بحث : دار الفتوى في إستانبول مركز التنوير الشرعي منذ عهد الخلافة الإسلامية العثمانية حتى الآن. الكاتب: د. محمود السيد الدغيم . نشر هذا البحث في جريدة الحياة، العدد: 16850، يوم السبت 28 جمادى الأولى سنة 1430 هـ/ 23 أيار/مايو سنة 2009م. اضغط على الصورة لتكبيرها . büyük resim için lütfen tıklayınız
TC. Başbakanlık Diyanet İşleri Başkanlığı İstanbul İl Müftülüğü
İstanbul Kadi sicilleri, ÜSKÜDAR MAHKEMESİ, 1 Numarali Sicil H 919-927 / M. 1513-1521
********
بوابة دار الفتوى من الداخل
دار الفتوى في إستانبول مركز التنوير الشرعي منذ عهد الخلافة الإسلامية العثمانية حتى الآن
د. محمود السيد الدغيم*
* باحث أكاديمي سوري مقيم في لندن
ارتقت السلطنةُ الإسلامية العثمانية إلى مركز الدولة العالمية الأولى منذ عهد السُّلطان محمَّد الفاتح يرحمه الله، ولاسيما بعدما فتح القسطنطينية سنة 857 هـ/ 1453م، وقد اعتبر المؤرخون المهتمُّون بتاريخ الحضارات تلك السنة بمثابة نهاية العصور الوسطى، وبداية عصر التنوير العالمي.
وقد تأسَّست المشيخة الإسلامية العثمانية سنة 828 هـ/ 1425م، فكان شيخُ الإسلام الأول محمد شمس الدين فناري أفندي الذي ولد سنة 751 هـ/ 1351م، وبدأت مشيخته في عهد السلطان مُراد الثاني سنة 828 هـ/ 1425م، واستمرّت حتى وفاته سنة 834 هـ/ 1431م، وكَتَبَ كُتُباً قيّمة (انظر: هدية العارفين: 2/188، ومعجم المطبوعات العربية لسركيس: 1/291). وحينذاك سارت أمور المشيخة على النمط التقليدي إدارياًّ واستمرَّت على ذلك النمط أثناء مشيخة شيوخ الإسلام المائة الأوائل، وأوّل عشرة شيوخ تولَّوا المشيخة منهم هُم: شمس الدين الفناري، ثم مُنلا يكان أفندي في عهد السلطان مراد الثاني، ثم فخر الدين عجمي أفندي في عهد السلطان مراد الثاني، و في عهد السلطان محمد الفاتح، ثم مُنلا خسرو في عهد السلطان محمد الفاتح، ثم مُنلا كوراني أحمد شمس الدين أفندي في عهد السلطان محمد الفاتح وفي عهد السلطان بايزيد الثاني، ثم مُلا عبد الكريم أفندي في عهد السلطان بايزيد الثاني، ثم جلبي علاء الدين العربي أفندي في عهد السلطان بايزيد الثاني، ثم أفضل زاده حميد الدين أفندي في عهد السلطان بايزيد الثاني، ثم زنبيلي علي أفندي في عهد السلطان بايزيد الثاني وفي عهد السلطان سليم الأول، وسليمان القانوني 908 هـ/ 1503م - 932 هـ/ 1525م، وهو صاحب الفتاوى المشهورة أثناء مجاهدة الصفويين والمماليك، ثم آلت المشيخة إلى إمام الثقلين ابن كمال باشا 932 هـ / 1525 م - 940 هـ/ 1534م في عهد السلطان القانوني، فسار على طريق شيخه، ومن مواقفه المشهورة مناظرته مع "المُنلا قابض العجم العيسوي سنة 934 هـ/ 1527م"، وقد أفحمه ابن كمال باشا، وأثبت كفره، فأعدمه السلطان سليمان القانوني، ثم أثبت ابن كمال باشا زندقة شيخ الغلمان "إسماعيل معشوقي" المتشبه "ببدر الدين 935 هـ/ 1529م"، وساهم ابن كمال باشا وتلميذه شيخ الإسلام أبو السعود العمادي الإسكليبي بوضع القوانيين الإسلامية العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني الذي اشتهر بتطبيق تلك القوانين العادلة، وتتابع شيوخ الإسلام العثمانيون بالدفاع عن بيضة الإسلام، والتصدي للمارقين وأهل الأهواء خلال عدّة قرون من الزمن.
