مَرَّتْ بـ "ِسُوْرِيَا" الْمَهَا النَّجْلاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَجْرِيْ فِي "الشَّآمِ" ظِبَاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَتْبَعُهَاْ ذِئَاْبُ مُنَاْفِقٍ
وَغْدٍ، وَيَعْوِيْ حَوْلَهَا الأَعْدَاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَلْهَثُ خَلْفَهَاْ "شَبِيْحَةٌ"
"عَلَوِيَّةٌ"، وَعِظَاْمُهَاْ زَرْقَاْءُ
قصيدة: أرواح الشهداء
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
الطائرة من لندن إلى إستانبول: السبت 26 رجب 1433 هـ / 16 حزيران/ يونيو 2012م
مَرَّتْ بـ "ِسُوْرِيَا" الْمَهَا النَّجْلاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَجْرِيْ فِي "الشَّآمِ" ظِبَاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَتْبَعُهَاْ ذِئَاْبُ مُنَاْفِقٍ
وَغْدٍ، وَيَعْوِيْ حَوْلَهَا الأَعْدَاْءُ
تَجْرِيْ، وَتَلْهَثُ خَلْفَهَاْ "شَبِيْحَةٌ"
"عَلَوِيَّةٌ"، وَعِظَاْمُهَاْ زَرْقَاْءُ
أَتْبَاْعُ "كِسْرَىْ، وَالْبَرَاْمَكَةِ" الَّتِيْ
رُؤَسَاْؤُهَاْ الأَسْقَاْطُ، وَالدَّهْمَاْءُ
هَجَمُوْا عَلَى "الشَّاْمِ" الأَسِيْرَةِ
حِيْنَمَاْ
أَعْيَى "الشَّآمَ" وَأَهْلَهَا الإِغْفَاْءُ
وَ"الْقِرْدُ" أَغْرَىْ بِالنَّهَاْبِ قَطِيْعَهُ
وَتَجَاْسَرَ الأَوْبَاْشُ؛ وَالْعُمَلاْءُ
فَلِكُلِّ "قِرْدٍ بَاْطِنِيٍّ" صَوْلَةٌ
هَمَجِيَّةٌ؛ وَثَنِيَّةٌ؛ نَكْرَاْءُ
صَاْلُوْا وَجَاْلُوْا كَالضِّبَاْعِ؛ وَعَرْبَدُوْا
فَتَسَاْقَطَتْ فِي الأَعْيُنِ الأَقْذَاْءُ
وَبَكَتْ حَرَاْئِرُنَاْ، وَهَاْجَ عَدُوُّنَاْ
يَعْدُوْ، وَسَاْلَتْ فِي "الشَّآمِ" دِمَاْءُ
فَتَهَجَّرَتْ خَيْرُ الْحَرَاْئِرِ بَعْدَمَاْ
عَمَّ الأَسَىْ، وَتَطَاْوَلَ الُّلقَطَاْءُ
وَالْعُرْبُ نَاْمُوْا؛ وَاسْتَبَاْحَ عَدُوُّنَاْ
سَفْكَ الدِّمَاْءِ، وَعَمَّتِ الشَّحْنَاْءُ
نَاْمُوْا؛ فَصَاْحَ الْعَاْرِفُوْنَ بِمَاْ جَرَىْ:
نَوْمُ الْكِرَاْمِ عَنِ الِّلئَاْمِ وَبَاْءُ
فَالنَّاْئِمُوْنَ الشَّاْخِرُوْنَ مُصِيْبَةٌ
