شهيدان جرجنازيان
حسين بن شحادة الدغيم، ومحمد بن إسماعيل الضبعان
شعر: د. محمود السيد الدغيم
إستانبول: الاثنين 10 محرم 1433 هـ/ 5 كانون الأول/ ديسمبر 2011 م
يرحم الله شهداءَ الثورة السورية في جرجناز: الشهيد حسين بن شحادة الدغيم والشهيد محمد إسماعيل الضبعان، والشهيد محمود عبد الرزاق الدغيم، والشهيد المجند عبد المجيد رحمون، والشهيد المساعد ديب الصالح، وشهداء آل الفطراوي، ويرحم الله جميعَ شهداء سوريا والعرب والمسلمين

رُغْمَ الظَّلاْمِ نُجُوْمُنَاْ تَتَأَلَّقُ
وَسَمَاْؤُنَاْ بِاسْمِ الشَّهَاْدَةِ تَنْطِقُ

للاستماع والمشاهدة : اضغط هنا
*****
شهيدان جرجنازيان
حسين بن شحادة الدغيم، ومحمد بن إسماعيل الضبعان
شعر: د. محمود السيد الدغيم
إستانبول: الاثنين 10 محرم 1433 هـ/ 5 كانون الأول/ ديسمبر 2011 م
يرحم الله شهداءَ الثورة السورية في جرجناز: الشهيد حسين بن شحادة الدغيم والشهيد محمد إسماعيل الضبعان، والشهيد محمود عبد الرزاق الدغيم، والشهيد المجند عبد المجيد رحمون، والشهيد المساعد ديب الصالح، وشهداء آل الفطراوي، ويرحم الله جميعَ شهداء سوريا والعرب والمسلمين

رُغْمَ الظَّلاْمِ نُجُوْمُنَاْ تَتَأَلَّقُ
وَسَمَاْؤُنَاْ بِاسْمِ الشَّهَاْدَةِ تَنْطِقُ

وَتُذِيْعُ أَخْبَاْرَ الْبُطُوْلَةِ كُلَّمَاْ
رَفَعَ اللِّوَاْءَ مُجَاْهِدٌ؛ بَلْ فَيْلَقُ

وَتَقُوْلُ لِلْعُمَلاْءِ: إِنَّ رِجَاْلَنَاْ
نَصَبُوْا خِيَاْمَ الثَّاْئِرِيْنَ؛ وَسَرْدَقُوْا

وَتَسَلَّحُوْا بِالْحَقِّ ضِدَّ عَدُوِّنَاْ
فَلَهُمْ طَرِيْقٌ بِالشَّهَاْدَةِ تُطْرَقُ

وَشَهَاْدَةُ الأَحْرَاْرِ نُوْرٌ سَاْطِعٌ
مُتَلأْلِئٌ مِنْ كُلِّ قَبْرٍ مُشْرِقُ

قَدْ قَدَّمُوْا أَرْوَاْحَهُمْ لِخَلاْصِنَاْ
وَخَلاْصِ شَعْبٍ بِالْمَدَاْفِعِ يُرْشَقُ

وَيُقَدِّمُ الشُّهَدَاْءَ دُوْنَ تَرَدُّدٍ
فِيْ أَرْضِنَاْ إِنْ غَرَّبُوْا؛ أَوْ شَرَّقُوْا

فَجَمِيْعُ أَرْضِ الشَّاْمِ صَاْرَتْ سَاْحَةً
تُكْوَىْ بِنَاْرِ الْحَاْقِدِيْنَ؛ وَتُحْرَقُ

أَغْرَىْ بِهَا الأَشْرَاْرَ اِبْنُ أَنِيْسَةٍ
هَذَا الْحَقُوْدُ؛ الْفَاْرِسِيُّ؛ الأَحْمَقُ

يَعْدُوْ عَلَىْ أَطْفَاْلِنَاْ، وَنِسَاْئِنَاْ
وَالْجَيْشُ يَبْطُِشُ، "وَالْحَرَاْمِيْ" يَسْرِقُ

وَمَدَاْفِعُ الصَّفَوِيِّ تَقْصِفُ كُلَّ مَنْ
صَمَدُوْا بِوَجْهِ الْمُجْرِمِيْنَ؛ وَحَلَّقُوْا

لَكِنَّ عُشَّاْقَ الشَّهَاْدَةِ أَكَّدُوْا
إِنَّ الْمُجَاْهِدَ بِالشَّهَاْدَةِ مُرْفَقُ

أَبْنَاْؤُنَاْ؛ شُهَدَاْؤُنَاْ؛ فَخْرٌ لَنَاْ
وَلِكُلِّ مَنْ شَرَفَ الشَّهَاْدَةِ يُرْزَقُ

كَحُسَيْنِنَاْ وَمُحَمَّدٍ؛ وَشَبِيْبَةٍ
ضَحَّتْ، وَأَعْلاْمُ الشَّهَاْدَةِ تَخْفِقُ
 
فِيْ جَرْجَنَاْزَ تَصَاْعَدَتْ أَرْوَاْحُهُمْ
نَحْوَ الأَعَاْلِيْ، فَاسْتَشَاْطَ الصَّعْفَقُ

