قصيدة مسموعة: تحية الثورة السورية بعد 100 يوم
إستانبول: الثلاثاء 25 شعبان 1432 هـ/ 26 تموز/يوليو 2011م
شعر / د. محمود السيد الدغيم
خَاْنَ الدَّخِيْلُ خِيَاْنَةً وَاسْتَهْتَرَاْ
وَأَصَاْبَهُ دَاْءُ الْجُنُوْنِ فَقَرَّرَاْ:
أَنْ يَسْتَمِرَّ بِقَتْلِ شَعْبٍ ثَاْئِرٍ
طَلَبَ الشَّهَاْدَةَ، وَانْبَرَىْ كَيْ يَثْأَرَاْ
********
قصيدة: تحية الثورة السورية بعد 100 يوم
وَأَصَاْبَهُ دَاْءُ الْجُنُوْنِ فَقَرَّرَاْ:
طَلَبَ الشَّهَاْدَةَ، وَانْبَرَىْ كَيْ يَثْأَرَاْ
وَيُقَاْوِمُوْا مَنْ بِالْخِيَاْنَةِ سَيْطَرَاْ
جَاْرَ الدَّخِيْلُ، وَآنَ أَنْ نَتَحَرَّرَاْ
عَهْدُ الْخُنُوْعِ، وَنَحْنُ لَنْ نَتَأَخَّرَاْ
لَمَّاْ حَكَمْتُمْ، وَالْبُغَاْثُ اسْتَنْسَرَاْ
سُوْرِيَّةً مَشْهُوْرَةً بَيْنَ الْوَرَىْ
وَالشَّاْمُ دَاْراً، وَالأَشَاْوُسُ مَعْشَرَاْ
فَجْرُ الْكَرَاْمَةِ وَالشَّهَاْدَةِ أَسْفَرَاْ
إِلاَّ تَشَظَّىْ هَاْرِباً وَتَبَعْثَرَاْ
يَاْ نَذْلُ!! إِنَّا نَحْنُ آسَاْدُ الشَّرَىْ
وَمِنَ الْبَوَاْدِيْ وَالسَّوَاْحِلِ وَالذُّرَىْ
خَاْنَ الْحِمَىْ غَدْراً، وَسَاْءَ وَعَنْتَرَاْ
زَمَنٌ بِهِ قَلَّدْتَ كِسْرَىْ قَيْصَرَاْ
حَاْصَرْتَ دَرْعَاْ وَالْحِرَاْكَ وَدُمَّرَاْ
يُرْوَىْ حَدِيْثُ الْمَاْرِقِيْنَ وَيُفْتَرَىْ
فَجَعَ الْمَعَرَّةَ وَالْقُصَيْرَ وَتَدْمُرَاْ
عَبَثاً، وَفَظَّعَ فِي الضُّمَيْرِ وَجُوْبَرَاْ
فِيْ بَاْنِيَاْسَ وَفِيْ حَمَاْةَ وَشَيْزَرَاْ
صَفَوِيَّةُ، فَالْغَدْرُ لَنْ يَتَغَيَّرَاْ
فَزَرَعْتَ بِالْحِقْدِ الْوَبَاْءَ الأَصْفَرَاْ
وَمَنَحْتَ لِلْفُرْسِ الْمَجُوْسِ الْمِنْبَرَاْ
وَبَغَىْ؛ وَعَرْبَدَ وَاسْتَبَدَّ وَكَشَّرَاْ
عَرَبِيَّةٌ، وَالشَّعْبُ أَقْوَىْ مَكْسَرَاْ
حَتَّى يُحَقِّقَ مَاْ أَرَاْدَ وَزَمْجَرَاْ
حَقاًّ، وَرَحَّبَ بِالْحُسَيْنِ وَجَعْفَرْاْ
حَتَّىْ يُؤَدِّبَ مَنْ طَغَىْ وَتَجَبَّرَاْ
زَمَنُ الْحِسَاْبِ لِفَاْسِقٍ قَدْ بَرْبَرَاْ
مِنْ أَعْجَمِيٍّ فَاْرِسِيٍّ طَبَّرَاْ
مَسْمُوْمَةِ الْجَنْبَيْنِ تَنْزِفُ زَعْتَرَاْ