وَالسَّاْكِتُوْنَ عَنِ الْبَلاْءِ بَلاْءُ
هُمْ نَاْئِمُوْنَ، وَخَصْمُنَاْ مُسْتَشْرِسٌ
يَقِظٌ، وَوَعْدُ النَّاْئِمِيْنَ هُرَاْءُ
وَالْحَاْقِدُوْنَ الْمَاْكِرُوْنَ اسْتَيْقَظُوْا
وَتَحَكَّمَ "الصَّفَوِيُّ" كَيْفَ يَشَاْءُ
وَتَجَبَّرَ النَّذْلُ "النُّصَيْرِيُّ" الَّذِيْ
مَعْبُوْدُهُ الْفَأْفَاْءُ؛ وَالثَّأْثَاْءُ
وَأَتَى "الْغُلاْةُ"، وَشَرَّدُوْا أَبْنَاْءَنَاْ
وَبَنَاْتِنَاْ، وَاشْتَدَّتِ الظَّلْمَاْءُ
وَالْكَوْنُ ضَاْقَ عَلَى الْحَرَاْئِرِ، وَانْتَشَىْ
أَعْدَاْؤُهُنَّ، وَحَاْرَتِ الْعَذْرَاْءُ
حَاْرَتْ؛ وَحَاْرَتْ حَوْلَهَاْ أَخَوَاْتُهَاْ
وَتَجَاْسَرَ الْمَأْبُوْنُ؛ وَالزَّنَّاْءُ
خَاْفَتْ عَلَى الْعِرْضِ الْمَصُوْنِ، فَهَرْوَلَتْ
مَذْعُوْرَةً، وَاشْتَدَتِ الضَّوْضَاْءُ
لَجَأَتْ حَرَاْئِرُنَاْ إِلَىْ أَمْوَاْتِنَاْ
مَرْعُوْبَةً، وَكَلاْمُهَاْ إِيْمَاْءُ
وَأَتَتْ إِلَىْ "قَبْرِ الشَّهِيْدِ" لأَنَّهَاْ
خَاْفَتْ، فَخَاْفَ الْجُنْدُ؛ وَالرُّتَبَاْءُ
وَتَرَاْجَعَتْ شَبِيْحَةٌ "صَفَوِيَّةٌ"
نَحْوَ الْجِبَاْلِ يَقُوْدُهَا "النُّقَبَاْءُ"
نَقَبُوْا بُيُوْتَ الثَّاْئِرِيْنَ، وَفَتَّشُوْا
عَنْ ثَاْئِرٍ فَرِحَتْ بِهِ الْحَسْنَاْءُ
أَوْ عَنْ شَهِيْدٍ خَاْفَ مِنْهُ مُنَاْفِقٌ
وَتَفَرَّقَتْ عَنْ قَبْرِهِ الْغَوْغَاْءُ
"قَبْرُ الشَّهِيْدِ" مَنَاْرَةٌ وَطَنِيَّةٌ
حَسَنَاْتُهَاْ لَمْ يُحْصِهَا الإِحْصَاْءُ
فَرِحَتْ بِهَاْ أَخَوَاْتُنَاْ؛ وَبَنَاْتُنَاْ
وَتَشَرْذَمَ الأَعْدَاْءُ؛ وَالْخُبَثَاْءُ
فَرِحَتْ، وَأَبْنَاْءُ الِّلئَاْمِ تَفَرَّقُوْا
وَرُؤُوْسُهُمْ - مِثْلُ الطُّبُوْلِ- خَوَاْءُ
خَاْفُوْا وَعَنْ "قَبْرِ الشَّهِيْدِ" تَرَاْجَعُوْا
لَمَّاْ تَلأْلأَ نُوْرُهُ الْوَضَّاْءُ
وَحَمَى الشَّهِيْدُ حَرَاْئِرَ الْوَطَنِ الَّذِيْ
عَمَّتْ بِهِ الْبَأْسَاْءُ؛ وَالضَّرَّاْءُ
وَغَدَتْ مُحَصَّنَةَ الْعَفَاْفِ كَأَنَّهَاْ
- بَيْنَ الْقُبُوْرِ - كَتِيْبَةٌ شَهْبَاْءُ
وَتَرَاْجَعَ الشَّبِيْحُ، وَالنَّبِيْحُ؛ وَالـ
"صَّفَوِيُّ"؛ وَ"الْعَلَوِيُّ"؛ وَالْنُّدَمَاْءُ
