قصيدة: هجاء المتخاذلين؛ شعر: د. محمود السيد الدغيم
من إستانبول إلى لندن، الجمعة: 3 كانون الأول/ ديسمبر
2014م
رابط المشاهدة والاستماع
يَاْشَاْمُ! يَاْشَاْمُ! يَاْ مَهْدَ الصَّنَاْدِيْدِ!!
قَدْ خَاْنَكِ الْفُرْسُ؛ أَبْنَاْءُ الْمَنَاْكِيْدِ
وَخَاْنَكِ الرُّوْمُ، وَالأَعْرَاْبُ مُذْ خُلِقُوْا
وَعَلَّلُوْكِ بِآلاْفِ الأَنَاْشِيْدِ
وَضَلَّلُوْكِ بِأَقْوَاْلٍ مُلَفَّقَةٍ
لَمَّاْ قُصِفْتِ - مِنَ الشُّطْآنِ - فِي الْبِيْدِ
وَأَقْبَلَ الْفُرْسُ؛ أَبْنَاْءَ الزُّنَاْةِ إِلَىْ
دِمَشْقَ، وَاخْتَاْلَ أَبْنَاْءُ الْمَلاْْحِيْدِ
وَعَمَّمُوا الظُّلْمَ فِيْ طُوْلِ الْبِلاْدِ، وَفِيْ
عَرْضِ الْعِبَاْدِ؛ اسْتَبَاْحُوا حُرْمَةَ الْعِيْدِ
وَأَقْبَلُوْا زُمَراً مِنْ كُلِّ مَزْبَلَةٍ
سَوْدَاْءَ تَنْفُِثُ تَسْوِيْداً بِتَسْوِيْدِ
مِنْهَاْ عَمَاْئِمُ سَاْسَاْنَ الَّتِيْ امْتَلأَتْ
عُهْراً تَنَوَّعَ؛ لاْ يُحْصَىْ بِتَعْدِيْدِ
حُثَاْلَةُ الرَّفْضِ!! فُرْسٌ لاْ أَمَاْنَ لَهُمْ
خَاْنُوْا بِمُوْسَىْ، وَعِيْسَىْ، وَابْنِ دَاْوُدِ
وَطَوْطَمُ الْفُرْسِ أَشْرَاْرٌ عَتَاْوِلَةٌ
وَمَزْدَكُ الْفُرْسِ مَذْمُوْمُ التَّقَاْلِيْدِ
أَبَاْحَ لِلْفُرْسِ عُهْراً لاْ مَثِيْلَ لَهْ
فِيْ "قَوْمِ لُوْطٍ"، وَلاْ حَاْنُوْتِ عِرْبِيْدِ
فَلِلرَّوَاْفِضِ زِنْدِيْقٌ؛ وَمَاْجِنَةٌ
وَلِلعْرُوُبَةِ تَعْلِيْلٌ بِتَمْدِيْدِ
يُمَدِّدُوْنَ لِكَيْ تَفْنَىْ دِيَاْنَتُنَاْ
مَاْ بَيْنَ قَتْلٍ، وَتَنْكِيْلٍ، وَتَشْرِيْدِ
فَالشَّاْمُ ثَكْلَىْ، وَفِيْ بَغْدَاْدَ مَلْحَمَةٌ
وَمِصْرُ تَصْرُخُ: يَاْ أَيَّاْمَنَاْ عُوْدِيْ
قَدْ عَاْدَ فِرْعَوْنُ؛ وَالسِّيْسِيْ يُعَاْضِدُهُ
كَيْ يُنْشَرَ الشَّرُّ فِي الأَهْرَاْمِ؛ وَالْجُوْدِيْ
عَاْدَ الْفُلُوْلُ، وَعَمَّ الإِفْكُ، وَانْتَشَرَتْ
عِصَاْبَةٌ بَيْنَ تَسْفِيْهٍ؛ وَتَأْيِيْدِ
فَلِلْعُرُوْبَةِ حُكَّاْمٌ جَلاْوِزَةٌ
خِصْيَاْنُ كَالدُّوْدِ فِيْ قَاْعِ الأَخَاْدِيْدِ
إِنَّ الْخِيَاْنَةَ تَجْرِيْ فِيْ عُرُوْقِهِمُ
كَمَاْ جَرَىْ الْمَاْءُ بَعْدَ الْمَاْءِ فِي الْعُوْدِ
رَهْطُ الْخِيَاْنَةِ؛ وَالتَّدْنِيْسِ قَدْ جُبِلُوْا
عَلَى النِّفَاْقِ؛ عَلَىْ خُلْفِ الْمَوَاْعِيْدِ
يَقُوْدُهُمْ فِيْ دُرُوْبِ الْعُهْرِ أَسْقَطُهُمْ
كَيْ يَقْتُلَ الْفُرْسُ أَبْنَاْءَ الأَمَاْجِيْدِ
يَاْ أَيُّهَا الْخَاْئِنُ الْمَخْصِيُّ!! ثَوْرَتُنَاْ
قَاْمَتْ لِتَنْسَخَ تَقْلِيْداً بِتَجْدِيْدِ
وَكَيْ تُحَرِّرَ شَعْباً مِنْ جَلاْوِزَةٍ
هَاْنُوْا؛ وَخَاْنُوْا بِإِيْمَاْنٍ؛ وَتَوْحِيْدِ
فَثَوْرَةُ الشَّاْمِ لَنْ يَبْتَزَّهَاْ عَجَمٌ
مِنَ الرَّوَاْفِضِ أَبْنَاْءِ الرَّعَاْدِيْدِ
ثُوَّاْرُنَاْ قُدْوَةٌ لِلنَّاْسِ صَاْلِحَةٌ
لَهُمْ مَنَاْقِبُ لاْ تُحْصَىْ بِتَعْدِيْدِ
اللهُ أَكْبَرُ، إِنَّ اللهَ نَاْصِرُنَاْ
بِالرُّعْبِ؛ وَالْفِتْيَةِ الأَحْرَاْرِ؛ وَالصِّيْدِ
يُحَرِّرُوْنَ بِلاْدَ الشَّاْمِ مِنْ صَنَمٍ
وَغْدٍ خَسِيْسٍ خَبِيْثِ الأَصْلِ رِعْدِيْدِ
وَيَنْشُرُوْنَ أَمَاْنَ اللهِ فِيْ وَطَنٍ
حُرٍّ طَلِيْقٍ عَرِيْقٍ غَيٍرِ مَنْكُوْدِ
تَسُوْدُهُ السُّنَّةُ الْغَرَّاْءُ صَاْفِيَةً
مِنَ الشَّوَاْئِبِ، إِنْ فِيْ أَرْضِنَاْ نُوْدِيْ
اللهُ أَكْبَرُ، جَلَّ اللهُ مَاْ بَزَغَتْ
شَمْسٌ، وَهَنَّأَ مَحْمُوْدٌ بِمَحْمُوْدِ
هذه القصيدة من البحر البسيط