ولما آلت المشيخةُ ثانيةً إلى شيخ الإسلام (الرقم: 100) دُريّ زاده السيد عبد الله أفندي نقيب الأشراف سنة 1227 هـ/ 1812م بدأ بتطويرشؤون المشيخة الإسلامية العثمانية سنة 1228 هـ/ 1813م، واستمرّت مشيخته حتى سنة 1230 هـ/ 1815م في عهد أمير المؤمنين السلطان محمود الثاني، ثم تطوَّرت المشيخةُ في عهد الإصلاحات العثمانية ابتداءً من سنة 1241 هـ/ 1825م حينما تولى المشيخة الشيخ (الرقم: 106) محمد طاهر أفندي قاضي زاده في عهد السلطان محمود الثاني أيضاً، واستمرَّ تطوُّرُها حتى آلت المشيخةُ إلى الشيخ (122) حسين حسني أفندي جلبي زاده الأرضرومي التركستاني الهاشمي سنة 1327 هـ/ 1910م، في عهد السلطان محمد رشاد الخامس.
ومرَّت فتراتُ تطوُّرٍ وتطويرٍ عُثماني طويل الأمد أنجزت خلالها المشيخةُ الإسلامية العثمانية الكثيرَ من القوانيين والفتاوى الإسلامية، وأبرزُ مُنجزاتها القانونية بعدَ عهدِ السلطان سليمان القانوني مجلَّةُ الأحكام العدلية، ثم بدأ دَوْرُ تراجُع المشيخة الإسلامية العثمانية كنتيجةٍ حتمية من نتائج الحرب العالمية الأولى، وتآمُر دُولِ الْحُلفاء على الخلافة الإسلامية العثمانية وما يتبعها من مؤسسات، ثم آلت المشيخة - في عهد السلطان محمد وحيد الدين السادس - إلى الشيخ (الرقم: 131) محمد نوري أفندي المدني الطرسوسي سنة 1339 هـ/ 1920م، فاستمرّت مشيخته حتى سنة 1341 هـ/ 1922م، فكان آخِر شُيوخ الإسلام، ثم أُلغِيت السَّلطنةُ العثمانية ومعها الصدارةُ العظمى، وباقي مؤسساتها سنة 1341 هـ/ 1922م، ثم أُلغيت الخلافة الإسلامية العثمانية سنة 1342 هـ/ 1924م، وطُويت صفحاتٌ راقيةٌ من صفحات الحضارة الإسلامية الزاهرة.
وفي عهد الجمهورية التركية أُحدِثت إدارةُ الشؤون الدينية، وإدارةُ الأوقاف، فورثتا المشيخةَ والإفتاءَ والأوقافَ وشؤونَ المساجد والمدارس الشرعية ونقابَةَ الأشراف، والمحاكمَ الشرعية، وورثت إدارةُ الإفتاء في إستانبول مقرَّ المشيخة، وما فيه من سِجلات شرعية ومخطوطات ومطبوعات.
دار الفتوى
تقعُ دار الفتوى في إستانبول قُرْبَ الزاوية الشمالية الغربية لمجمع السليمانية، ولا يفصل ما بينها وبين جامع السليمانية سوى شارع بجانب ضريح المعمار سنان الذي بنى مجمع السليمانية وغيره من المنشآت الحضارية الإسلامية، ولدار الفتوى بوابة سُلطانية تعلوها عِباراتٌ عثمانية مُذهَّبة مكتوبة بالخطِّ العربي العثماني، وموزَّعةٌ على أربعة حُقول مُتناسقة، وقد أضيفت لتلك العبارات عبارةُ "إفتاء إستانبول" بالحروف التركية الحديثة اللاتينية.
