قصيدة فتح اسلامبول، شعر: د. محمود السيد الدغيم إستانبول: السبت:30/8/2008م

1867-1923.gif

 ***
للاستماع
****
فتح اسلامبول، شعر: د. محمود السيد الدغيم

إستانبول: السبت:30/8/2008م

 

مَرَّ السَّحَاْبُ وَقَهْقَهَ الرَّعْدُ
رَقَصَ السَّحَاْبُ وَصَفَّقَ الرَّعْدُ
فَاللَّيْلُ لَيْلُ الرُّوْمِ مُسْوَدُّ
وَالْعَاْدِيَاْتُ تَمُرُّ مُسْرِعَةً
كَالْبَرْقِ لَيْسَ يَرُدُّهَاْ سَدُّ
هّذِيْ خُيُوْلُ اللهِ قَدْ رَكِبَتْ
وَالرَّاْكِبُوْنَ رِمَاْحُهُمْ مُلْدُ
تَتَخَطَّفُ الأَعْدَاْءَ رَاْعِفَةً
حُمْرًا كَأَنَّ حِرَاْبَهَاْ وَرْدُ
وَالنُّوْرُ نُوْرُ الْفَتْحِ مُنْتَشِرٌ
وَالظِّلُّ ظِلُّ اللهِ مُمْتَدُّ
وَالشَّيْخُ شَمْسُ الدِّيْنِ مُبْتَهِلٌ
وَمَعَاْرِكُ التَّحْرِيْرِ تَشْتَدُّ
بُشْرَىْ رَسُوْلُ اللهِ بَشَّرَهَاْ
فَاسْتَبْشَرُوْا مِنْ قَبْلُ مِنْ بَعْدُ
فَلَتُفْتَحُنَّ. الْيَوْمَ قَدْ فُتِحَتْ
صَدَقَ الرَّسُوْلُ وَحُقِّقَ الْوَعْدُ
وَتَبَخَّرَتْ أَحْلاْمُ مَنْ ظَلَمُوْا
وَاسْتُنْزِفَ الإِجْهَاْدُ وَالْجَهْدُ
جَاْءَتْ جُيْوُشُ اللهِ وَانْتَصَرَتْ
نَصْراً، وَطَاْلَ الأَخْذُ وَالرَّدُّ
وَسُيُوْفُهَاْ بِالْحَقِّ قَاْطِعَةٌ
لا السُّوْرُ يُوْقِفُهَاْ وَلا الْحِقْدُ
فَسُرَاْدِقُ الأَخْيَاْرِ مُتَّسِعٌ
وَسُرَاْدِقُ الأَشْرَاْرِ مُنْقَدُّ
والفاتح السلطان مُنْتَصِرٌ
شَهْمٌ تَخَاْفُ لِقَاْءَهُ الأُسْدُ
وَالْفَاْتِحُ السُّلْطَاْنُ مُقْتَدِرٌ
بِاللهِ، يَرْفِدُ جَيْشَهُ رَفْدُ
فَكَأَنَّهُ الأَمْوَاْجُ تَدْفَعُهُ
رِيْحٌ فَيَعْلُو الْجَزْرُ وَالْمَدُّ
رَاْيَاْتُ قُسْطَنْطِيْنَ قَدْ طُوِيَتْ
وَسِلاْحُ جُسْتُنْيَاْنَ مُرْتَدُّ
وَالرُّوْمُ خَلْفَ السُّوْرِ حَاْئِرَةٌ
وَجِدَاْرُ قُسِطَنْطِيْنَ مُنْهَدُّ
جُمِعَتْ جُمُوْعُ الرُّوْمِ، بَلْ طُرِحَتْ
طَرْحاً، وَصَاْرَ لِعَكْسِهَاْ الْمَجْدُ
مَاْ عَاْدَ قُسِطَنْطِيْنُ يَظْلِمُهَاْ
أَبَداً؛ تَسَاْوَى الْحُرُّ وَالْعَبْدُ
فَشَرِيْعَةُ الإِسْلاْمِ عَاْدِلَةٌ
كَالسَّيْفِ حَدُّ حُدُودِهَاْ صَلْدُ
غَرَّاْءُ مِثْلُ الشَّمْسِ وَاْضِحَةٌ
رَغْدَاْءُ عَيْشُ شُعُوْبِهَاْ رَغْدُ
وَتَعَطَّرَتْ بِالنَّصْرِ أَشْرِعَةٌ
مَيْمُوْنَةٌ وَاسْتَبْسَلَ الْحَشْدُ
فَعَلَىْ مِيَاْهِ الْبَحْرِ جَاْرِيَةٌ
تَجْرِيْ وَيَجْرِي الْعُوْدُ وَالنَّدُّ
وَاسْتَشْهَدَ الشُّهَدَاْءُ وَانْطَلَقَتْ
أَرْوَاْحُهُمْ وَاسْتَبْسَلَ الْجُنْدُ
كُلٌّ يَرُوْمُ شَهَاْدَةً فُضْلَىْ
عُرْبُوْنُهَا الْفِرْدَوْسُ وَالْخُلْدُ
يَاْ قَاْرِئَ الْقُرْآنِ لَقِّنَهُمْ:
إِنَّ الشَّهِيْدَ يَحُفُّهُ السَّعْدُ
فِيْ جَنَّةِ الرِّضْوَاْنِ مُبْتَسِمٌ
فَرَحاً وَيَجْرِيْ حَوْلَهُ الشَّهْدُ
وَالْحُوْرُ حُوْرُ الْعِيْنِ بَاْسِمَةٌ
لا الْحَرُّ يُرْهِقُهَاْ وَلا الْبَرْدُ
تِلْكُمْ وُعُوْدُ اللهِ مَاْ بَرِحَتْ
حَقاًّ فَحَقَّ الشُّكْرُ وَالْحَمْدُ
/0/0//0 = ///0//0  = //0//0= /0/0  =  ///0