نداء إلى أبناء القبائل السورية الأحرار ؛ بمناسبة جمعة العشائر السورية
يوم الأربعاء / 6 رجب 1432 هـ/ 8 حزيران 2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها النشامى الأحرار، يا أبناءَ القبائل التي لا تخشى القنابل، ولا تخافُ من جيوش الإرهابي القاتل، ويا أملَ كافةِ أطياف الشعب السوري.
Launch in external player |
*******
نداء إلى أبناء القبائل السورية الأحرار ؛ بمناسبة جمعة العشائر السورية
يوم الأربعاء / 6 رجب 1432 هـ/ 8 حزيران 2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها النشامى الأحرار، يا أبناءَ القبائل التي لا تخشى القنابل، ولا تخافُ من جيوش الإرهابي القاتل، ويا أملَ كافةِ أطياف الشعب السوري.
أناديكم باسم ائتلاف القبائل السورية الثائرة ضدّ عصابات نظام الأسد الإرهابي الذي استأسد ضدَّ الشعب السوري، وجبُن بمواجهة مُحتلي الجولان، وتآمر مع مُحتلي عربستان، وأذكِّرُكُم بأنّ عصاباتِ هذا النظام تقوم بِجرائمَ لا تقِلُّ فظاعةً عن جرائم أقبح عصابات الاحتلال في العالم. فعصاباتُ أسدِ القرداحة هي امتدادٌ موبوءٌ يجدِّدَ جرائمَ عصابات هولاكو، و عصابات تيمورلنك، و عصابات الصفويين المارقين.
أيها النشامى من المدنيين والعسكريين. إن للقبائل العربية تاريخاً مُشَرِّفا في الجاهلية، ثم في الإسلام منذ عهد النبوّة حتى الآن، ونحن مطالبون بالقيام بالواجب الوطني والأخلاقي والإنساني، وذلك بالوقوفِ إلى جانب أبناء شعبنا السوري الثائر، والمساهمةِ بإسقاط نظام شبيحةِ الأسدِ القرداحي بكافة الوسائل المتاحة لأنه نظامُ احتلالٍ يفتقِر إلى أبسطِ مقوّمات نظامِ الحكم الوطني، فهذا النظامُ جاء إلى سوريا فوقَ دروع الدبابات، فسَفك الدماءَ الطاهرة، واستباحَ الحرمات، ودنّس المقدسات، واعتدى على الكرامات، وأفسدَ القوانين، وروّع الآمنين، ومازالتْ جرائمُه مُستمرةً في طول وعرض الأراضي السوريةِ المحتلة، ورُغم القمعِ فإنَّ شعبنا الشجاعَ أثبتَ شجاعةً نادرةً بتصديه لقواتِ الاحتلال الأسدي الغاشمةِ غَيْرَ مُكترثٍ بعددِ الشبيحة وعتادِهم، فلا القناصةُ انتصروا، ولا الدباباتُ انتصرتْ، ولا الطائراتُ والحواماتُ أوقفتْ أمواجَ المظاهراتِ السلميةِ التي مازالت تهدُرُ في بحارِ وأنهارِ العزةِ والكرامة السورية.
أيها النشامى الأبرار يا أبناء القبائل السورية، أيها الصامدون في ميادين الثورة، لم تبقَ محافظةٌ أو منطقةٌ أو ناحيةٌ أو قريةٌ أو مخيمٌ في الأراضي السورية إلاّ وأراقتْ عصاباتُ أسدِ القرداحةِ دماءَ السوريين والسوريات على أراضيها، ولوَّنتْ دماءُ الشهداءِ الأبرارِ صرْحَ الحريةِ السوريةِ من درعا إلى غوطة دمشق، إلى حمص وحماة، وجبلة وبانياس واللاذقية والحفة، ومعرة النعمان، وجسر الشغور، وجبلِ الزاوية، وأبو الظهور، وريفِ حلب، والرقة وديرِ الزور والميادين والبوكمال والحسكة، ولم يسلمْ أبناءُ البادية من شرور عصاباتِ أسد القرداحة، فلما رفضَ أبناءُ القبائلِ الأبرارُ إطلاقَ النارِ على أبناءِ وبناتِ سوريا قامتِ الأيدي الآثمةُ باغتيالِهم، فذهبوا شُهداءَ في سبيلِ الحرية ومناصرةِ الثورة السورية، وقد رفضَ العديدُ من أبنائنا تنفيذَ أوامرِ خونةِ الجيش السوري، والتحقوا بالثورة، فكتبوا صفحة مشرفةً في تاريخ القبائل السورية المناصرة للديموقراطية، والمناهضةِ للديكتاتورية المجرمة.
يا أحفادَ عدنانَ وقحطانَ لم يتركْ نظامُ عصاباتِ شبيحةِ الأسدِ المجرمين في سوريا مجالاً للتثاقُلِ والتخلُّف عن ركبِ الثورة السورية ومواكبةِ طلائعِها المظفّرة، فلقد تبيَّنَ خيطُ الثورة من خيطِ التآمُر، وأشرقتْ شمسُ الحرية، وحزمتِ القبائلُ أمورَها، ووحدتْ صفوفَها، وقرّرتِ المشاركةَ بالثورةِ السوريةِ بكافةِ الوسائلِ المتاحة، وعلى كافةِ الأصعدة، وفي كلِّ المجالات، كما قرّرت القبائلُ السوريةُ بذْلَ ما يُمكِنُها أنْ تَبذُلَهُ من تضحياتٍ حتى ينتصرَ شعبُنا السوري، ويندحرَ عدوُّنا الديكتاتوري.
يا أبناء القبائل الأبطال، لقد حمّلنا شعبُنا السوريّ مسؤوليةً جسيمة، فأطلق على الجمعة القادمة اسمَ: جمعةِ العشائر، وهذا تشريفٌ للقبائل يليق بها وبتاريخها المشرّف، وهو تكليفٌ لها بما يجبُ عليها، وهي أهلٌ لتحمُّل المسؤولية، فلتكُنْ جمعةُ العشائر فرصةً سانحةً لأبناء الحمائل، ومفخرةً ميمونةً لأبناء وبنات القبائل، ولتكنْ مشأمةً لكلّ مُتخاذل، ولتكن بدايةَ السقوطِ المدوي لنظام شبيحة أعداء الشعب السوري، فموعدُنا الجمعة/8/ رجب 1432 هـ// 10 / حزيران / 2011م. وفقكم الله وسدّد خطاكم، وإنها لثورةٌ حتى النصر بعون الله تعالى.
أخوكم؛ د . محمود السيد الدغيم النعيمي.
الناطق الرسمي باسم ائتلاف القبائل السورية.