"مَعَرْزَاْفُ" الْجَرِيْحَةُ أَخْبِرِيْنَاْ
عَنِ الأَشْرَاْرِ؛ مَاْ فَعَلُوْا بِـ"لِيْنَاْ"؟
وَمَاْ فَعَلُوْا بِمُرْهَفِ أَوْ عَلِيٍّ؟
وَعَاْئِشَةٍ، وَقُرْبَى الأَقْرَبِيْنَاْ؟
رابط الاستماع والتحميل
قصيدة مجزرة القبير
شعر: د. محمود السيد الدغيم
لندن: الأربعاء 16 رجب 1433 هـ/ 6 حزيران/يونيو 2012م
"مَعَرْزَاْفُ" الْجَرِيْحَةُ أَخْبِرِيْنَاْ
عَنِ الأَشْرَاْرِ؛ مَاْ فَعَلُوْا بِـ"لِيْنَاْ"؟
وَمَاْ فَعَلُوْا بِمُرْهَفِ أَوْ عَلِيٍّ؟
وَعَاْئِشَةٍ، وَقُرْبَى الأَقْرَبِيْنَاْ؟
غَدَاْةَ هُجُوْمِ جَيْشٍ بَاْطِنِيٍّ
نُصَيْرِيٍّ؛ أَبَاْدَ الآمِنِيْنَاْ
عَلَى "الْقِبَيْرِ" قَدْ صَاْلَتْ وَجَاْلَتْ
رَوَاْفِضُ لاْ تُسِرُّ النَّاْظِرِيْنَاْ
غُلاْةٌ حَاْقِدُوْنَ، وَأَهْلُ سُوْءٍ
وَقَدْ خَاْنُوا الأَمَاْنَةَ؛ وَالأَمِيْنَاْ
أَتَوْا مِنْ حِرْشِهِمْ كَضِبَاْعِ غَاْبٍ
وَمَاْ رَحَمُوا النِّسَاْءَ؛ وَلا الْبَنِيْنَاْ
وَمِنْ "جَبَلِ اللُّكَاْمِ" أَتَتْ قُرُوْدٌ
فَدَمَّرَتِ الْمَسَاْكِنَ أَجْمَعِيْنَاْ
بِهَا الأَطْفَاْلُ صَرْعَىْ دُوْنَ ذَنْبٍ
عَلَىْ أَيْدِي الطُّغَاْةِ الْهَاْجِمِيْنَاْ
فَفِي "الْقِبَيْرِ" قَدْ قُبِرُوْا جَمِيْعاً
بِقَبْرٍ يَفْتَحُ الْحِقْدَ الدَّفِيْنَاْ
أَبَاْدُوْا الْمُؤْمِنِيْنَ بِهَاْ جَمِيْعاً
وَمَاْ تَرَكُوْا لَهُمْ حِصْناً حَصِيْناً
فَرَاْعَ الْقَتْلُ مَنْ هَبُّوْا وَدَبُّوْا
وَذَكَّرَنَاْ بِمَاْ كُنَّاْ نَسِيْنَاْ
دَمُ الشُّهَدَاْءِ يَدْعُوْنَاْ لِثَأْرٍ
بِهِ نُحْيِ السُّرَاْةَ الأَوَّلِيْنَاْ
وَنَكْتُبُ بِالْعَدَاْلَةِ سِفْرَ حَقٍّ
وَنَأْخُذُ ثَأْرَ قَوْمٍ مُسْلِمِيْنَاْ
وَنَحْفَظُ أَرْضَنَاْ مِنْ رِجْسِ فُرْسٍ
مَجُوْسٍ شَوَّهُوْا دُنْيَاْ؛ وَدِيْنَاْ
وَإِنْ جَاْرَ الزَّمَاْنُ بِنِصْفِ قَرْنٍ
عَلَى السُّنِّيِّ دُوْنَ الْعَاْلَمِيْنَاْ
فَلِلسُّنِّيِّ يَوْمَ الْفَرِّ كَرٌّ
يُحَوِّلُ قَسْوَةَ الأَعْدَاْءِ لِيْنَاْ
وَيَسْتَوْفِيْ حُقُوْقَ النَّاْسِ شَرْعاً
وَلاْ يَخْشَىْ حُشُوْدَ الْمُشْرِكِيْنَاْ
وَيُفْشِي الْعَدْلَ فِيْ بَرٍّ؛ وَبَحْرٍ
وَيُلْغِيْ كُلَّ جَوْرِ الْجَاْئِرِيْنَاْ
لأَنَّ الْمُسْلِمَ السُّنِّيَّ شَهْمٌ
أَمِيْنٌ قَاْئِدٌ لِلْمُؤْمِنِيْنَاْ
هذه القصيدة من البحر الوافر
