مؤامرات ومؤتمرات سورية
إستانبول، الخميس 2 ذو القعدة 1432 هـ/ 29/أيلول/2011م
شعر الدكتور محمود السيد الدغيم

لَقَدْ هَجَمَتْ عَلَى الشَّاْمِ الضَّوَاْرِيْ
وَأَصْبَحَ أَمْنُهَاْ بِيَدِ الْحِمَاْرِ
وَصَاْرَ رَئِيْسُهَاْ ضَبْعاً جَبَاْناً
يُعَرْبِدُ فِي الْحَوَاْضِرِ وَالْبَرَاْرِيْ

falseاضغط هنا للاستماع 
 
****
 
مؤامرات ومؤتمرات سورية
إستانبول، الخميس 2 ذو القعدة 1432 هـ/ 29/أيلول/2011م
شعر الدكتور محمود السيد الدغيم

لَقَدْ هَجَمَتْ عَلَى الشَّاْمِ الضَّوَاْرِيْ
وَأَصْبَحَ أَمْنُهَاْ بِيَدِ الْحِمَاْرِ

وَصَاْرَ رَئِيْسُهَاْ ضَبْعاً جَبَاْناً
يُعَرْبِدُ فِي الْحَوَاْضِرِ وَالْبَرَاْرِيْ

ضِبَاْعُ جِبَاْلِهَاْ صَاْرَتْ أُسُوْداً
وَأَيَّدَ بَطْشَهَاْ فُرْسُ الْمَنَاْرِ

وَرَوَّجَ لِلرَّوَاْفِضِ اِبْنُ آوَىْ
وَمَنْ عَاْدَىْ فُرُوْعَ بَنِيْ نِزَاْرِ

فَشَبَّحَ رَاْفِضِيٌّ اِبْنُ عِرْسٍ
وَآذَى الْعُرْبَ فِيْ دُوَلِ الْجِوَاْرِ

وَبَاْتَ النَّاْسُ فِيْ كَرٍّ وَفَرٍّ
وَإِرْجَاْفٍ وَكَبْتٍ وَانْفِجَاْرِ

وَلَمْ يَرْضَ الْكِرَاْمُ بِعَيْشِ ذُلٍّ
وَثَاْرَ الذَّاْئِدُوْنَ عَنِ الدِّيَاْرِ

وَلاْذَ الْمُخْلِصُوْنَ إِلَىْ سِلاْحٍ
وَلاْذَ الْخَاْئِنُوْنَ إِلَى الْحِوَاْرِ

حِوَاْرُ الْخَاْنِعِيْنَ حَمِيْمُ ذُلٍّ
يَدُوْرُ بِخِسَّةٍ حَوْلَ الْمَدَاْرِ

لِجُرْذَاْنِ التَّآمُرِ كُلُّ حِيْنٍ
مُؤَاْمَرَةٌ كَشَرٍّ مُسْتَطَاْرِ

فَنَاْدِقُهُمْ تُمَوَّلُ مِنْ عَدُوٍّ
تَغَلْغَلَ فِي الْيَمِيْنِ وَفِي الْيَسَاْرِ

وَلَمْ يَقْبَلْ تَآمُرَهُمْ شَرِيْفٌ
وَإِنْ لَبِسَ الْعِمَاْمَةَ ذُو الْخِمَاْرِ

وَعَاْرَضَ نَهْجَهُمْ جَهْراً بِحَزْمٍ
وَلَمْ يَقْبَلْ بِإِسْمٍ مُسْتَعَاْرِ

لأَنَّ الْمُسْتَعَاْرَ النَّذْلَ تَيْسٌ
يُرَاْقِبُ فِي اللَّيَاْلِيْ ضَوْءَ نَاْرِ

يُعَاْرِضُ مَنْ يَثُوْرُ بِدَاْرِ ذُلٍّ
وَيُؤْثِرُ أَنْ يَلُوْذَ إِلَى الْفِرَاْرِ