مِنْ غُوْطَتَيْهَاْ، وَالْعَدُوُّ تَعَثَّرَاْ
حَوَّلْتُمُ الْمَعْمُوْرَ قَفْراً مُقْفِرَاْ
لَمْ تَتْرُكُوْا فِي الشَّاْمِ غُصْناً أَخْضَرَاْ
فَالْقِرْدُ فِي الْغَاْبِ السَّلِيْبِ تَدَيَّرَاْ
وَالْفَاْرِسِيُّ مِنَ الْبِغَاْءِ اسْتَكْثَرَاْ
شَطَطاً وَأَكْثَرَ فِي الْبِلاْدِ الْمُنْكَرَاْ
مَعْرُوْضَةً فِيْ سُوْقِهِمْ لِمَنِ اشْتَرَىْ
بِمَجُوْنِهَا الْقِرْدُ الْخَبِيْثُ تَحَيَّرَاْ
قَدْ آنَ لِلأَحْوَاْلِ أَنْ تَتَغَيَّرَاْ
وَلَكَمْ دَسَسْتُمْ فِي الْحَنَاْجِرِ خَنْجَرَاْ
وَكِبَاْرِنَاْ لَمَّا الزَّمَاْنُ تَحَدَّرَاْ
وَاللِّصُ بِالْوَطَنِ السَّلِيْبِ اسْتَأْثَرَاْ
عَهْدٌ بِهِ قِرْدُ الْقُرُوْدِ تَنَمَّرَاْ
وَرَئِيْسُكُمْ لِلنَّهْبِ هَبَّ وَشَمَّرَاْ
ظُلْماً، وَجَرَّدْتُمْ لِذَلِكَ عَسْكَرَاْ
وَالْقَرْيَتَيْنِ، وَمَاْ تَرَكْتُمْ قَرْقَرَاْ
عُصَبٌ تُشَبِّحُ كَيْ تُذِلَّ الْقَسْوَرَاْ
يَرِدُ الرَّدَىْ وْالْمُهْلِكَاْتِ وَأَكْثَرَاْ
حَصَدَتْ بِهَا الأَعْدَاْءُ يَوْماً أَحْمَرَاْ
وَالْجَيْشُ حَوَّلَ مَا اسْتَبَاْحَ مُعَسْكَرَاْ
صَاْلَتْ وَجَاْلَتْ، وَالْعَدُوُّ تَحَيَّرَاْ
وَإِمَاْمُهَاْ رُغْمَ الْقَذَاْئِفِ كَبَّرَاْ
وَسُهُوْلُنَاْ هَتَفَتْ، وَفَاْحَتْ عَنْبَرَاْ
مَرْفُوْضَةً مَهْمَا الْمَعَاْشُ تَعَذَّرَاْ
وَرِثُوْا عَنِ الأَجْدَاْدِ نَصْراً أَنْوَرَاْ
أَبَداً إِذَاْ صَفْوُ الْحَيَاْةِ تَكَدَّرَاْ
ضَاْءَتْ لِمَنْ رَفَضَ الْخُنُوْعَ فَأَبْصَرَاْ
مَزْرُوْعَةً شَمَماً يُعَاْنِقُ عَبْهَرَاْ
بَطَلاً، وَيَحْفِرُ لِلأَعَاْدِيْ الأَقْبُرَاْ
مَجْداً تَلِيْداً يَعْرُبِياًّ أَطْهَرَاْ
وَتَكُوْنَ فَخْراً لِلْكِرَاْمِ وَمَفْخَرَاْ
وَطَناً يَعُوْدُ إِلَى الْوَرَاْءِ الْقَهْقَرَىْ
تَزْهُوْ بِهَاْ كُلُّ الْمَدَاْئِنِ وَالْقُرَىْ
نَاْلَتْ مِنَ التَّحْرِيْرِ حَظاًّ أَوْفَرَاْ
أَعْوَاْنَ مَنْ خَدَعَ الرُّعَاْعَ وَغَرَّرَاْ
وَبَدَاْ لَهُمْ عَهْدُ الْعَدَاْلَةِ مُسْفِرَاْ
قَدْ آنَ لِلسُّوْرِيِّ أَنْ يَتَبَخْتَرَاْ
سُوْرِيَّةٌ سَحَقَتْ عَدُواًّ مُدْبِرَاْ