قصيدة: أسئلة الثورة السورية وأجوبهتا، شعر محمود السيد الدغيم، لندن: الأحد/ 20 رجب 1433 هـ/ 10حزيران/ مايو 2012م
قَاْلُوْا: تَكَلَّمْ؛ هَلْ وَجَدْتَ بَدِيْلاْ؟
يُغْنِيْ فَتِيْلاً، أَوْ يَقُوْدُ فَصِيْلاْ؟
أَوْ مَنْ يُجَاْهِدُ كَيْ يُحَرِّرَ أُمَّةً؟
أَوْ مَنْ يَقُوْدُ عَشَاْئِراً؛ وَقَبِيْلاْ؟

رابط المشاهدة والاستماع

اضغط هنا  

*****

قصيدة: أسئلة الثورة السورية وأجوبهتا

شعر محمود السيد الدغيم

لندن: يوم الأحد/ 20 رجب 1433 هـ/ 10حزيران/ مايو 2012م

 

قَاْلُوْا: تَكَلَّمْ؛ هَلْ وَجَدْتَ بَدِيْلاْ؟
يُغْنِيْ فَتِيْلاً، أَوْ يَقُوْدُ فَصِيْلاْ؟

أَوْ مَنْ يُجَاْهِدُ كَيْ يُحَرِّرَ أُمَّةً؟
أَوْ مَنْ يَقُوْدُ عَشَاْئِراً؛ وَقَبِيْلاْ؟

أَوْ مَنْ يُشَكِّلُ لِلْبِلاْدِ وِزَاْرَةً؟
أَوْ مَجْلِساً؛ بِبِلاْدِكُمْ مَقْبُوْلاْ؟

أَيْنَ الْمُعَاْرَضَةُ الشَّرِيْفَةُ؟ قُلْ لَنَاْ
إِنْ كُنْتَ لِلشَّعْبِ الْعَظِيْمِ رَسُوْلاْ

هَاْتِ الْجَوَاْبَ مُبَاْشِراً؛ وَمُفَصِّلاً
لاْ تُكْثِرِ التَّفْسِيْرَ؛ وَالتَّأْوِيْلاْ

*******

قَاْلُوْا، وَقَاْلُوْا، ثُمَّ قَاْلُوْا: قُلْ لَنَاْ
مَنْ نَاْلَ مِنْ شُهَدَاْئِنَاْ مَاْ نِيْلاْ؟

مَنْ ذَا الَّذِيْ يَسْبِيْ، وَيَقْتُلُ أَهْلَنَاْ؟
وَيُدَنِّسُ الْقُرْآنَ وَالإِنْجِيْلاْ؟

مَنْ ذَاْ يُقَصِّبُ - كَالْخِرَاْفِ - صِغَاْرَنَاْ؟
وَنِسَاْءَنَاْ، وَيُمَاْرِسُ التَقْتِيْلاْ؟

مَنْ ذَا الَّذِيْ يَسْبِيْ، وَيَنْهَبُ رِزْقَنَاْ؟
مَنْ يَنْشُرُ الإِرْجَاْفَ؛ وَالتَّضْلِيْلاْ؟

مَنْ ذَا الَّذِيْ هَدَمَ الْمَسَاْجِدَ بَعْدَمَاْ
خَاْنَ الْبِلاْدَ، وَأَكْثَرَ التَّنْكِيْلاْ؟

أَوَ لَيْسَ "اِبْنُ أَنِيْسَةٍ" هُوَ مَنْ طَغَىْ
وَبَغَىْ جَهَاْراً بُكْرَةً؛ وَأَصِيْلاْ؟

وَأَبَاْحَ قَتْلَ الْمُسْلِمِيْنَ بِحِمْصِنَاْ
وَحَمَاْتِنَاْ، وَتَجَاْوَزَ الْمَعْقُوْلاْ؟

وَبِجَرْجَنَاْزَ اسْتَخْدَمَتْ قُوَّاْتُهُ
جَمْعاً خَبِيْثاً لِلْعَدُوِّ عَمِيْلاْ

حَرَقَتْ بُيُوْتَ الثَّاْئِرِيْنَ عَلَى الْعِدَىْ
وَرَأَتْ قَبِيْحَ الْمُجْرِمِيْنَ جَمِيْلاْ

وَطَغَىْ بِإِدْلِبَ؛ وَالْفُرَاْتِ؛ وَجِلَّقٍ
وَرَأَى الْكَثِيْرَ مِنَ الدِّمَاْءِ قَلِيْلاْ

هَذَا النُّصَيِرِيُّ الْجَبَاْنُ هُوْ الَّذِيْ
قَاْدَ الْمَجَاْزِرَ سَاْحِلاً؛ وَسُهُوْلاْ

وَغْدٌ!! دُخَاْنُ الْحِقْدِ يَمْلأُ صَدْرَهُ
بُغْضاً؛ فَيَرْوِيْ بِالدِّمَاْءِ غَلِيْلاْ

يَرْمِيْ بِثَاْلِثَةِ الأَثَاْفِيْ شَعْبَنَاْ
وَيُعَمِّمُ التَّشْبِيْحَ؛ وَالْبَرْطِيْلاْ

وَيَظُنُّ أَنَّ الشَّعْبَ يَنْسَىْ ظَاْلِماً
آذَى الْفُرَاْتَ بِحِقْدِهْ؛ وَالنِّيْلاْ

*****

قُلْتُ: اسْمَعُوْا مَاْ قَدْ أَقُوْلُ لأَنَّنِيْ
عَاْهَدْتُ رَبِيْ أَنْ أَكُوْنَ أَصِيْلاْ

عَاْهَدْتُ رَبِيْ أَنْ أَكُوْنَ مُجَاْهِداً
مُسْتَبْسِلاً لأُعَطِّلَ التَّعْطِيْلاْ

وَلِكَيْ أُجَاْهِرَ بِالْحَقِيْقَةِ بَعْدَمَاْ
حَصَّلْتُ سِراًّ؛ خَاْفِياً؛ مَجْهُوْلاْ

يَاْ أَيُّهَا الثُّوَّاْرُ؛ إِنَّ بِلاْدَنَاْ
لَنْ تَقْبَلَ التَّضْلِيْلَ؛ وَالتَّمْثِيْلاْ

إِذْ أَنَّ فِي التَّمْثِيْلِ إِفْكاً وَاْضِحاً
كَذِباً؛ رَخِيْصاً؛ تَاْفِهاً؛ وَخُمُوْلاْ

وَالْمَجْلِسُ الْوَثَنِيُّ مَسْرَحُ لُعْبَةٍ
دَوْلِيَّةٍ لاْ تَقَبْلُ الْمَنْقُوْلاْ

وَتُرَجِّحُ الْمَعْقُوْلَ عَنْ عَمْدٍ لِكَيْ
تَغْتَاْلَنَاْ، وَتُبَاْشِرَ التَّبْدِيْلاْ

حَتَّىْ تُبَدِّلَ دِيْنَنَاْ؛ وَيَقِيْنَنَاْ
وَتُحَكِّمَ "الْغَلْيُوْنَ"؛ وَالْعُطْبُوْلاْ

وَتُرَئِّسُ "السِّيْدَاْ" لِقَتْلِ مَنَاْعَةٍ
عَرَبِيَّةٍ، وَتُضَاْعِفُ التَّهْوِيْلاْ

وَتُزَوِّرُ الدِّيْنَ الْحَنِيْفَ بِبِدْعَةٍ
مَدْسُوْسَةٍ، وَتُشَوِّهُ الْمَدْلُوْلاْ

وَتَجِيْئُ بِالْكُفَّاْرِ حَتَّىْ يَقْتُلُوْا
شَعْباً أَبِياًّ ثَاْئِراً مَسْؤُوْلاْ

 

*****

 

فَلِذَاْ أَقُوْلُ: دَعِ الْمَجَاْلِسَ كُلَّهَاْ
وَاضْرِبْ بِعَرْضِ الْحَاْئِطِ التَّعْلِيْلاْ

وَدَعِ الْمُعَاْرِضَ لِلْمَعَاْرِضِ كَالدُّمَىْ
لِيُزَاْوِلَ التَّضْلِيْلَ وَالتَّهْوِيْلاْ

وَابْصُقْ عَلَى الأَحْزَاْبِ دُوْنَ تَرَدُّدٍ
وَانْفُرْ بِأَهْلِكَ صِبْيَةً؛ وَكُهُوْلاْ

وَاحْمِ النِّسَاْءَ مِنَ الرَّوَاْفِضِ؛ لاْ تَكُنْ
لِلْفُرْسِ؛ وَالْعَجَمِ اللِّئَاْمِ خَلِيْلاْ

فَالشَّعْبُ فِي الشَّاْمِ الشَّرِيْفَةِ ثَاْئِرٌ
كَيْ يُسْقِطَ التَّشْبِيْحَ؛ وَالْمَجْهُوْلاْ

وَلِكَيْ يَرَىْ فِي الشَّاْمِ حُكْمَ عَدَاْلَةِ
أُمَوِيَّةٍ لاْ تَقْبَلُ التَّدْوِيْلاْ

