اِرْحَلْ. شعر؛ د. محمود السيد الدغيم يوم الجمعة: 1 ربيع الأول 1432 هـ/ 4/2/2011م

غَاْدِرْ بِلادِيْ بِالْعَجَلْ       وَارْحَلْ؛ فَحُكْمُكَ قَدْ أَفَلْ

inqilab2.jpg 

 ******

يمكنكم الاستماع بتشغيل الملف التالي"فلاش" بالضغط على السهم الأبيض وسط المربع الأسود


 ********

اِرْحَلْ

شعر؛ د. محمود السيد الدغيم

يوم الجمعة: 1 ربيع الأول 1432 هـ/ 4/2/2011م

inqilab.jpg 

غَاْدِرْ بِلادِيْ بِالْعَجَلْ
وَارْحَلْ؛ فَحُكْمُكَ قَدْ أَفَلْ

يَا "بَلْطَجِيُّ" لَقَدْ مَضَىْ
لَيْلُ الطُّغَاْةِ بِمَاْ حَمَلْ

وَأَتَى الصَّبَاْحُ فَلَنْ تَرَىْ
لِصَّ السَّوَاْحِلِ وَالْجَبَلْ

وَدِّعْ؛ وَسَاْرِعْ؛ وَارْتَحِلْ
عَهْدُ الطَّوَاغِيْتِ ارْتَحَلْ

هَرَبَ اللُّصُوْصُ جَمِيْعُهُمْ
وَالشَّعْبُ كَاْنَ؛ وَلَمْ يَزَلْ

أَمَّا اللُّصُوْصُ فَإِنَّهُمْ
هَرَبُوْا كَأَسْرَاْبِ الْحَجَلْ

هَرَبُوْا لأَنَّ فُلُوْسَهُمْ
هَرَبَتْ بِغَفْلَةِ مَنْ غَفَلْ

فَاهْرُبْ، وَدَعْنَاْ إِنَّنَاْ
ثُرْنَاْ عَلَىْ عَهْدِ الزَّلَلْ

وَارْكَبْ حِمَاْرَكَ وَانْصَرِفْ
يَا نَذْلُ؛ أَوْ فَارْكَبْ نَغَلْ[1]

وَدَعِ الْجِمَاْلَ لأَهْلِهَاْ
لَنْ يُنْقِذَ اللِّصَّ الْجَمَلْ

وَدَعِ الْخُيُوْلَ بِأَرْضِنَاْ
وَاذْهَبْ إِلَىْ شَهْرِ الْعَسَلْ

لَمْلِمْ لُصُوْصَكَ، وَانْصَرِفْ
هَيَّا تَدَحْرَجْ يَاْ جُعَلْ[2]

وَدَعِ الْبِلاْدَ لِشَعْبِهَاْ
وَخُذِ الْخَطَاْيَاْ وَالْخَطَلْ

مَاذَا أَصَاْبَكَ هَلْ جُنِنْتَ؟ وَهَلْ أَجَنَّكَ مَا حَصَلْ؟

أَمْ كُنْتَ تَحْلُمُ بِالْبَقَاْءِ وَبِالْخُلُوْدِ مِنَ الأَزَلْ

أَضْغَاْثُ أَحْلاْمٍ مَضَتْ
خَدَعَتْكَ، "وَالْفِلْمُ" اكْتَمَلْ

فَأَصَاْبَ عَقْلَكَ مَا دَهَاْكَ، وَمَا أَصَاْبَكَ مِنْ خَلَلْ

إِنَّا مَلَلْنَاْ يَاْ غَبِيُّ
بِجَهْلِكُمْ ضُرِبَ الْمَثَلْ

سَئِمَ الْكِرَاْمُ عِصَاْبَةً
نَهَبَتْ مِنَ الشَّعْبِ الأَمَلْ

وَطَغَتْ عَلَى الْقَوْمِ الَجِيَاْعِ الصَّاْبِرِيْنَ إِلَىْ أَجَلْ

نَهَبَتْ وَجَاْرَتْ وَاعْتَدَتْ
مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ أَوْ خَجَلْ

سَرَقَتْ طَعَاْمَ الْجَاْئِعِيْنَ
وَهَرَّبَتْ حَتَّى الْبَصَلْ

قَانُوْنُهَاْ وَشِعَاْرُهَاْ:
سَفَّاْحُنَاْ لِصٌّ نَشَلْ

اِرْحَلْ وَخُذْ كُلَّ اللُّصُوْصِ وَخُذْ رُعَاْعَكَ يَاْ هُبَلْ

بَلْ خُذْ جَمِيْعَ الْمُخْبِرِيْنَ وَكُلَّ جُمْهُوْرِ الْكَسَلْ

خُذْ مَنْ تَجَبَّرَ أَوْ تَكَبَّرَ أَوْ تَجَسَّسَ أَوْ قَتَلْ

وَخُذِ الْقَنَاْبِلَ رُبَّمَاْ
تَحْتَاْجُهَاْ يَاْ مُبْتَذَلْ

خَذْ "مُوُلُوْتُوْفَ" فَإِنَّنَاْ
ثُرْنَاْ عَلَىْ رَمْزِ الْفَشَلْ

إِنَّاْ خَلَعْنَاْ خَوْفَنَاْ
فَارْحَلْ كَمَخْلُوْعٍ رَحَلْ

ذَهَبَ الظَّلاْمُ وَأَشْرَقَتْ
شَمْسُ الْمَحَبَّةِ وَالْقُبَلْ

هَذَا هُوَ النَّصْرُ الْمُبِيْنُ يَقُوْدُهُ الشَّعْبُ الْبَطَلْ

----------------------------------

[1] : النَّغَلُ: الإِفسادُ بين القوم والنَّميمةُ . والنغل: حيوان والده حصان وأمه حمارة؛ ويسمّ أيضاً: برزغل، وهو عكس البغل لأن والد البغل حمار وأمه فرس. ويقال: نَغُلَ المولودُ يَنْغُل نُغُولةً فهو نَغْل، والنَّغْل: ولد الزِّنْيَة، والأُنثى نَغْلة، والمصدرُ أَو اسمُ المصدر منه: النِّغْلة.

[2] : الجُعَلُ كصُرَدٍ : الرجُلُ الأَسْوَدُ الدَّمِيمُ ، أو اللَّجُوجُ ، والأصلُ فيه دُوَيْبَّةٌ سَوداءُ ، تكون في المواضعِ النَّدِيَّة . والجمع : جِعْلانٌ ، بالكسر كصِردانٍ . وأَرْضٌ مُجْعِلَةٌ ، كمُحْسِنَةٍ : كَثِيرَتُها . وماءٌ جِعْلٌ ، بالكَسر ، جَعِلٌ ككَتِفٍ ، مُجْعِلٌ مِثال مُحْسِنٍ : كَثُرَتْ فيه الجِعْلانُ أو ماتَتْ فيه ، وقد جَعِلَ ، كفَرِح ، وأَجْعَلَ . وأَبو جِعْرانَ: الجُعَلُ عامَّةً، وقيل: ضَرْبٌ من الجِعْلانِ.  والجُعَل: دابة سوداء من دوابّ الأَرض. والجُعَلُ : حشرة معروفة كالخُنْفُساء، ورَجُل جُعَل أَسود دميم مُشَبَّه بالجُعَل، وقيل: هو اللَّجُوج لأَن الجُعَل يوصف باللَّجاجة. يقال: رجل جُعَلٌ وجُعَل الإِنسان رَقِيبُه.


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16436757
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة