قصيدة: حمص العدية، شعر: د. محمود السيد الدغيم، إستانبول: الجمعة 11 ربيع الأول 1433 هـ/ 3 شباط/ فبراير 2012 م

وَصَلَ الْبَرِيْدُ، وَعَمَّتِ الأَخْبَاْرُ
وَاسْتَبْشَرَ الثُّوَّاْرُ؛ وَالأَنْصَاْرُ
قَاْلَ الرَّسُوْلُ: "تَمَعْدَدُوْا؛ وَاخْشَوْشِنُوْا؛
 وَامْشُوْا حُفَاْةًً" أَيُّهَا الأَبْرَاْرُ
hims2.jpg 
 hims1.jpg
رابط الاستماع والمشاهدة
اضغط هنا
حمص العديةشعر: د. محمود السيد الدغيمإستانبول: الجمعة 11 ربيع الأول 1433 هـ/ 3 شباط/ فبراير 2012 موَصَلَ الْبَرِيْدُ، وَعَمَّتِ الأَخْبَاْرُ
وَاسْتَبْشَرَ الثُّوَّاْرُ؛ وَالأَنْصَاْرُ

قَاْلَ الرَّسُوْلُ: "تَمَعْدَدُوْا؛ وَاخْشَوْشِنُوْا؛
وَامْشُوْا حُفَاْةًً" أَيُّهَا الأَبْرَاْرُ

وَقِفُوْا بِحِمْصَ، فَإِنَّ حِمْصَ اسْتَبْسَلَتْ
لَمَّا اسْتَبَدَ بِحُكْمِهَا الأَشْرَاْرُ

قُوْلُوْا لَهَاْ: يَاْ أُخْتَ إِدْلِبَ إِنَّ فِيْ
دَرْعَاْ وَجِلَّقَ تُوْمِضُ الأَنْوَاْرُ

وَالْخَاْئِنُ الصَّفَوِيُّ يَعْبُدُ عِجْلَهُ
فَلِكُلِّ عِجْلٍ فِي الْجِبَاْلِ خُوَاْرُ

طَاْلَتْ أَظَاْفِرُهُمْ، وَجَاْءَ قِصَاْصُهُمْ
فَبِأَرْضِ حِمْصَ تُقَلَّمُ الأَظْفَاْرُ

وَلِكُلِّ وَحْشٍ مُجْرِمٍ مُسْتَأْسِدٍ
فِي الْلاْذِقِيَّةِ صَاْئِدٌ مِغْوَاْرُ

ثَاْرَ الْكِرَاْمُ بِسَاْحِلٍ وَبِدَاْخِلٍ
فَتَرَاْجَعَ الشَّبِيْحُ وَالسِّمْسَاْرُ

فَالْخَاْلِدِيَّةُ لِلْجِهَاْدِ تَمِيْمَةٌ
وَلِبَاْبَا عَمْرٍو هَيْبَةٌ؛ وَوَقَاْرُ

وَابْنُ الْوَلِيْدِ يَقُوْدُ أَهْلَ كَرَاْمَةٍ
فِيْ حِمْصَ يَخْشَىْ بَأْسَهُمْ "فَشَّاْرُ"

فَلِكُلِّ سُوْرِيٍّ بِخَاْلِدِ قُدْوَةٌ
يَخْشَىْ طَلاْئِعَ زَحْفِهَا الْجَبَّاْرُ

بَاْبُ السِّبَاْعِ بِخَاْلِدٍ مُتَفَاْخِرٌ
وَبِمَدْحِهِ يَتَفَاْخَرُ الشُّعَّاْرُ

بَاْبُ الدُّرَيْبِ تَدَرَّبَتْ أَطْفَاْلُهُ
فِي الْمَهْدِ سَيْفُ رَضِيْعِهِمْ بَتَّاْرُ

يَاْ أَهْلَ حِمْصٍ!! مَاْ أَلَذَّ نَفِيْرَكُمْ!!
يَحْلُوْ بِكُمْ يَاْ إِخْوَتِي اسْتِنْفَاْرُ

فَلَكَمْ نَفَرْتُمْ ضِدَّ مَنْ خَاْنَ الْحِمَىْ
وَتَعَلَّقَتْ بِنَفِيْرِكُمْ أَبْصَاْرُ

كَحَّلْتُ عَيْنِيْ بِالنَّفِيْرِ؛ وَقَدْ جَرَىْ
سَيْلٌ، وَجَيْشٌ زَاْحِفٌ جَرَّاْرُ

أَبْنَاْءُ حِمْصَ اسْتَنْفَرُوْا وَاسْتَبْسَلُوْا
وَاسْتَشْهَدُوْا فَجَمِيْعُهُمْ أَطْهَاْرُ

وَرَأَيْتُ آيَاْتِ الصُّمُوْدِ بِأَرْضِكُمْ
فِيْ حِمْصَ تُزْهِرُ حَوْلَهَا الأَزْهَاْرُ

فِيْ كُلِّ بَيْتٍ زَهْرَةٌ حِمْصِيَّةٌ
ثَوْرِيَّةٌ أَجْدَاْدُهَاْ  ثُوَّاْرُ

يَاْ حِمْصُ؛ يَاْ بَلَدَ الرُّجُوْلَةِ؛ أَبْشِرِيْ
بِسَمَاْئِنَاْ قَدْ لاْحَتِ الأَقْمَاْرُ

وَالصُّبْحُ أَقْبَلَ نَاْشِراً أَعْلاْمَهُ
فَتَقَهْقَرَ الشَّبِيْحُ وَالْجَزَّاْرُ

أَقْسَمْتُ: إِنَّكِ فِي الَّليَاْلِيْ نَجْمَةٌ
قُدْسِيَّةٌ؛ سُوْرِيَّةٌ؛ وَمَنَاْرْ

وَبَنُوْكِ أَبْطَاْلُ الْوَغَىْ قَدْ قَرَّرُوْا:
سَيُدَاْسُ - تَحْتَ نِعَاْلِهِمْ - بَشَّاْرُ

فَلْتُبْشِرِيْ بِالنَّصْرِ؛ طَاْلَ قِصَاْرُنَاْ
وَطِوَاْلُ جَيْشِ الْخَاْئِنِيْنَ قِصَاْرُ

ثَاْرَ الْكِرَاْمُ، وَقَدَّمُوْا أَرْوَاْحَهُمْ
وَإِلَىْ تُرَاْبِكِ حَجَّتِ الأَطْيَاْرُ

لَكِ فِي الْقُلُوْبِ، وَفِي الْعُرُوْقِ شَهَاْدَةٌ
شَهِدَتْ بِفَضْلِ شَهِيْدِهَا الأَبْصَاْرُ

فَبِكُلِّ عَيْنٍ صُوْرَةٌ حِمْصِيَّةٌ
وَبِكُلِّ قَلْبٍ يُذْكَرُ الأَحْرَاْرُ

القصيدة من البحر الكامل