عُنْوَاْنُهَاْ: لَنْ تَسْتَقِرَّ بِلاْدُنَاْ
حَتَّىْ نُحَاْكِمَ مُجْرِماً؛ وَفُلُوْلاْ

وَنُعِيْدَ لِلشَّاْمِ الْحَبِيْبَةِ عِزَّهَاْ
وَالدِّيْنَ؛ وَالتَّكْبِيْرَ، وَالتَّهْلِيْلاْ

وَيَعُوْدُ لِلأُمَوِيِّ عِزٌّ قَدْ مَضَىْ
وَيَكُوْنُ فِي الْعَهْدِ الْجَدِيْدِ جَلِيْلاْ

وَيُصَاْنُ عَنْ تَطْبِيْرِهِمْ؛ وَغُلُوِّهِمْ
وَنَصُوْنُ رَسْماً دَاْرِساً، وَطُلُوْلاْ

وَيُكَبِّرُ السُّنِّيُّ دُوْنَ مَخَاْوِفٍ
مُتَعَبِّداً، وَيُرَتِّلُ التَّنْزِيْلاْ

وَتَعُوْدُ لِلشَّاْمِ الْحَضَاْرَةُ بَعْدَمَاْ
رَحَلَتْ لِتَأْخُذَ ثَأْرَهَا الْمَطْلُوْلاْ

وَتُعِيْدُ لِلشَّعْبِ الْكَرِيْمِ أُخُوَّةً
وَعُمُوْمَةً، وَخُؤُوْلَةً، وَأُصُوْلاْ
 

******

خُذْ خِبْرَتِيْ؛ وَنَصِيْحَتِيْ إِذْ أَنَّنِيْ
قَدْ كُنْتُ عَمَّاْ قَدْ جَهِلْتُ سَؤُوْلاْ

فَلَكَمْ سَأَلْتُ مَشَاْيِخِيْ؛ بَلْ سَاْدَتِيْ
حَتَّى اتَّخَذْتُ إِلَى الْعُلُوْمِ سَبِيْلاْ

هُمْ أَخْبَرُوْنِيْ عَنْ خَبَاْيَاْ فِتْنَةٍ
تَفْنِيْ؛ وَتَخْرِبُ عَاْمِراً مَأْهُوْلاْ

قَاْلَ الشُّيُوْخُ: تَعَلَّمُوْا، وَتَدَرَّبُوْا
كَيْ لاْ يَكُوْنَ جِهَاْدُكُمْ مَمْلُوْلاْ

إِنَّ الرَّوَاْفِضَ لِلْخِيَاْنَةِ مَصْدَرٌ
وَهُمُ أَقَلُّ الْعَاْلَمِيْنَ عُقُوْلاْ

أَلِفَ الرَّوَاْفِضُ لِلْخِيَاْنَةِ بَعْدَمَاْ
خَاْنَ الرَّوَاْفِضُ "مُسْلِماً وَعَقِيْلاْ"

قَتَلُوا الْحُسَيْنَ بِجُبْنِهِمْ؛ وَتَخَاْذَلُوْا
بِالْحَرْبِ، مَاْ رَحَمُوْا بِهَاْ مَقْتُوْلاْ

جَعَلُوا الشَّآمَ؛ وَشَعْبَهَاْ أَيْدِيْ سَبَاْ
ظُلْماً؛ وَرَاْمُوْا فِتْنَةً؛ وَغُلُوْلاْ

وَقَدِ اسْتَبَاْحُوْا مَاْ يُحَرِّمُ شَرْعُنَاْ
لَمْ يَتْرُكُوْا تَاْجاً؛ وَلاْ إِكْلِيْلاْ

وَإِذَاْ أَصَاْبُوْا غَفْلَةً مِنْ مُسْلِمٍ
قَرَعُوْا لِيَجْتَمِعَ الرُّعَاْعُ طُبُوْلاْ

تَعْدُو الْعُلُوْجُ عَلَى الْمَزَاْرِعِ؛ وَالْقُرَىْ
وَعَلَىْ الْجَرَاْئِمِ لاْ تُقِيْمُ دَلِيْلاْ

لَكِنَّ ثَوْرَتَنَاْ سَتَقْصِفُ عُمْرَهُمْ
قَصْفاً، وَتَقْذِفُ فَوْقَهُمْ سِجِّيْلاْ

وَيَعِيْشُ كُلُّ النَّاْسِ تَحْتَ عَدَاْلَةٍ
سُنِّيَّةٍ لاْ يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلاْ

هذه القصيدة من البحر الكامل.