لِيَعْقِدَ فِي الْفَنَاْدِقِ اِجْتِمَاْعاً
رَخِيْصاً تَاْفِهاً فِيْ ظِلِّ عَاْرِ

فَلِلْعُمَلاْءِ مُؤْتَمَرٌ سَخِيْفٌ
بِهِ السَّكْرَاْنُ مُنْحَلُّ الإِزَاْرِ

يُمَاْرِسُ مَاْ يُمَاْرِسُ مِنْ شُذُوْذٍ
إِذَاْ مَاْ عَبَّ مِنْ خَمْرِ الْجِرَاْرِ

تُعَلِّلُهُ بُثَيْنَةُ بِالأَمَاْنِيْ
وَأَنْهَاْرٍ تَفِيْضُ مِنَ الْعُقَاْرِ

فَيَنْسَىْ ثَوْرَةً بَذَلَتْ دِمَاْءً
وَيَحْلُمُ أَنْ يَكُوْنَ مِنَ السَّرَاْرِيْ

وَيَسْقُطُ كَالْحُثَاْلَةِ فِيْ مَكَبٍّ
وَيَحْتَرِقُ الْعَمِيْلُ بِشَرِّ نَاْرِ

فَيَهْجُوْهُ الشُّجَاْعُ وَيَزْدَرِيِهِ
بِشِعْرٍ مِنْ زِنَاْدِ الشَّعْبِ وَاْرِيْ

لأَنَّ الشَّهْمَ لاْ يَعْبَأْ بِنَذْلٍ
تَعَلَّقَ بِالْفَضِيْحَةِ وَالْبَوَاْرِ

وَشِعْرُ الشَّهْمِ لِلأَنْذَاْلِ ذَمٌّ
وَمَدْحٌ لِلْجَهَاْبِذَةِ الْكِبَاْرِ

لأَبْطَاْلٍ أُبَاْةٍ مِنْ سُرَاْةٍ
يُعَاْدُوْنَ الْمُتَاْجِرَ بِالْفَخَاْرِ

فَلِلإِخْلاْصِ ثُوَّاْرٌ كِرَاْمٌ
أُبَاْةٌ فِيْ صُعُوْدٍ وَانْحِدَاْرِ

إِذَاْ خَاْضُوا الْحُرُوْبَ مَعَ الأَعَاْدِيْ
يَسُوْقُوْنَ الْعَدُوَّ إِلَى الْفِرَاْرِ

وَيَأْبَوْنَ الْحِوَاْرَ إِبَاْءَ حُرٍّ
وَإِنْ فَجَرَ الْمُنَاْفِقُ بِاقْتِدَاْرِ

تُوَقِّرُهُمْ جُمُوْعُ الشَّعْبِ دَوْماً
وَتَلْتَزِمُ الْمُقَرَّرَ بِالْقَرَاْرِ

وَتَأْخُذُ بِالْقَرَاْرِ بِكُلِّ حَزْمٍ
وَلَوْ كَاْنَ الْقَرَاْرُ عَلَى اضْطِرَاْرِ

جُمُوْعُ الشَّعْبِ لِلثُّوَّاْرِ دِرْعٌ
بِسَاْحَاْتِ الْحَوَاْضِرِ وَالْقِفَاْرِ

وَلِلثُّوَّاْرِ مَيْدَاْنُ الْمَعَاْلِيْ
وَلِلْعُمَلاْءِ مُؤْتَمَرُ الْجَوَاْرِيْ

وَلِلشُّهَدَاْءِ فِيْ جَنَّاْتِ عَدْنٍ
بُيُوْتٌ لَيْسَ فِيْهَاْ مِنْ ضِرَاْرِ

بُيُوْتٌ تَحْتَهَا الأَنْهَاْرُ تَجْرِيْ
وَجُدْرَاْنُ الْبُيُوْتِ مِنَ النُّضَاْرِ

بِهَا الشُّهَدَاْءُ أَحْيَاْءٌ كِرَاْمٌ
بِجَنَّاْتِ السَّكِيْنَةِ وَالْوَقَاْرِ

أَنَاْ آمَنْتُ أَنَّ النَّصْرَ آتٍ
وَإِنْ طَاْلَ الْحِصَاْرُ عَلَى الْحِصَاْرِ

هذه القصيدة من البحر الوافر.