لُقَطَاْءُ "اِبْنِ أَنِيْسَةٍ"، وَ"أَنِيْسَةٌ"
أَفْعَىْ لَهَاْ جِلْدُ الْقُرُوْدِ كِسَاْءُ
دَأَبَتْ عَلَىْ جَمْعِ الْغُوَاْةِ بِرَهْطِهَاْ
فَجَمِيْعُهُمْ نَجَسٌ، وَلا اسْتِثْنَاْءُ
شَبِيْحَةٌ!!! أَعْدَاْءُ كُلِّ فَضِيْلَةٍ
وَلِكُلِّ شَعْبٍ مُسْلِمٍ أَعْدَاْءُ
عَاْثَتْ بِـ "سُوْرِيَّاْ" فَسَاْداً
حِيْنَمَاْ
حَكَمَتْ، وَحُكْمُ الْفَاْسِقِيْنَ هَبَاْءُ
فَأَتَاْهُمُ الثُّوَّاْرُ كَالْبَحْرِ الَّذِيْ
رَقَصَتْ عَلَىْ أَمْوَاْجِهِ الأَشْلاْءُ
كَسَرُوْا جِدَاْرَ الْخَوْفِ بَعْدَ فَظَاْئِعٍ
وَفَوَاْجِعٍ، فَتَكَلَّمَتْ خَرْسَاْءُ
وَ"السَّاْحِلُ الْمُحْتَلُّ" حُرِّرَ
بَعْدَمَاْ
هَرَعَتْ إِلَيْهِ بِأَهْلِهَا الْبَيْدَاْءُ
مِنْ "حِمْصَ" جَاْؤُوْا؛ مِنْ
"دِمَشْقَ"؛ وَكَبَّرُوْا
وَأَتَتْ كَذَلِكَ "إِدْلِبُ" الْخَضْرَاْءُ
نَفَرَتْ سُرَاْةُ "الشَّاْمِ" بَعْدَ
سُبَاْتِهَاْ
وَتَفَاْخَرَتْ بِفِعَاْلِهَا الصَّحْرَاْءُ
هُمْ أَعْلَنُوْهَاْ ثَوْرَةً - سُنِّيَّةً -
فَرِحَتْ بِهَاْ بَعْدَ الشَّتَاْتِ نِسَاْءُ
وَتَحَرَّرَتْ "دَرْعَاْ"؛ وَ"إِدْلِبُ"،
وَالْقُرَىْ
وَحَمَىْ "حَمَاْةَ" شَبَاْبُهَا الطُّرَدَاْءُ
وَاسْتَبْسَلَتْ حَوْلَ "الْمَعَرَّةِ"
فِتْيَةٌ
عُرْبٌ؛ أُبَاْْةٌ؛ سَّاْدَةٌ؛ شُّرَفَاْءُ
وَتَجَمْهَرَتْ فِيْ "جَرْجَنَاْزَ" قَبَاْئِلٌ
ثَاْرَتْ، وَرَفْرَفَ فِي السَّمَاْءِ لِوَاْءُ
وَتَظَاْهَرَ الثُّوَّاْرُ فِيْ أَرْجَاْئِهَاْ
فَالْيَوْمَ لاْ "رَفْضٌ"؛ وَلاْ "إِرْجَاْءُ"
وَاسْتَبْشَرَتْ "عَنَدَاْنُ" بَعْدَ مَعَاْرِكٍ
كُبْرَىْ أَضَاْءَ بِلَيْلِهَا الشُّهَدَاْءُ
وَأَتَىْ مَيَاْمِيْنُ "الْفُرَاْتِ"
كَأَنَّهُمْ
سَيْلٌ تُكَبِّرُ حَوْلَهُ الأَرْجَاْءُ
وَتَطَهَّرَ "الْيَرْمُوْكُ" مِنْ رِجْسِ الْعِدَاْ
فَرِحاً، وَصَفَّقَ فِي الضِّفَاْفِ الْمَاْءُ
وَالنَّهْرُ أَرْسَلَ لِلْكِرَاْمِ رِسَاْلَةً
ثَوْرِيَّةً فَرِحِتْ بِهَا الْعُلَمَاْءُ
وَاسْتَنْفَرَ الأَحْرَاْرُ فِيْ كُلِّ الْقُرَىْ
وَتَحَرَّرَ الأَمْوَاْتُ؛ وَالأَحْيَاْءُ