يعودُ تاريخ إنشاءِ بناء المشيخة الإسلامية العثمانية في إستانبول إلى سنة 1555م، وذلك من مُنجزات عهد أمير المؤمنين السلطان سليمان القانوني يرحمه الله، ولكنَّ البناءَ تعرض للزلازل، وتعرَّض للحرائق المتكرِّرة جرَّاء الفِتن سنة 1660م، وسنة 1750م، وسنة1771، وسنة 1782م، وقد تَمَّ ترميم البناء وتسليمه إلى المشيخة الإسلامية سنة 1826م، وصدر فرمان عثماني بذلك عن السلطان محمود الثاني سنة 1827م، وبقي البناءُ مقراًّ رسمياًّ للمشيخة الإسلامية العثمانية حتى سنة 1924م، فحلَّتْ محلَّ المشيخةِ الإسلامية العثمانية، وزارةُ الشؤون الدينية، وخصَّصتْ مكان المشيخة لمفتي إستانبول، ثم تعرَّض البناءُ للحريق سنة 1927م، ثم تَمَّ ترميمُه سنة 1985م، ومازال مقراًّ لمديرية إفتاء إستانبول.
ويتكوَّن مقرُّ مديرية إفتاء إستانبول من عدَّة مبانٍ تقع خلف البوابة والأسوار المنيعة، ومنها صالة المحاضرات، على شمال البوابة، وكذلك مكتبة المشيخة الإسلامية، ومقر المفتي، وعلى يمين البوابة الرئيسية يوجد بناء الأرشيف ذو البوابة العثمانية الفولاذية، وفيه السجلات الشرعية، وقد أمر ببناء هذا البناء أمير المؤمنين السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1310 هـ/ 1892م، ثم قام السلطان عبد الحميد الثاني بتزويد البناء بخزائن مصنوعة من أخشاب الجوز أشرف على نجارتها السلطان شخصياًّ في مصنع النجارة السلطاني الخاص، وتعتبر هذه الخزائن تُحفة فنيّة رائعة، وهي مازالت قيد الاستعمال حيث تُحفظ فيها سجلات المشيخة الإسلامية، وسجلات نقابة الأشراف، وسجلات المحاكم الشرعية، والوثائق القيّمة، وقد جُمعت تلك الدفاتر بأمرٍ سلطانيٍّ من 27 محكمة شرعية، وبلغ عددُها: 9872 سجلاً شرعياًّ، ويعود أقدم هذه السجلات إلى قاضي محكمة أُسكدار في إستانبول من سنة 919 هـ/ 1513م حتى سنة 927 هـ/ 1521م، ثم تليه بقية السجلات.
المخطوطات
لقد حافظ المفتون على مقتنيات دار الفتوى في إستانبول، ولما تولى سماحة المفتي الأستاذ الدكتور مصطفى جاغرجي "Prof.Dr. Mustafa ÇAĞRICI, İSTANBUL Müftüsü : The Mufti of Istanbul" إفتاء إستانبول حصل تطوُّرٌ جديدٌ في دار الفتوى من الناحية الأكاديمية حيث حوّلَ سماحةُ المفتي مبنى أرشيف السجلات الشرعية إلى مركزٍ للباحثين والدارسين، وأضاف إليه قِسماً لترميم المخطوطات وتجليدِها، وقسماً لفهرستِها، وقسماً لتصويرها، وقسماً لتحقيقها ونشرها.
وقد وضع سماحةُ المفتي خطَّةً طموحةً لا تقتصِر على الترميم والفهرسة فحسب بل تتجاوز ذلك إلى النشر العلمي الأكاديمي، وقد كانت باكورةُ مُنجزات هذه الخطة المباركة إصدار المجلد الأول من آلاف المجلدات التي تنتظر الترجمة والتحقيق والنشر، وقد صدر المجلد الأول بالتعاون مع مركز البحوث الإسلامية في إستانبول، والتابع لوقف الديانة التركية، وكان صدور هذا المجلد في تشرين الثاني لعام 2008 م.
