علوم ومعارف، علوم اللغة العربية ومواضيعها

 

علوم ومعارف، علوم العربية
Science and knowledge
علوم ومعارف: علوم اللغة العربية ومواضيعها
Arabic language Sciences and subjects
Science and knowledge, Dr. Mahmoud EL-Saied EL- Doghim,
أعدَّ هذا البرنامج الإذاعي اليومي الصباحي وقدّمه: د. محمود السيد الدغيم حينما كان يعمل في محطة ام بي سي اف ام، وكان بثُّ هذا البرنامج بعد صلاة الصبح مباشرة بتوقيت مكة المكرمة، والهدف منه الفصل بين الأذان، وبقية البرامج، وقدَّمَ من هذا البرنامج أكثر من مئتي حلقة بمعدل حلقة واحدة يومياً، وفي هذه الحلقة معلومات عن : المنطق و مناظرة شيخ الشيوخ أبي سعيد  السيرافي مع الفيلسوف متى بن يونس القنائي في مجلس الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات، وموضوع المناظرة: في المفاضلة بين المنطق اليوناني والنحو العربي، وما يحتمل الشعر من الضرورة والزيادة، وصرف ما لا ينصرف، وزيادة النون والحركة والإدغام. وكان تاريخ بث هذه الحلقات  المباشر ابتداء من يوم الأربعاء 3/1/ سنة 2001م حتى يوم الأحد 7/1/ 2001م
نأمل لكم وقتاً ممتعاً


Launch in external player

حسن بن عبد الله بن المرزبان، المعروف بالقاضي
أبو سعيد السيرافي، النحوي‏.‏
قال ياقوت‏:‏ كان أبوه مجوسيا، اسمه‏:‏ بهزاد، فأسلم، فسماه ابنه‏:‏ أبو سعيد عبد الله، وكان بينه وبين أبي الفرج الأصبهاني - صاحب كتاب الأغاني - ما جرت العادة ‏(‏3/ 46‏)‏ بمثله بين الفضلاء من التنافس، وسِيراف‏:‏ بكسر السين‏:‏ بلدة من بلاد فارس، على ساحل المجر، مما يلي كرمان، خرج منها جماعة من العلماء، وكان يدرس ببغداد‏:‏ علوم القرآن، والنحو، واللغة، والفقه، والفرائض‏.‏
أخذ اللغة عن ابن دريد، والنحو عن أبي السراج‏.‏
قال أبو حيان التوحيدي‏:‏ السيرافي‏:‏ شيخ الشيوخ، وإمام الأئمة؛ له معرفة بالنحو، والفقه، واللغة، والشعر، والعروض، والقوافي، والقرآن، والحديث، والكلام، والحساب، والهندسة؛ أفتى في جامع الرصافة خمسين سنة على مذهب أبي حنيفة، فما وجد له خطأ، ولا عثر له على زلة؛ وقضى ببغداد - مع الثقة، والديانة، والأمانة، والرزانة - أربعين سنة، أو أكثر الدهر، وكان نزها، عفيفا، جميل الأمر، حسن الأخلاق، معتزليا، ولم يظهر منه شيء، وكان لا يأكل إلا من كسب يده، ينسخ، ويأكل منه‏.‏
وقال في محاضرات العلماء‏:‏ شيخ الدهر، قريع العصر، العديم المثل، المفقود الشكل، ما رأيت أحفظ منه نظما ونثرا، وكان دينا، ورعا، تقيا، زاهدا، عابدا، خاشعا، له دأب بالنهار من القراءات والخشوع، ووِرْد بالليل من القيام والخضوع، ما قُرئ عليه شيء قط فيه ذكر الموت والبعث ونحوه إلا بكى وجزع، ونغص عليه يومه وليلته، وامتنع من الأكل والشرب، وما رأيت أحدا من المشائخ كان أذكر لأحيان الشباب، وأكثر تأسفا على ذهابه منه‏.‏
وكان إذا رأى أحدا من أقرانه عاجله الشيب تسلى به‏.‏
قال في الإمتاع‏:‏ هو أجمع لشمل العلم، ونظم مذاهب العرب، وأدخل في كل باب، وأخرج من طريق، وألزم للجادة الوسطى في الخلق والدين، وأروى للحديث، وأقضى للأحكام، وأفقه في الفتوى، كتب إليه ملوك عدن كتبا مصدرة بتعظيمه، تسأله فيها عن مسائل في الفقه والعربية واللغة، وكان حسن الخط، طُلب أن يقرر في ديوان الإفتاء فامتنع، وقال‏:‏ هذا من يحتاج إلى درية، وأنا عار منها، وسياسة، وأنا غريب فيها‏.‏ ‏(‏3/ 47‏)‏
وقال الخطيب‏:‏ كان زاهدا ورعا، لا يأخذ على الحكم أجرا، إنما كان يأكل من كسب يمينه، فكان لا يخرج إلى مجلسه حتى ينسخ عشر ورقات بعشرة دراهم، تكون قدر مؤونته، وكان أبو علي وأصحابه يحسدونه كثيرا، مولده بسيراف قبل السبعين ومائتين، وفيها ابتدأ طلب العلم، وخرج إلى عمان وتفقه بها، وأقام بالعسكر مدة، ثم ببغداد، إلى أن مات بها في خلافة الطائع، ثاني رجب يوم الإثنين سنة 368‏.‏
وله من التصانيف‏:‏ شرح كتاب سيبويه، لم يسبق إلى مثله، وحسده عليه أبو علي الفارسي، وغيره من معاصريه، - رحمه الله تعالى رحمة واسعة‏.‏-


وللآستماع إلى القسم الأول من علوم العربية ومواضيعها التي تحدث عنها السيرافي

  اضط هنا

وللاستماع إلى سيرة السيرافي ومعرفة علومه وقراءة مناظرته : اضغط هنا