لِيُحَرِرُوا "الشَّاْمَ" الأَبِيَّةَ بَعْدَمَاْ
نَزَلَتْ بِهَاْ؛ وَبِأَهْلِهَا الأَرْزَاْءُ
وَأَتَتْ مَعَ "الْعَاْصِيْ" "حَمَاْةُ"
وَجُرْحُهَاْ
يَحْدُوْ، وَيُسْمَعُ لِلْجِرَاْحِ حُدَاْءُ
وَجِرَاْحُ "تَدْمُرَ" وَ"الشُّغُوْرِ"
تَفَتَّحَتْ
فَلِكُلِّ جُرْحٍ فِي "الشَّآمِ" نِدَاْءُ
نَاْدَتْ عَلَى الشَّعْبِ الْجِرَاْحُ فَأَسْفَرَتْ
شَمْسُ الْحُقُوْقِ، وَأُعْلِنَتْ أَسْمَاْءُ
أَسْمَاْءُ مَنْ قُتِلُوْا بِلاْ ذَنْبٍ؛ وَلاْ
حَقٍّ، فَقَرَّرَ ثَأْرَهَا الْخُطَبَاْءُ
وَأَتَى الْجَوَاْبُ بِأَخْذِ ثَأْرِ مُكَاْفِحٍ
- ضِدَّ التَّشَيُّعِ - خَاْنَهُ الُّلؤَمَاْءُ
خَاْنُوْا، وَلَكِنَّ "الشَّآمَ" اسْتَيْقَظَتْ
مِنْ غَفْلَةٍ فَتَكَتْ بِهَا الأَهْوَاْءُ
وَأَتَىْ القِصَاْصُ لأَخْذِ ثَأْرٍ؛ لَمْ تَزَلْ
تَدْعُوْ إِلَيْهِ دِمَاْؤُنَا الْحَمْرَاْءُ
تَدْعُوْ؛ وَتَفْضَحُ مَاْ مَضَىْ مِنْ ظُلْمِهِمْ
لَمَّا اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِمْ دُخَلاْءُ
ثُمَّ اسْتَبَاْحُوْا قَتْلَ شَعْبٍ مُسْلِمٍ
مُتَحَضِّرٍ، وَتَآمَرَ الْجُهَلاْءُ
ظَنُّوا الْجَرَاْئِمَ تُرْهِبُ الشَّعْبَ الَّذِيْ
عَاْنَىْ مِنَ الإِعْدَاْمِ، وَهُوَ بَرَاْءُ
لَمْ يَحْفَظُوْا حُرُمَاْتِ شَعْبٍ مُؤْمِنٍ
نَاْحَتْ عَلَيْهِ حَمَاْئِمٌ وَرْقَاْءُ
فِيْ كُلِّ يَوْمٍ نَكْبَةٌ صَفَوِيَّةٌ
مَجْنُوْنَةٌ عُنْوَاْنُهَا: الإِيْذَاْءُ
وَدَوَاْؤُهَا الثُّوَّاْرُ؛ أَبْطَاْلُ الْحِمَىْ
فَهُمُ الدَّوَاْءُ؛ وَلِلْجِرَاْحِ شِفَاْءُ
ثَاْرُوْا لأَخْذِ الثَّأْرِ مِنْ أَعْدَاْئِنَاْ
فَلْيَخْسَأِ النُّوَّاْبُ؛ وَالْوُزَرَاْءُ
خَسِئَتْ مَجَاْلِسُهُمْ، وَبَاْنُ عُوَاْرُهُمْ
وَتَسَاْقَطُوْا، وَتَقَوْقَعَ الأَعْضَاْءُ
أَعْضَاْءُ مَجْلِسِهِمْ رُعَاْعٌ سَاْقِطٌ
مُتَآمِرٌ، أَسْيَاْدُهُ الْجُبَنَاْءُ
سَقَطُوْا بِأَحْضَاْنِ الطُّغَاْةِ، وَبَرْبَرُوْا
وَتَلَعْثَمَتْ بِهُرَاْئِهَا الْخُلَطَاْءُ
وَأَتَتْ جُمُوْعُ الثَّاْئِرِيْنَ يَحُفُّهَاْ
نَصْرٌ مُبِيْنٌ نَاْفِعٌ؛ وَبَهَاْءُ