المنشورات
أعدَّ هذا المجلد كلٌّ من: بلغين آيدن، وأكرم تاك، ويتكوَّن المجلد من ثلاثة أقسام رئيسية يتضمّن أوَّلُها التقديمَ بقلم الأستاذ الدكتور محمد عاكف آيدن رئيس مركز البحوث الإسلامية في إستانبول، ويتضمَّن بحثاً عن سجلات قُضاة إستانبول ودفاتر محكمة أُسكُدار، وبحثاً للدكتور بلغين آيدن حول محكمة أسكدار وسجلاتها، ويتضمَّن هذا القسم فهرساً مفصَّلاً لمحتويات المجلَّدِ من الحجَجِ الشَّرعيَّة، وأحكام تقسيم التركات الموروثة، وتقارير مُحاسبي الأوقاف، والوقفيات، ورعاية الأيتام، والفرمانات، وعروض الحال، والأوامر، والضبوط، ومُذكَّرات الدعاوى والوكالات الشرعية، وقيود الصادر والوارد، وخُلاصات الأحكام، وقرارات الطلاق الصادرة عن المشيخة، ويتضمَّن كشافاً برؤوس الموضوعات مع الإشارة إلى أماكن وجودها في النَّصِّ العثماني المخطوطِ المصوَّرِ، والنَّصِّ المطبوع باللغة التركية الحديثة.
أما القِسم الثاني من الكتاب؛ فيبدأ بالصفحة: 101، وينتهي بالصفحة: 436، وهذا القِسم هو عِبارة عن تحويل مُحتويات النصوص العثمانية المكتوبة بالحروف العربية إلى نُصُوصٍ تُركيّة مكتوبةٍ بالحروف التركية الحديثة اللاتينية، ويبلُغُ عددُ النُّصُوصِ التي يتضمَّنُها هذا المجلد: 826 نَصاًّ من النُّصُوصِ المتنوِّعةِ الْمُحتوياتِ، والتي تشمُلُ مُحصّلات قِسْمَةِ الْمَواريث، وأحكام المحاكم، والحجَج الشرعية، والعُقود وغير ذلك.
ويتكوَّن القِسم الثالث من مُصوَّرات مُلوَّنةٍ طِبْقَ الأصلِ لِسِجلِّ قاضي محكمة أسكدار الأول، ويبدأ بالصفحة: 430، وينتهي بالصفحة: 559، وتضمُّ كُلُّ صفحةٍ مطبوعةٍ صفحتين مُصوَّرتين مُتجاورتين من صفحات الْمَخطوط الأصلي، وقد تَمَّتْ طِباعةُ هذه الصفحات مع تغيير تسَلْسُلِها واتجاهِها من اليمين إلى اليسار حسب الطريقة العربية إلى ترتيبها معكوساً من اليسار إلى اليمين حسب الطريقة اللاتينية، فصار أوَّلُها في الصفحة: 430، وآخرُها في الصفحة: 559، وحبذا لو تَمَّت طباعتها كما هي في المخطوطة تماما للحفاظ على روح المخطوط وترتيبه كما هو دون تدخُّل غير ضروري.
وختاماً يُمكِننا القول بشكلٍ عام: جاء نَشْرُ هذا المجلد كإنجازٍ يمتازُ بتجليدٍ فني فاخر، وطِباعةٍ راقيةٍ على ورق الشاموا، وقد تَمَّ تزويدُ كلِّ نسخةٍ من نُسَخِ الكِتاب بقُرصٍ مُدمج "سي دي"، وبذلك تَمَّت الْمُزاوجَةُ بين التُّراثِ والْمُنجزات التكنولوجية الحديثة في إنجازِ ونَشْرِ هذا الكتاب الذي فَتَحَ أبواباً جديدةً في مجالاتِ نَشْرِ التُّراثِ الإنساني بطريقةٍ راقيةٍ جذابةٍ.
***
رابط حفظ المقال بصيغة وورد مع الصور
istanbul-Fatwa 24/05/2009,10:55 3.37 Mb
*****
*******
نشر هذا البحث في جريدة الحياة بلندن، العدد: 16850، يوم السبت 28 جمادى الأولى سنة 1430 هـ/ 23 أيار/مايو سنة 2009م.