حَضَرَتْ زِفَاْفَهُمُ الْمَلاْئِكُ؛ وَانْبَرَتْ
حُوْرٌ عَلَىْ أَجْدَاْثِهِمْ تَتَحَلَّقُ

وَتَبَسَّمَ الدِّيْبَاْجُ حَيْثُ تَوَاْفَدُوْا
فَرِِحًاً بِهِمْ، وَاخْضَوْضَرَ الإِسْتَبْرَقُ

رَحَلُوْا إِلَى الْفِرْدَوْسِ لَمَّا اسْتَشْهَدُوْا
وَبِحَبْلِ مَنْ يُحْيِي الرَّمِيْمَ تَعَلَّقُوْا

فَاسْتَبْشَرَتْ حُوْرُ الْجِنَاْنِ بِرَهْطِهِمْ
مَسْرُوْرَةً؛ إِذْ وَدَّعَتْهُمْ جِلَّقُ

اللهُ أَكْبَرُ لَمْ يَمُتْ شُهَدَاْؤُنَاْ
فَبُدُوْرُهُمْ فِيْ كُلِّ بَيْتٍ تُشْرِقُ

وَدِمَاْؤُهُمْ قَدْ عَاْنَقَتْ أَعْنَاْقَنَاْ
وَبِهِمْ قُلُوْبُ الْمُخْلِصِيْنَ تَعَلَّقُ

فِيْ جَرْجَنَاْزَ لَهُمْ مَُقَاْمٌ خَاْلِدٌ
وَوِدَاْدُهُمْ بِعُرُوْقِنَاْ يَتَدَفَّقُ

كَاْنُوْا؛ وَمَاْ زِلْنَاْ كَمَاْ كَاْنُوْا عَلَىْ
دَرْبِ الشَّهَاْدَةِ؛ وَالْبُطُوْلَةِ نُعْتَقُ

وَاللهِ لَنْ نَنْسَىْ شَهِيْداً وَاْحِداً
مَاْ نَاْحِ فِيْ بُرْجِ الْحَِمَاْمِ مُطَوَّقُ

فَأَمَاْنَةُ الشُّهَدَاْءِ فِيْ أَعْنَاْقِنَاْ
ثَأْرٌ، وَوَعْدُ الثَّاْئِرِيْنَ مُحَقَّقُ

وَلْيَعْلَمِ الشَّبِيْحُ أَنَّ شَبَاْبَنَاْ
وَبَنَاْتِنَاْ بَاْبَ الْمَذَلَّةِ أَغْلَقُوْا

هَيْهَاْتَ مِنَّا الذُّلَّ؛ إِنَّاْ مَعْشَرٌ
قَدْ هُذِّبَتْ عَاْدَاْتُنَاْ؛ وَالْمَنْطِقُ

أَجْدَاْدُنَاْ؛ آبَاْؤُنَاْ؛ أَبْنَاْؤُنَاْ
أَحْفَاْدُنَاْ فَكُّوا الْقُيُوْدَ؛ وَأَطْلَقُوْا

ثَاْرُوْا عَلَىْ أَعْدَاْئِنَاْ، وَتَسَلَّحُوْا
فَالسَّيْفُ يَرْقُصُ؛ وَالرَّصَاْصُ يُصَفِقُ

وَجُمُوْعُ ثُوَّاْرِ الشَّآمِ كَأَنَّهَاْ
سَيْلٌ يُدَمْدِمُ، وَالْقَنَاْبِلُ تَصْعَقُ

وَالذَّاْرِيَاْتُ تُسِيْلُ دَمْعَ مَحَاْجِرٍ
كَجَدَاْوِلٍ؛ فَوْقَ الْخُدُوْدِ تَرَقْرَقُ

ذَرْفُ الدُّمُوْعِ عَلَى الأَحِبَّةِ عَاْدَةٌ
بَشَرِيَّةٌ عُظْمَىْ؛ وَسِرٌّ مُغْلَقُ

لِلْحُزْنِ وَالأَفْرَاْحِ دَمْعُ أَحِبَّةٍ
يَجْرِيْ؛ فَيَنْفَعِلُ الْمُحِبُّ الأَصْدَقُ

وَيَقُصُّ أَخْبَاْراً تُثِيْرُ عَوَاْطِفاً
كَالْمِسْكِ فِيْ كُلِّ الْجَوَاْرِحِ تَعْبَقُ

وَبَلاْغَةُ الدَّمْعِ الْهَتُوْنِ بَلِيْغَةٌ
طُلاَّبُهَاْ جَيْشٌ يَجِيْشُ؛ وَيَبْرُقُ

وَاللهُ يَرْفَعُ فِي الْعُلَىْ شُهَدَاْءَنَاْ
فَمَنْ اصْطَفَاْهُ مُحَلِّقٌ لاْ يُلْحَقُ

رَحَلُوْا وَرُوْحِيْ رَاْفَقَتْهُمْ؛ إِنَّمَاْ
جَسَدِيْ هُنَاْ يَبْكِيْ؛ فَدَمْعِيْ مُطْلَقُ

وَأَنَاْ لأَرْبَاْبِ الشَّهَاْدَةِ مُخْلِصٌ
وَالْقَلْبُ بِالْوَطَنِ الْحَبِيْبِ مُعَلَّقُ
القصيدة من البحر الكامل

 

thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16436925
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة