صوت وصورة ( قصيدة تضامن مع الليبية إيمان العبيدي) ألقيت في هايد بارك أثناء تضامن المتظاهرين السوريين مع الليبيين يوم السبت 2/4/ 2011م:
خَاْبَ الْعَمِيْلُ، وَأَفْلَحَتْ إِيْمَاْنُ
وَتَحَدَّثَتْ بِحَدِيْثِهَاْ الرُّكْبَاْنُ
LibyaMahmoud1.JPG
 

 ***

LibyaMahmoud.JPG

***


يمكنكم تشغيل فلاش الملف التالي والتحكم بمستوى الصوت، بالضغط على السهم الأبيض وسط المربع الأسود

***

قصيدة الليبية إيمان العبيدي
لندن: الأحد 27 آذار/ مارس 2011م

خَاْبَ الْعَمِيْلُ، وَأَفْلَحَتْ إِيْمَاْنُ
وَتَحَدَّثَتْ بِحَدِيْثِهَاْ الرُّكْبَاْنُ

بِنْتُ الْعُبَيْدِيْ، يَاْ رِجَاْلُ أَسِيْرَةٌ
عِنْدَ الْجَبَاْنِ، وَحَوْلَهَا الزُّعْرَاْنُ

هَجَمُوْا عَلَيْهَاْ، وَالدُّمُوْعُ سِلاْحُهَاْ
والطُّهْرُ وَالإِيْمَاْنُ وَالْوِجْدَاْنُ

ظَهَرَتْ عَلَى التِّلْفَاْزِ تَنْعِيْ أُمَّةً
عَرَبِيَّةً قَذَّاْفُهَاْ شَيْطَاْنُ

مِنْ جُنْدِ إِبْلِيْسَ اللَّعِيْنِ مُنَاْفِقٌ
أَعْوَاْنُهُ فِيْ غِيِّهِ الْغِلْمَاْنُ

أَدََّتْ شَهَاْدَتَهَاْ بِدَمْعٍ نَاْطِقٍ
يَحْكِيْ؛ وَتَسْمَعُ صَوْتَهُ الآذَاْنُ

فَدُمُوْعُ إِيْمَاْنَ الشُّجَاْعَةِ أَعْلَنَتْ:
إِنَّ الْعَقِيْدَ مُعَقَّدٌ؛ وَجَبَاْنُ

بَعَثَتْ لَنَاْ تِلْكَ الدُّمُوْعُ رِسَاْلَةً
نَطَقَتْ بِهَاْ، وَتَحَدَّثَتْ أَجْفَاْنُ

لُغَةُ الْمَدَاْمِعِ أَعْلَنَتْ عَنْ مَوْطِنٍ
تَحْتَ الْحِصَاْرِ، فَثَاْرَتِ الأَوْطَاْنُ

طَلَبَتْ مِنَ الأَحْرَاْرِ نَجْدَةَ ثَاْئِرٍ
مُسْتَبْسِلٍ، فَاسْتَنْفَرَ الشُّجْعَاْنُ

هَجَمُوْا عَلَىْ زُمَرِ النِّفَاْقِ؛ فَهَرْوَلَتْ
مَذْعُوْرَةً مَدْحُوْرَةً قُطْعَاْنُ

فَمِنَ الْعَقِيْلَةِ وَالْبُرَيْقَةِ طُوْرِدَتْ
وَتَعَاْوَنَ الإِخْوَاْنُ؛ وَالْجِيْرَاْنُ

هَجَمَ الْجَمِيْعُ عَلَىْ فُلُوْلِ عَدُوِّهِمْ
فَتَقَهْقَرَتْ، وَتَبَسَّمَ الْمَيْدَاْنُ

هَرَبَتْ جُيُوْشُكَ يَاْ جَبَاْنُ؛ وَأُشْعِلََتْ
لِحَرِيْقِهَاْ يَوْمَ الْوَغَى النِّيْرَاْنُ

وَتَقَدَّمَ الثُّوَّاْرُ غَرْباً، وَانْتَخَىْ
شَعْبٌ أَذَلَّ كِرَاْمَهُ الطُّغْيَاْنُ

فِيْ كُلِّ بَيْتٍ ثَوْرَةٌ لِيْبِيَّةٌ
طُوِيَتْ بِهَاْ، وَبِنَصْرِهَا أَحْزَاْنُ

وَاسْتَبْشَرَ الشَّعْبُ الصَّبُوْرُ، وَأَشْرَقَتْ
شَمْسُ الْهَنَاْ، وَتَسَاْقَطَتْ أَوْثَاْنُ

يَاْ أَيُّهَا الصَّنَمُ اللَّعِيْنُ تَحَطَّمَتْ
أَوْثَاْنُكُمْ، وَتَرَاْجَعَ الْعُدْوَاْنُ

وَمَآذِنُ الْوَطَنِ الأَسِيْرِ تَحَرَّرَتْ
وَأَتَى الصَّبَاْحُ، وَرُتِّلَ الْقُرْآنُ

وَعَلَتْ شِفَاْهَ الْمُسْلِمِيْنَ شَهَاْدَةٌ
أَحَدِيَّةٌ، فَتَرَاْجَعَتْ أَضْغَاْنُ

وَالشَّعْبُ قَرَّرَ أَنْ يُحَرِّرَ أَرْضَهُ
وَالثَّاْئِرُوْنَ لِشَعْبِهِمْ عُنْوَاْنُ

فَارْحَلْ؛ وَخُذْ عُمْلاْءَ حُكْمِكَ كُلَّهُمْ
وَلْيَرْحَلِ الأَذْنَاْبُ وَالأَعْوَاْنُ

وَلْيَهْتُفِ الأَحْرَاْرُ: عَاْشَتْ ثُوْرَةٌ
لِيْبِيَّةٌ، وَتَحَرَّرَتْ إِيْمَاْنُ

القصيدة من البحر الكامل

***