقنن قوانينها حتى يستطيعَ أن ينظمَ شؤون الإدارة المحلية في دولته، وكانت تلك القوانينُ مستمدة من الشريعة الإسلامية الغراء، ولإنجاز ذلك شكّلَ السلطانُ الفاتحُ لجنةً من أفاضلِ العلماء فأشرفت على وضع (قانون نامه) المستمدِّ من الشريعة الغراء وجعله السلطانُ أساساً لحكم دولته، وكان ذلك القانونُ مكَّوناً من ثلاثة أبواب، ويتعلق بمناصب الموظفين وببعض التقاليد وما يجب أن يُتَّخذَ من التشريفات والاحتفالات السلطانية وهو يقرِّرُ كذلك العقوبات والغرامات ، وينصُّ بصريح العبارات الواضحة على جعل السلطنة العثمانية حكومةً إسلامية قائمةً على تفوُّق العنصر الإسلامي الملتزم بالتقوى أياً كان أصلُه وجنسُه، ولم يغفل السلطان محمد الفاتح عن وضع القوانين التي تنظِّمُ عَلاقات جوالي السكان غير المسلمين بالدولة وبجيرانهم المسلمين، وقد ساهمت تلك القوانين في نشر العدل بين أبناء الرعية العثمانية، وقضت على ظاهرة اللصوص وقُطّاع الطرق جرّاءَ تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ، فاستتبَّ الأمنُ وسادت الطمأنينة في الربوع العثمانية، وصارت مُدن وقرى السلطنة العثمانية من أكثر بقاع العالم أماناً. ومما يؤثرُ عن السلطان محمد الفاتح قيامُه بحركة تنظيمٍ واسعةٍ لشؤون الموظفين فسرح المقصرين وعيّن مكانهم الأكفاء القادرين على العطاء، واعتمد الكفاءة وحدَها أساساً في اختيار رجال الدولة ومعاونيهم.
وكان السلطانُ محمدُ الفاتح شديدَ الحرص على إقامة العدل في كل مكان تحت سلطته، وكان يتحقق من ذلك بإرسال بعض رجال الدين من المسلمين والنصارى لمعرفة أحوال الناس، وكان يأمرهم بالتجوال والتطواف في أنحاء الدولة، ويزودهم بفرمانات خطية سلطانية تبيّنُ مهماتِهم وسلطاتهم المُطلقة في التنقيب والتحري والاستقصاء لكي يطلعوا كيف تُساسُ أمور الدولة وكيف يجري ميزانُ العدل بين الناس في المحاكم ، وقد أَعطى أولئك المبعوثين الحرية الكاملة في النقد وتسجيل ما يرَوْن من وقائع لكي يقدموا صورة واضحة عن الواقع المعاش إلى السلطان. وبالإضافة إلى تقارير المفتشين كان السلطانُ الفاتح عند خروجه إلى الغزوات يتوقفُ في بعض الأقاليم وينصب خيامَه ليجلسَ بنفسه للمظالم ويرفعَ إليه مَن شاء مِن الناس شكواه ومَظلمته. رُغم أن الفاتح اعتنى برجال القضاء الذين يتولون الحكمَ والفصل في أمور الناس، حيث كان القضاةُ من المتضلعين في الفقه والشريعة والمتصفين بالنزاهة والاستقامة ومحبة وتقدير الناس لهم ، وكانت الدولةُ تتكفل بحوائجهم المادية حتى تسدَّ طرق الإغراء والرشوة، وقد وسع السلطان الفاتح على القضاة، وأحاط منصبهم بحالة مُهيبة من الحُرمة والجلالة والقداسة والحماية. أما جزاءُ القاضي المرتشي عند السلطان الفاتح فكان القتلَ بالسيف أمام الناس، وهكذا اقترنت رحمة الفاتح بالرعية بقسوته على خان الأمانة، وعُرفَ عن الفاتح تتبعُه لكلِّ ما يجري في أرجاء دولته بيقظة واهتمام، وأعانه على ذلك ما حباه الله من ذكاء قوي وبصيرة نفاذة وذاكرةٍ قوية وجسم سليم وعقل واسع المدارك، وكان ينزل بالليل إلى الطرقات والدروب ليتعرفَ على أحوال الرعية بنفسه ويستمعَ إلى شكاواهم بنفسه، وينصفَ المظلومين، ويعالجَ أينما وجدَه.
وقد تميز عصر السلطان محمد الفاتح بجانب قوة الجيش البشرية وتفوقه العددي ، بإنشاءات عسكرية عديدة متنوعة ، فأقام دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة ، وأقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية ، وكانت هناك تشكيلات متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة ، تمد القوات المحاربة بما تحتاجه من وقود وغذاء وعلف للحيوان وإعداد صناديق الذخيرة حتى ميدان القتال . وكان هناك صنف من الجنود يسمى ، " لغمجية" وظيفته الحفر للألغام وحفر الأنفاق تحت الأرض أثناء محاصرة القلعة المراد فتحها وكذلك السقاؤون كان عليهم تزويد الجنود بالماء. ولقد تطورت الجامعة العسكرية في زمن الفاتح وأصبحت تخرج الدفعات المتتالية من المهندسين والأطباء والبيطريين وعلماء الطبيعيات والمساحات ، وكانت تمد الجيش بالفنيين المختصصين. ولذلك استحق الفاتح أن يعدَّه المؤرخون مؤسسَ الأسطول البحري العثماني ، ولقد استفاد من الدول التي وصلت إلى مستوى رفيع في صناعة الأساطيل مثل الجمهوريات الإيطالية وبخاصة البندقية وجنوا أكبر الدول البحرية في ذلك الوقت، ولم يتفوته فرص الاستفادة من التقدم العلمي عند الأصدقاء والأعداء
CEDDİN DEDEN
Ceddin deden, neslin baban
Hep kahraman Türk milleti
Orduların, pekçok zaman
Vermiştiler dünyaya şan.
Türk milleti, Türk milleti
Aşk ile sev milliyeti
Kahret vatan düşmanını
Çeksin o mel’un zilleti.Hüseyni
İsmail Hakkı Bey
Download : | اضغط هنا | 2.1 MB تحميل النشيد |
استمع موسيقى تركية عسكرية : اضغط هنا