ثُوَّاْرُ سُوْرِيَّا الْكِرَاْمُ أُحِبُّهُمْ
فَبِهِمْ تَدُوْمُ لِشَعْبِنَا النَّعْمَاْءُ
وَهُمُ السُّرَاْةُ الصَّاْمِدُوْنَ، وَكُلُّهُمْ
أَبْنَاْؤُنَاْ، وَحُمَاْتُنَا الأُمَنَاْءُ
فَالأَرْضُ تَعْشَقُهُمْ، وَمَنْ فَوْقَ الثَّرَىْ
أَوْ فِي الثَّرَىْ، وَالْمَجْدُ، وَالْعَلْيَاْءُ
وَالأُخْوَةُ النُّبَلاْءُ، وَالأَخَوَاْتُ، وَالْـ
أَخْوَاْلُ، وَالأَعْمَاْمُ، وَالآبَاْءُ
فَالْكُلُّ يَعْشَقُهُمْ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُمْ
عَرَبٌ؛ كِرَاْمٌ؛ سَاْدَةٌ؛ نُبَلاْءُ
شُهَدَاْؤُنَاْ، أَبْطَاْلُنَاْ، ثُوَّاْرُنَاْ
حِصْنٌ حَصِيْنٌ؛ صَاْمِدٌ لأْلاْءُ
ثُوَّاْرُنَاْ؛ أَنْوَاْرُنَاْ، أَبْرَاْرُنَاْ
وَهُمُ لِكُلِّ الْمُسْلِمِيْنَ رَجَاْءُ
مَاْ خَاْبَ مَنْ ضَحَّىْ، وَسَاْنَدَ زَحْفَهُمْ
حَتَّىْ تُزَاْلَ الطُّغْمَةُ الشَّنْعَاْءُ
هِيَ طُغْمَةٌ؛ صَفَوِيَّةٌ؛ عَلَوِيَّةٌ
مَلْعُوْنَةٌ، بَلْ حَيَّةٌ رَقْطَاْءُ
تَسْرِيْ، فَتَسْرِيْ فِي الْبِلاْدِ سُمُوْمُهَاْ
وَالسِّلُّ، وَالطَّاْعُوْنُ، وَالْبَغْضَاْءُ
فَحَيَاْتُهَاْ مَوْتٌ لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ
وَمَمَاْتُهَاْ لِلْعَاْلَمِيْنَ دَوَاْءُ
وَعِلاْجُهَا الأَبْطَاْلُ ثُوَّاْرُ الْحِمَىْ
فَهُمُ لَنَاْ بِمَصِيْرِنَاْ شُرَكَاْءُ
وَالثَّوْرَةُ الْعَرْبَاْءُ نُوْرٌ سَاْطِعٌ
وَكَرَاْمَةٌ؛ وَشَهَاْمَةٌ؛ وَإِبَاْءُ
هِيَ ثَوْرَةٌ - سُنِّيَّةٌ؛ عَرَبِيَّةٌ
مَنْصُوْرَةٌ - يَدْعُوْ لَهَا الْخُلَفَاْءُ
مِنْ جَوْهَرِ الإِسْلاْمِ فِيْهَاْ نَفْحَةٌ
قُدْسِيَّةٌ؛ نَبَوِيَّةٌ؛ عَصَمَاْءُ
فِيْهَا الْخَلاْصُ لِدَوْلَةٍ سُوْرِيَّةٍ
شُهَدَاْؤُهَاْ لِجُدُوْدِهِمْ شُفَعَاْءُ
شُهَدَاْؤُهَاْ نُوْرٌ مُنِيْرٌ سَاْطِعٌ
وَإِلَيْهِ تَلْجَأَ فِي الشَّآمِ ظِبَاْءُ
فَهُمُ الْحُمَاْةُ لِدِيْنِنَاْ؛ وَلِعِرْضِنَاْ
وَبِفَضْلِهِمْ يَتَحَدَّثُ الْفُصَحَاْءُ
وَهُمُ الْخَلاْصُ لأَرْضِنَاْ؛ وَلِشَعْبِنَاْ
أَقْوَاْلُهُمْ لِفِعَاْلِهِمْ أَصْدَاْءُ
هذه القصيدة من البحر الكامل.