المطالب الأساسية للشعب السوري قبل فوات الأوان ، 17/3/2011م = د. محمود السيد الدغيم
***
إذا لم تسمعوا الصوت يمكنكم الاستماع بتشغيل الملف التالي"
فلاش" بالضغط على السهم الأبيض وسط المربع الأسود
***
المطالب الأساسية للشعب السوري قبل فوات الأوان
17/3/2011م
د. محمود السيد الدغيم
إن فتح صفحة جديدة في حياة المجتمع السوري سياسياًّ تتطلب الشجاعة على اتخاذ مواقف جريئة قادرة على تجاوز عُقد الماضي؛ لإيصال السفينة السورية إلى شط الأمان دون التعرّض لمخاطر الحرب الأهلية قبل وقوع المحظور حرصاً على سلامة جميع السوريين من الظالمين والمظلومين، وذلك بتنفيذ المطالب الضرورية التالية.
1 : إصدار عفو عام عن جميع سجناء الرأي.
2 : السماح بعودة المنفيين دون قيد أو شرط بعيدا عن البوابات الأمنية الإرهابية التي أدت إلى الاحتقان السياسي والطائفي الذي تعاني منه سوريا.
3 : رفع يد أجهزة الأمن القمعية فوراً عن إدارة الهجرة والجوازات، وغيرها من الإدارات.
4 : إلغاء الطائفية السياسية والعسكرية.
5 : رفع حالة الطوارئ، وإلغاء القوانين غير القانونية المرتبطة بها.
6 : إلغاء العمل بالدستور الحالي فوراً.
7 : العمل بدستور سنة 1950م ريثما تتم صياغة دستور يلبي حاجات الشعب ديموقراطياً.
8 : الفصل الفوري بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وتحرير السلطة الرابعة (وسائل الإعلام).
9 : نقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى وزير العدل بشكل مؤقت.
10 : توحيد الأجهزة الأمنية، وتحديد صلاحياتها، وربطها بالوزارات المختصة، كالداخلية والخارجية والدفاع.
11 : حل الحرس الجمهوري، وتوزيع عناصره على القطعات العسكرية الميدانية، وربط كافة الوحدات العسكرية بوزارة الدفاع وخضوعها لوزير الدفاع، وليس لأية جهة أخرى. ولا يتدخل الجيش بالسياسة.
12 : تشكيل الحرس الرئاسي بإشراف وزارة الداخلية.
13 : حل الجبهة الوطنية التقدمية.
14 : حل الوزارة الحالية، وتشكيل وزارة وحدة وطنية نزيهة لتسيير الأعمال، والإشراف على المرحلة الانتقالية المحددة بمدة سبعة شهور فقط لا غير.
15 : إصدار قانون التعددية الحزبية العامة بشكل ديموقراطي يلبي رغبات كافة اطياف المجتمع السوري.
16 : الاعداد لانتخابات نزيهة بإشراف عربي ودولي خلال مدة أقصاها ستة شهور. على أن يكون نصف المقاعد من الذكور، ونصفه من الإناث لأنهن أكثر من نصف المجتمع.
17 : ينتخبُ البرلمانُ الجديد رئيسَ الجمهورية من بين أعضاء البرلمان بشكل ديموقراطي وشفاف.
18 : إحترام كافة أطياف الشعب السوري الدينية والمذهبية والقومية، مع الاعتراف بتساوي الحقوق والواجبات للجميع.
19 : احترام كافة المعاهدات العربية والإقليمية والدولية التي تربط سوريا بالدول الأخرى.
20 : الإعتذار للشعب السوري الذي تم اضطهاده خلال النصف قرن الماضي ، وتعويض المتضررين الأحياء، وتعويض عائلات الشهداء والمفقودين الذي ظُلِموا. واعتبار مدّة النفي والتهجير، والحجز والتوقيف السياسي من أصل الخدمة الفعلية، واحتسابها سببا لمنح التقاعد الكامل غير المنقوص، مع تسديد الرواتب المستحقة بمفعول رجعي حتى لحظة النفي أو التوقيف.
هكذا يمكننا أن نُخرجَ سوريا من عنق الزجاجة، بل من الزنزانة، وإذا ما حاول النظام الهروب إلى أمام أو إلى خلف، وتعلّل بالمراهنة على الزمن، فإن الثورة ستنفجر سلمية في البداية كالنموذج التونسي، وإذا تصدى لها النظام كالنموذج الليبي، فسوف تتعرض سوريا لحرب أهلية لا يعرف عواقبها إلا الله تعالى. إذ يمكن أن تتحول إلى حرب طائفية (سُنيّة – علوية – درزية - مسيحية) عمياء من جهة، وقومية (عربية - كردية) من جهة أخرى، وتتحول سوريا إلى أشلاء متصارعة، وهذا سيؤذي كل أبناء سوريا بدون استثناء، وهذا ما لا يرغب به أي سوري عاقل يحب أرضه وشعبه.
.
عاش الشعب، وعاشت سوريا حُرة مستقلة.
مع أزكى تحيات: د. محمود السيد الدغيم