قصيدة مقروءة ومسموعة: أنوار العدالة
شعر: د. محمود السيد الدغيم
إستانبول: يوم السبت: 2 ربيع الأول 1432 هـ/ 5-2-2011م
تَنَفَّسَ صُبْحُ الْعَدْلِ، فَالْحَقُّ سَاْطِعُ
وَنَاْدَتْ بِإِنْصَاْفِ الشُّعُوْبِ الشَّرَاْئِعُ
**
**
أنوار العدالة
وَنَاْدَتْ بِإِنْصَاْفِ الشُّعُوْبِ الشَّرَاْئِعُ
شُمُوْسُ حُقُوْقٍ حَبَّذَتْهَا الطَّبَاْئِعُ
وَزَاْلَتْ عَنِ الشَّعْبِ الصَّبُوْرِ الْفَظَاْئِعُ
تُؤَيِّدُهَاْ رُغْمَ الأُنُوْفِ الشَّوَاْرِعُ
وَيَفْرَحُ فِِيْهَاْ صَاْنِعٌ وَمُزَاْرِعُ
وَيَبْكِيْ غَبِيٌّ جَاْهِلٌ وَمُخَاْدِعُ
عَلَى النَّاْسِ لَمَّاْ ضَلَّلَتْهُ الْمَطَاْمِعُ
وَتِلْكَ دِيَاْرُ الْمُخْبِرِيْنَ بَلاْقِعُ
ذَلِيْلاً؛ وَقَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِ الذَّرَاْئِعُ
وَضَاْقَتْ عَلَىْ كُلِّ اللُّصُوْصِ الْمَرَاْبِعُ
لِيَرْبَحَ أَرْبَاْحاً، وَيَخْسَرَ بَاْئِعُ
تُرَوِّجُ مَاْ فِيْهَاْ نُفُوْسٌ نَوَاْزِعُ
وَيُقْسِمُ أَنَّ السَّيْفَ لِلْخَرْقِ رَاْقِعُ
وَلَكِنَّ سَيْفَ اللهِ وَالشَّعْبِ قَاْطِعُ
تَمَرَّدَ ضِدَّ الظُّلْمِ شَيْخٌ وَيَاْفِعُ
وَأَجْرَمَ ثُؤْرُوْرٌ[2] خَبِيْثٌ وَقَاْمِعُ
إِذَاْ سَاْنَدَتْهُمْ فِي الْحُرُوْبِ الْمَدَاْفِعُ
تُفَنِدُ أَوْهَاْمَ البُّغَاْةِ الْفَوَاْجِعُ
وَلَيْسَ لِحَقِّ اللهِ وَالشَّعْبِ رَاْدِعُ
رَحِيْلَ دُخَاْنٍ طَاْرَدَتْهُ الزَّعَاْزِعُ
كِرَاْمٍ؛ وَتَتْبَعُ لِلرَّحِيْلِ تَوَاْبِعُ
وَيُخْلَعُ مَخْلُوْعُ الْفُؤَاْدِ الْمُخَاْلِعُ[3]
وَتَقْمَعُ حُرَّاْسَ السُّجُوْنِ الْمَقَاْمِعُ
وَتَلْفِظُ أَبْنَاْءَ اللُّصُوْصِ الْمَضَاْجِعُ
وَتَقْرَعُ أَتْبَاْعَ الْجُنَاْةِ الْقَوَاْرِعُ
وَيُرْزَقُ مَحْرُوْمٌ، وَيَشْبَعُ جَاْئِعُ
وَيَجْمَعُ أَشْتَاْتَ التَّشَتُّتِ جَاْمِعُ
وَتَجْمَعُ شَمْلَ الْمُؤْمِنِيْنَ الْجَوَاْمِعُ
وَتُوْمِضُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيْمِ اللَّوَاْمِعُ
وَيَسْمَعُ أَخْبَاْرَ التَّحَرُّرِ سَاْمِعُ
القصيدة من البحر الطويل.
[3] - المُخَالِعُ : المُقَامِر. والخَالِعُ : كُلُّ مِن المُتَخَالِعَيْنِ . والمَخْلُوعُ : المَقْمُورُ مَالَهُ : كالخَلِيعِ . والخَلِيعُ : المُسْتَهْتَرُ بالشُّرْبِ واللَّهْوِ . والخَلِيعُ : الخَبِيثُ . وَخَلُعَ خَلاعَةً فهو خَلِيعٌ : تَبَاعَدَ . والخَلِيعُ : المُلازِمُ للقِمَارِ . ورَجُلٌ مَخْلُوعُ الفُؤادِ ، إِذا كَانَ فَزِعاً . والمُجَالَعَةُ : التَّنَازُعُ في قِمَارٍ أَوْ شَرَابٍ ، أَوْ قِسْمَةٍ ، وأَنْشَدَ : أَيْدِي مُجَالَعَةٍ تَكُفُّ وتنْهَدُ قالَ الأَزْهَرِيُّ : ويُرْوَى : مُخَالِعَة بالخَاءِ ، وهُمْ المُقَامِرُون.