والبحث موجود في موقع الحياة على الرابط
****
***
صفحتان من سجل المحكمة الشرعية في أسكدار
****
موقع دار الفتوى في إستانبول
اضغط هنا (İstanbul İl Müftülüğü) lütfen tıklayınız
***
سماحة مفتي إستانبول
Müftümüz
1950 yılında Sivas'ın Şarkışla ilçesine bağlı Taşlıhüyük köyünde doğdu. İlkokulu ayın ilçede okudu. Kayseri’de hafızlığını tamamladıktan sonra 1963 yılında Sivas İmam-Hatip Lisesi'ne kaydoldu; 1968-69 öğretim yılında 6. sınıftayken 7. sınıfın bitirme sınavlarına da katılarak Haziran'da mezun oldu. Aynı yıl girdiği İstanbul Yüksek İslâm Enstitüsü'nü (bugünkü Marmara Üniversitesi İlahiyat Fakültesi) 1973'te bitirdi. Bu arada lisans öğreniminin ilk yılında Diyanet İşleri Başkanlığı bünyesinde başladığı imam-hatiplik görevini altı yıl boyunca sürdürdü. 1975'te kısa dönem askerlik hizmetini tamamladı, ayın yıl Sivas İmam-Hatip Lisesi'ne öğretmen olarak atandı.
1977 yılında İstanbul Yüksek İslam Enstitüsü 'nde İslâm felsefesi anabilim dalında Lisansüstü çalışmalarına başlayan Mustafa Çağrıcı, ahlâk felsefesi alanında hazırladığı doktora tezini tamamladıktan sonra 1982 yılında M. Ü. İlâhiyat Fakültesi'nde İslâm Felsefesi Anabilim Dalında Yardımcı Doçent oldu. 1990'da aynı anabilim dalında Doçent, 1996'da Profesör unvanım aldı. Aynı fakültede eğitim-öğretim ve yazım gibi akademik faaliyetleri yanında, Bölüm Başkanlığı, Anabilim Dalı Başkanlığı, Fakülte Yönetim Kurulu Üyeliği gibi idari görevlerde bulundu.
Prof. Dr. Mustafa Çağrıcı, 1986'da misafir öğretim üyesi olarak Amman'daki Ürdün Üniversitesi'nde bilimsel çalışmalar yürütmüş; ayrıca bazı Avrupa ülkelerinde alanıyla ilgili konferans gezileri yapmıştır. Halen M. Ü. İlâhiyat Fakültesi Öğretim Üyeliği yanında, Kasım 2003'te görevlendirilmiş bulunduğu İstanbul Müftülüğü görevini de devam ettirmektedir.
Prof. Dr. Mustafa Çağrıcı'nın İslâm felsefesi, ahlâk ve genel olarak İslam ve ilâhiyat konularına ilişkin kitap, makale, bildiri, konferans metni, ansiklopedi maddesi gibi çok sayıda bilimsel çalışmaları bulunmakta; bunlar arasında dört kişilik bir komisyon tarafından hazırlanmış olup T .C. Diyanet İşleri Başkanlığı yayınları arasında basılmış bulunan Kur’an Yolu isimli 5 ciltlik Kur'an-ı Kerim Tefsiri de yer almaktadır. ÇAĞRICI, ülkemizde bilimsel düzeyde gerçekleştirilen bu boyutta ilk yerli ansiklopedi olan TDV İslam Ansiklopedisi'nin halen Danışma Kurulu Üyesi ve "İslâm Düşüncesi ve Ahlâk Bilim Dalı" Başkanı'dır. Yayımına başlandığı dönemden beri anılan eserin telif, inceleme ve redaksiyon çalışmalarına katkısını sürdürmekte olup bu ansiklopedinin yayımlanmış 30 cildinde İbn-i Sînâ, Gazâli, Ebü'I-Berekât el-Bağdâdî, İbrahim Hakkı Erzurumî gibi birçok Türk ve müslüman filozof ve bilim adamı ve/veya bunların düşünceleri, eserleri; çeşitli felsefe, ahlâk, tasavvuf konuları ve problemleriyle İslâm düşüncesi ve ahlâk alanına giren Kur'an terimleri gibi İslâm bilim ve düşüncesinin çeşitli konularına ilişkin 100’ün üzerinde yazısı çıkmıştır.
********